الممثل التجاري الأمريكي: تراجع العجز السلعي بنسبة 2.4 %
أصدر الممثل التجاري الأمريكي، روبرت لايتهايزر، توضيحا بشأن البيانات التجارية الصادرة عن وزارة التجارة الأمريكية في (أغسطس) الماضي، أكد فيه أن عديدا من شركاء الولايات المتحدة التجاريين قد تأثروا بشكل سلبي بوباء كوفيد - 19 "أكثر مما تأثرنا به". وقال "في الواقع، تفوق الاقتصاد الأمريكي على كل دولة أخرى من بلدان مجموعة السبع".
وأضاف، "على الرغم من هذا الوباء، انخفض عجز سلعنا 2.4 في المائة على أساس سنوي.
كان العجز في السلع سينخفض 6 في المائة على الأقل، لكن بسبب ارتفاع كبير في واردات الذهب يعكس استراتيجيات التحوط من المخاطر أثناء الجائحة، وليس نتيجة لأداء الاقتصاد. لقد انخفض فائض الخدمات 19 في المائة، لكن هذا يرجع إلى حد كبير إلى انخفاض السياحة والسفر والنقل. ومع انتعاش البلدان الأخرى وإعادة فتح اقتصاداتها، نتوقع أن تتحسن الواردات والصادرات بشكل كبير".
وقال إن "العجز في السلع على مدار العام مع الصين انخفض 16.5 في المائة، وبالمثل انخفض مع اليابان 34.7 في المائة، والاتحاد الأوروبي- 27 دولة- 7.7 في المائة، وكوريا الجنوبية 7 في المائة. في دول الاتفاقية المشتركة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا- نافتا سابقا- انخفض العجز الأمريكي مع كندا 36 في المائة هذا العام، كما أن فائض المكسيك قد ارتفع قليلا بسبب تأثير تراجعها الاقتصادي في طلبها على صادراتنا".
وذكر الممثل التجاري الأمريكي أنه قبل تداعيات الوباء، كان العجز التجاري للسلع قد انخفض عن العام السابق في خمسة أرباع متتالية من الأرباع الستة الماضية، كما تم تأسيس 7.2 مليون وظيفة منذ انتخابات الرئاسة في 2016- بما في ذلك أكثر من 510 آلاف وظيفة في مجال التصنيع، كما انخفض معدل البطالة من 5.1 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 إلى 3.5 في المائة في شباط (فبراير) 2020، وهو أدنى مستوى له منذ 50 عاما.
كان دخل الطبقة المتوسطة يرتفع قبل انتشار الوباء، في 2019، ارتفع متوسط دخل الأسرة بأكثر من 4300 دولار (6.8 في المائة)– وهي أكبر زيادة سنوية مسجلة في تاريخ الولايات المتحدة، وأعلى 50 في المائة تقريبا، مقارنة بالأعوام الثمانية، التي سبقت انتخابات 2016 (3021 دولارا).
واستمرت أجور الصناعة التحويلية في الارتفاع، على الرغم من تفشي الوباء، وارتفع متوسط الدخل في الساعة للعاملين في مجال الإنتاج وغير العاملين في مجال التصنيع 11.4 في المائة بين (نوفمبر) 2016 و (سبتمبر) 2020.
وقال التوضيح: استعادت الولايات المتحدة بالفعل أكثر من نصف الوظائف، التي فقدت بسبب الوباء، بما في ذلك أكثر من نصف وظائف التصنيع. وشهد هذا العام أفضل أربعة أشهر لنمو الوظائف منذ أن بدأت الحكومة تعد البيانات في 1939. وأضاف الاقتصاد 661000 شخص إضافي، وهو أعلى رقم منذ (سبتمبر) 1983 باستثناء (مايو) و (أغسطس). تشمل الأرقام 716 ألف وظيفة تصنيع تم استعادتها منذ (أبريل).
على الرغم من توقع مكتب ميزانية الكونجرس أن يصل معدل البطالة إلى 16 في المائة في الربع الثالث من 2020، فقد انخفض المعدل إلى 7.9 في المائة، بعد أن كان 14.7 في المائة في (أبريل).
وأشار إلى أن العجز التجاري كان قد تقلص قبل انتشار الوباء، حيث انخفض في مجال السلع 16 مليار دولار في 2019 وانخفض عن العام السابق في خمسة من الأرباع الستة الأخيرة.
من بين الزيادة، التي بلغت 22.6 مليار دولار في العجز التجاري هذا العام، 22 مليار دولار، تعزى إلى ارتفاع حاد في واردات الذهب غير النقدية، التي تعكس استراتيجيات التحوط من المخاطر من قبل التجار والمستثمرين خلال الوباء وليس الاقتصاد.
وقال "العجز التجاري مع الصين آخذ في التقلص مع استمرار سريان اتفاق المرحلة الأولى، في آب (أغسطس)، انخفض العجز التجاري مع الصين 1.9 مليار دولار مع ارتفاع الصادرات إليها وبقاء الواردات على مستواها. في الفترة من عام إلى الآن، انخفض العجز التجاري للسلع مع الصين أيضا 38.2 مليار دولار (16.5 في المائة)، مقارنة بالفترة نفسها من 2018 إلى 2019".