لقاح السل.. هل يثبت فعالية ضد كورونا؟
في ضوء المساعي العالمية، لإيجاد علاج سريع وفعال للقضاء على فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، فقد تجرى تجارب لمعرفة فعالية لقاح السل "بي سي جي" ضد الوباء اللعين.
لقاح السل وكورونا
يكثف الباحثون، تحركاتهم، لقياس مدى فعالية لقاح السل ضد فيروس كورونا المستجد، حيث أكد باحثون بالمملكة المتحدة، أنه سيتم اختباره على عمال الرعاية الصحية في بريطانيا، في محاولة للوصول إلى علاج سريع، وفق ما ذكرت صحيفة جلف توداي.
تعزيز المناعة
ويستخدم اللقاح، للحماية من السل، يحفز استجابة الجهاز المناعي الفطري الواسع وقد ثبت أنه يحمي من العدوى أو الأمراض الشديدة، ومسببات الأمراض التنفسية الأخرى.
ويجري استخدامه لعلاج الحصبة والملاريا وسرطان المثانة، كما أنه يقلل من التهابات الجهاز التنفسي لدى كبار السن.
دراسات عالمية
وتجرى عدة دراسات عبر العالم، في الهند، أستراليا وجنوب أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة، للتثبت من فرضية تمنح هذا اللقاح المعتمد منذ قرن فعالية في الوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وقال مدير الأبحاث في معهد باستور بمدينة "ليل" الفرنسية في أبريل الماضي إن الخبراء يعرفون منذ عشرات السنين أن اللقاح "له مفاعيل مفيدة غير محددة"، ما يعني أنه يقي من أمراض أخرى غير مرض السل الذي طُوّر خصيصًا له.
كما أفاد باحثون بأن لقاح السل BCG الذي يعطى بشكل دوري للأطفال في بعض البلدان ربما ساعد على تخفيض نسبة الوفيات الناجمة عن كورونا.
ويُستخدم لقاح BCG ضد السل، وهو يعمل عن طريق تعزيز خلايا الجهاز المناعي في النخاع العظمي، والتي يتم إطلاقها للاستجابة لجميع أنواع مسببات الأمراض.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس الجاري، مرض فيروس كورونا بـ"وباء عالمي"، مؤكدة على أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.
وكانت السلطات الصينية، قد أبلغت في يوم 31 ديسمبر الماضي، منظمة الصحة العالمية بتفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس "كورونا" في مدينة ووهان.
ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس إلى العديد من الدول؛ وسجلت آلاف حالات الوفاة بسبب الفيروس في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة والعراق، وغيرها من دول العالم.