"القلعة جنب البحر".. جولة في بحيرة عين الصيرة بمتحف الحضارة (صور وفيديو)
يعد المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط، درة المشاريع القومية الأثرية في مصر، ويمثل مع المتحف المصري الكبير تكاملًا ثقافيًا وحضاريًا تنفرد به مصر بين دول العالم، وأحد أهم معالم القومي للحضارة بحيرة عي الصيرة والتي ستصير متنزهًا رائعًا، واستطاعت كاميرا الفجر أن تلتقط عدد من المشاهد للبحيرة ومكوناتها.
والبحيرة المشهورة بعين الصيرة، وهي بحيرة عين الحياة، مياهها متجددة نقية، والتقطت كاميرا الفجر الأعمال الجارية في البحيرة، حيث سيكون فيها مطعمين، أحدهما في منتصفها، وكذلك منطقة كافيتريات.
والبحيرة تطل على قلعة الجبل، وهي القلعة التي أسسها وشيدها الناصر صلاح الدين الأيوبي فوق جبل المقطم لتكون دفاعًا وحماية للقاهرة، بعد أن ضم عواصم مصر الإسلامية (الفسطاط، والعسكر، والقطائع والقاهرة الفاطمية) في سور واحد، ويظهر بجانب قلعة صلاح الدين مشهد الجيوشي، والذي نستطيع أن نراه من أمام البحيرة، وهو الموجود بداخل قلعة صغيره أنشأها محمد علي باشا، وبالفعل تشعر وكأن القلعة أصبحت بجانب البحر من أمام بحيرة عين الصيرة.
وباكتمال الأعمال في البحيرة وبعد افتتاحها، سيوفر المتحف جولة رائعة للزائر، فالأمر لن يكون مقتصرًا على مشاهدة القطع الأثرية كما هو معتاد في المتاحف، بل أيضًا سيستمتع الزائر بالجلوس على البحيرة، أو في المطعم بمنتصفها.
ومتحف الحضارة مُقام بموقع مُتميز على البحيرة، بمساحة 33 فدانًا، منها 130 ألف متر مربع من المباني، وتتضمن 11 مخزنًا للآثار مُقامة على مساحة 20 ألف متر مربع، ومُصممة على أحدث الطرز العالمية فى تخزين الآثار بأسلوب علمي، ومزودة بنظام التحكم في درجات الحرارة والرطوبة، ومزودة بأحدث النظم الإلكترونية فى التأمين ومكافحة الحريق وطرق الإطفاء بالمخازن مُتنوعة وفقًا لتنوع مادة الأثر "عضوي أو غير عضوي"، بما لا تؤثر على طبيعة الأثر، وتعتبر من أكبر المخازن الأثرية لحفظ الآثار ليس على مستوى مصر فحسب، وإنما فى منطقة الشرق الأوسط عامة.
كما يضم المتحف معامل بحثية تخصصية تعتبر الأولى من نوعها، وهى معمل "كربون 14"، والـ DNA، كما يُعد المتحف واحدًا من أهم المتاحف على مستوى العالم أجمع، ويُعتبر صرحًا ثقافيًا ضخمًا فريدًا، لأنه سيضم مركزًا بحثيًا وثقافيًا على أعلى مستوى.
وتم افتتاح قاعة العرض المؤقت في المتحف، والتي تتحدث عن الحرف المصرية عبر العصور في فبراير 2017، بحضور الدكتور خالد العناني وزير السياحة الآثار، وإيرينا بوكوفا المدير العام السابق لليونسكو.
والمتحف به مبنى الاستقبال الثقافي والخدمي والترفيهي، وهو مبنى مُستقل يقع في مُقدمة المشروع على الطريق الرئيسي، ومُكون من 3 طوابق - يرتبط مبنى الاستقبال بالمبنى الرئيسي للمتحف الذي يضم قاعة عرض مؤقت، و9 قاعات عرض الرئيسية عن طريق أنبوب طائر يبدأ بقاعة العرض المؤقت.
