فرنسا تعتزم جمع 23 مليار دولار للشركات المتأثرة بازمة كورونا
قال مسؤولون "إن فرنسا تعتزم جمع 20 مليار يورو "23 مليار دولار" في صورة قروض شبيهة بأدوات الملكية للشركات الصغيرة المتأثرة بأزمة كورونا عبر عرض ضمانات حكومية على المستثمرين، مقابل أول ملياري يورو من الخسائر".
وفي ظل مخاوف من تعثر في السداد بين الشركات المثقلة بالفعل بمستويات قياسية من الدين قبل الأزمة، ترغب الحكومة الفرنسية في إطلاق البرنامج بحلول أوائل العام المقبل، في الوقت الذي تكافح فيه التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد - 19.
وقال أشخاص مطلعون على المقترحات لـ"رويترز"، إنه بموجب الخطط التي قدمت للقطاع المالي الإثنين الماضي، فإن البنوك ستقرض في البداية الشركات الصغيرة والمتوسطة ثم تبيع 90 في المائة من القروض إلى مؤسسات استثمارية.
وسيقيد ذلك انكشاف البنوك على المخاطر عند 10 في المائة من القروض، بينما يوجه أيضا الأموال إلى شركات قابلة للاستمرار.
ونظرا إلى أن المسألة تنطوي على ضمان عام، فإنه يتعين الحصول على موافقة الجهات التنظيمية المعنية بالمساعدات الحكومية في الاتحاد الأوروبي على البرنامج، على الأخص سعر الفائدة الذي سيتم فرضه.
وقال مصدر في وزارة المالية "المناقشات تسير بشكل جيد، المفوضية الأوروبية مهتمة للغاية بالبرنامج، لكننا لم نستقر بعد على رقم دقيق".
وذكر مصدر آخر مطلع على المناقشات أن سعر الفائدة من المستبعد أن يقل عن 3 إلى 5 في المائة، إذ إن القروض ستكون صغيرة مقارنة ببقية الديون في ميزانيات الشركات.
وسيخضع 20 مليون فرنسي في العاصمة وثماني مدن كبرى أخرى من بينها ليون ومرسيليا، لحظر تجول مسائي "بين الساعة التاسعة مساء والسادسة صباحا" بدءا من اليوم، بحسب "الفرنسية".
وقال جان كاستيكس رئيس الوزراء الفرنسي، "عند الساعة التاسعة مساء ينبغي للجميع العودة إلى المنزل، وسيغلق كل الأماكن والمتاجر والمرافق التي توفر خدمات للجمهور". وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي أن كل الحفلات الخاصة التي تقام في قاعات متعددة الاستخدامات أو في مؤسسات أخرى تستقبل المواطنين سيحظر أيضا على كامل الأراضي الفرنسية، على أن يطبق كل المطاعم في فرنسا بروتوكولا صحيا مشددا.
وتريد الحكومة الفرنسية بذلك إبطاء انتشار الفيروس في وقت تجاوزت فيه الإصابات في غضون 24 ساعة للمرة الأولى عتبة الـ30 ألفا منذ بدء الفحوص على نطاق واسع.
وتؤثر هذه الإجراءات الجديدة خصوصا في أصحاب المطاعم والطلاب أيضا. وتقول أجات وهي طالبة حقوق عام أول في مونبولييه "جنوب"، "إنها تتوقع ألا تحصل على عمل كحاضنة أطفال، كنت أتولى حضانة أطفال مرة أو مرتين في الأسبوع عند خروج الأهل إلى المطعم. وآمل ألا يستمر الوضع طويلا، لأني أخسر مدخولي".