مشعل يصل القاهرة لإنهاء أزمة صفقة شاليط مع اسرائيل
يصل وفد رفيع من حركة حماس بقيادة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل إلى القاهرة الثلاثاء بالتزامن مع وصول وفد الحركة المسئول عن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل لإجراء جولة ثالثة من المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي الذي يرأسه ديفيد ميدان في غضون اليومين المقبلين.
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر فلسطينية ،لم تكشف هويتها، قولها ان الجانب الإسرائيلي أبدى مرونة في اتجاه الموافقة على إطلاق الأسرى الفلسطينيين المقدسيين وفلسطيني الداخل ، لافتة إلى أن هذه المسألة كان يرفضها الإسرائيليون.
وأضافت المصادر: انه تم الاتفاق على تقليص أعداد الأسرى الذين سيبعدون من الذين سيتم إطلاقهم .
ومن جهته،قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق إن الإشكالية هي في الأسرى من أصحاب المحكوميات العالية، موضحا أنه لم تعد هناك إشكالية بالنسبة إلى الأسيرات، وأنه تم الاتفاق على الإفراج عنهم جميعا.
في غضون ذلك، قال القيادي البارز في حماس أسامة حمدان للصحيفة إن رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد دفع الثمن المطلوب للصفقة، مشددا على أن الصفقة لن تتم من دون دفع الثمن المطلوب لها.
ووصف هذا الثمن بأنه ثمن منطقي ومعقول وليس عاليا، وأشار إلى أن الجندي الإسرائيلي في غزة جلعاد شاليط أسر في معركة عادلة ... فهو مقاتل أخذ من داخل آليته العسكرية ولم يخطف من بيته مثلما حدث مع معظم الأسرى الفلسطينيين الموجودين في المعتقلات الإسرائيلية .
وأضاف: حماس قدمت الخطوات التي من شأنها أن تنجح الصفقة وتسمح بإنجازها ، طالبنا بالإفراج عن 1000 أسير، ثم عرض علينا الإفراج عنهم وفق دفعتين، الأولى 450 والثانية 550، فوافقنا .
وأضاف: لكن الجانب الإسرائيلي يقبل بمواقف محددة ثم يتراجع عنها ، مشيرا إلى أن الاتفاق كان على أن تكون أسماء الأسرى التي تحددها حماس في الدفعة الأولى، ثم حدث تراجع من الجانب الإسرائيلي، وتم الاتفاق على الإفراج عن جميع النساء كمبدأ، ثم تراجع الإسرائيليون .
وأوضح حمدان: نحن في حماس ثابتون على مواقفنا ولسنا مثل الآخرين كلما طلب منهم تنازل تنازلوا ... لذلك أقول إن هناك هدفا محددا لو التزم الجانبان كل بمواقفه، سنصل إلى هذا الهدف وهو إنجاز الصفقة .
وقال أن أسرة شاليط تدرك تماما أن من يعطل إبرام الصفقة هو نتنياهو والحكومة الإسرائيلية وليس حماس ، مشددا على أن هناك قواعد لعملية التبادل يجب التزامها وقال: «يبدو أن أسرة شاليت وكل من يدعمها لم يقوموا بالضغط الكافي على نتانياهو من أجل دفعه لتلبية متطلبات الصفقة»، معرباً عن دهشته إزاء ذلك رغم ادعائهم أنهم مجتمع ديموقراطي.
وفي سياق متصل ،كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي كثف من جهوده لتحديد مكان احتجازه.
و أمطر الجيش الإسرائيلي المواطنين الفلسطينيين في غزة بعشرات الآلاف من الرسائل التي أرسلها إلى هواتفهم الجوالة، حيث تعرض الرسالة مبلغ 10 ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات عن جنود الجيش الإسرائيلي المختطفين، حيث إن المقصود هو شاليط.
المحيط