"دس السم في العسل".. تميم يخصص الجمعيات الخيرية لتكون الذراع الأول لدعم الإرهاب
تمتد أذرع قطر التخريبية في أرجاء الوطن العربي، لإثارة الفوضى ولكن لا تظهر ما يدينها ولا تستخدم وجهها الحقيقي، بل تستعين بوجهات الخير للتستر، كما اعتاد تجار الدين، وهو المذهب الذي أسسه حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية.
فتستخدم الدوحة عدد من المؤسسات الخيرية
التابعة لأذرعها الإرهابية، لجلب التمويلات تحت اسمها وإعادة بثها إلى الميليشيات
في هيئة سلاح ومرتزقة.
مؤسسة راف.. ذراع قطر لتمويل جبهة النصر
وتعد مؤسسة "راف" القطرية واحدة من
تلك المؤسسات التي تعمل كغطاء لتمويل الجماعات المسلحة في سوريا وغيرها، ولسنوات
موّلت "جبهة النصرة" في سوريا، والتي تستغل أعمالها الإنسانية في أعمال
التطرف والإرهاب.
يترأس المؤسسة القطرية، ثاني بن عبد اللاه آل
ثاني، شقيق أمير قطر، ولها علاقات وطيدة بعدد من الجمعيات في تركيا، والذين يعملون
على دعم الإرهاب في سوريا وليبيا وغيرها من دول الصراع.
ووصل التمويل القطري للجماعات المسلحة إلى
أفريقيا في شمال مالي والسودان وغيرها من خلال هذه الجماعات الإرهابية التي تمول
من المنظمات الخيرية، التي تهدف إلى ضرب وزعزعة استقرار الدولة السمراء للسيطرة
على ثروات البلاد.
كما تعد تلك المؤسسة هي المسئولة الأولى في دعم
الجماعات المتطرفة، وأنه وقد بلغ حجم الأموال التي أنفقتها "راف" في
السودان حوالي 37 مليون دولار كلها موجهة إلى الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
"الإحسان الخيرية".. عصا تميم لإرهاب اليمن
وتأتي بعدها مؤسسة "الإحسان"
الخيرية، وهي المؤسسة التي سبق وأن أدرجتها دول المقاطعة الأربعة (الإمارات ومصر
والسعودية والبحرين)، على قوائم الإرهاب وسط رفض قطري، ويترأسها عبدالله اليزيدي
بدأت عملها في يونيو من عام 2017، بالتعاون مع مؤسسة قطر الخيرية الداعمة للإرهاب،
لتنفيذ مشاريع في اليمن، وفقا لتقارير صادرة عن الجمعية الخيرية اليمنية.
وتتوغل قطر في اليمن لدعم مليشيا الحوثي الموالية
لإيران تحت غطاء الإغاثة، ففى يوليو 2017، حددت جمعية الإحسان المؤسسات القطرية
الخيرية "راف" و"عيد" و"قطر" كـ"شركاء لها في
التنمية" على موقعها الإلكتروني لزيادة انتشارها، كما تعاونت جمعية الإحسان
مع مؤسسة الرحمة الخيرية في حضر موت، والتي تعتبر واجهة للقاعدة في شبه الجزيرة
العربية، بحسب تقرير سابق للحكومة الأمريكية.
الشيخ عيد الخيرية.. جمعية مشوهة في اوروبا
يأتى ذلك بالإضافة إلى مؤسسة "الشيخ عيد
الخيرية"، المملوكة للشيخ عيد بن محمد آل ثاني، وسبق أن اتهمت من قبل إدارة
الجمعيات الخيرية بهيئة الدخل الكندية بدعم الإرهاب.
وفي أﻏﺴﻄﺲ ٢٠١٦، حصلت على عقود لإنشاء ٣٣٥ ﻣﺴﺠﺪا
في ١٧ دولة مختلفة، ويكثر نشاطها في قارتي أفريقيا وآسيا، ﻭﻭﻓﻘﺎﹰ ﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ نشرتها
صحف هوﻟﻨﺪﻳﺔ ﻋﺎﻡ ٢٠١٦، ﺍﺷﺘﺮﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺳﻠﻔﻴﺔ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ في ﺭﻭﺗﺮﺩﺍﻡ ﺑﻘﻴﻤﺔ 1.7 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻳﻮﺭﻭ،
ولا يعرف الكثير عن الأنشطة الحديثة الأخرى لمؤسسة عيد في أوروبا.
قطر الخيرية.. الجمعية الأم للإرهاب القطري
يذكر أن معظم الجمعيات السالف ذكرها منبثقة من
جمعية قطر الخيرية التي تنشر إرهابها حول العالم عبر منظمات ذات أسماء مختلفة،
وتوالت تقارير تكشف تورط "قطر الخيرية" في استخدام المساعدات الإنسانية
لتمويل الإرهاب.
وكانت ذكرت شبكة فوكس نيوز الأمريكية أنها حصلت
على وثائق جديدة دامغة تظهر تورط العائلة الحاكمة في قطر في تمويل شحنات أسلحة
لجماعة حزب الله الإرهابية بما يعرض للخطر أرواح نحو 10 آلاف جندي أمريكي ينتشرون
في الدولة الصغيرة.