أردوغان يعود لمزاعم حقول الغاز لترميم شعبيته المنهارة
زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اكتشاف حقل غاز جديد في البحر الأسود باحتياطيات تقدر بـ405 مليارات متر مكعب.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان من فوق سفينة التنقيب التركية "فاتح" بالبحر الأسود، قبالة شواطئ ولاية "زونعولداق"، شمالي البلاد، حيث توجه إليها بمروحية أقلته من مدينة إسطنبول.
وشدد أردوغان على أن بلاده "ستواصل عمليات البحث عن الموارد في البحرين الأسود والأبيض المتوسط".
يأتي هذا الإعلان بعد أن دأبت العديد من وسائل الإعلام الموالية للنظام التركي على الترويج لها بأنها "البشرى الثانية"، بعد "بشرى أولى" أعلنها أردوغان في 21 أغسطس الماضي.
في "البشرى الأولى" المزعومة تحدث أردوغان عن اكتشاف للغاز الطبيعي في البحر الأسود، وشدد حينها على أن "هذا الكشف هو الأكبر في تاريخ تركيا حتى الآن، بإجمالي 320 مليار متر مكعب".
وحينها توالت ردود الأفعال من المعارضة التركية التي شككت في حقيقة إعلان أردوغان، في وقت سابق الجمعة، عن ذلك الاكتشاف المزعوم.
وعقب تصريحات أردوغان بعد الاكتشاف المزعوم الأول، ذكرت العديد من وسائل الإعلام التركية إن عبارة "اكتشفنا حقل غاز" يلجأ إليها الرئيس التركي مع اقتراب أي انتخابات في بلاده، رئاسية أو تشريعية، الأمر الذي تكرر 5 مرات من قبل خلال 10 سنوات.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لمحطة "خلق تي في" التلفزيونية المعارضة، فإنه "بالرجوع إلى الوراء، يتضح لجوء أردوغان إلى الحيلة ذاتها في كل انتخابات شهدتها تركيا، في السنوات 2010 و2014 و2015 و2018 و2019.
ويرى سياسيون أتراك معارضون أنه إذا ظهر مصدر محتمل للطاقة، فقد يشير ذلك إلى انتخابات مبكرة".
ويقول مراقبون إن أردوغان وإعلامه يواصلان الترويج للبشرى على أنها اكتشاف ضخم وسيحقق رخاءً اقتصاديا لتركيا من أجل ترميم شعبية حزب "العدالة والتنمية" المنهارة بسبب الوضع الاقتصادي الذي تعيشه تركيا والذي يظهر بوضوح في قيمة الليرة المتراجعة أمام العملات الأجنبية.