سياسي يكشف خارطة للعالم تتسبب في حرب باردة بين الصين وأمريكا
حرب بادرة قد تندلع بين أمريكا والصين في أية لحظة، مع تزايد التوترات، والصراعات في العالم، وهو ما يؤكده كبار المحللين السياسيين على مستوى العالم، الذين يؤكدون أن العالم بات معقدا ولا يمكن لدولة واحدة السيطرة عليه.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية، بالأمس تصريحات لوزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنج، حذر فيها من حرب باردة تدعم اندلاع حرب عالمية بين امريكا والصين، مشيرا إلى أن العالم اليوم صار أكثر تعقيدا من ان تسيطر عليه دولة واحدة
وعلق رئيس مؤسسة سلفيوم للدراسات والأبحاث الليبية على التوتر بين الصين وأمريكا تداعياته، موضحا أن الواقع يظهر للعلن مؤشرات ودلالات على قادة المشهد ليس في ليبيا فقط بل حتى في الجوار العربي والأفريقي، فلم تعد الشيوعية التي صنع حلف الناتو من أجل وقف تمددها العدو الأول لأمريكا، ولم يعد إرهاب الجماعات الأسلامية التي من أجله أعلن التحالف الدولي ضد الارهاب بذات الزخم من أن يكون الخطر الأساسي على أمريكا.
وبين الخبير السياسي أن العدو الاول والأساسي للولايات المتحدة هو عملاق الاقتصاد والتكنولوجيا الصيني الذي استطاع أن يحيل كارثة ظهور كورونا إلي مكاسب اقتصادية ليتقدم خطوات في سباق الاقتصاد والتكنولوجيا والتي يخوض بها حرب شديدة البرودة مع الولايات المتحدة
وذكر أن هذه الحرب الجديدة التي ستخوضها الولايات المتحدة ضد الصين ستفرض وقائع جديدة على ما يمكن تسميته النظام العالمي الجديد، فروسيا مثلا لن تكون عدوا للولايات المتحدة بل لعلها ستكون أبرز حلفائها خلال هذه المرحلة.
وأضاف أن أوروبا وحلف الناتو صاروا عبء اقتصادي وسياسي على الولايات المتحدة بعد أن صار المد الشيوعي جزء من الماضي وصار الروسي حليف الغد، لذا لن نستغرب أن نشهد انهيار الناتو وتخلي الولايات المتحدة كليا عن اوروبا.
أما الوطن العربي والشرق الأوسط، فأوضح شلوف أنهم لن يكونوا ضمن الأولويات العالمية إلا في كونهم مصدر للطاقة والطاقة البديلة ومنفذ اقتصادي يجب اغلاقه أمام التمدد الصيني
وبين أن أهم أدوات الحرب الاقتصادية هي الطاقة، لذا فمن المنطقي أن يكون وقف تدفق الغاز والطاقة إلي الصين هي أحد أسلحة هذه المعركة.
وتساءل رئيس مؤسسة "سلفيوم" للدراسات: "هل ستتحول أوروبا إلي المستهلك الرئيسي للغاز الروسي الذي يمر عبر تركيا بدلا من توجهه إلي الصين؟"، مشيرا إلى أنه ستحدث أضطرابات في شمال افريقيا (ليبيا وجوارها مثالا) وشرق المتوسط لكي تتعطل إمدادات أوروبا من الغاز ويكون المنقذ الوحيد هو الغاز الروسي.
وأضاف: "وهل ستكون الاتفاقيات العسكرية الأمريكية في شمال ووسط أفريقيا واستبدال القيادة المركزية في أوروبا الي دعم عسكري اأوى للافريكوم لسد الطريق امام محاولات التغلغل الصيني في افريقيا؟"، مشيرا غلى أنها تسأولات تمليها أدوات القراءة المنطقية، وشكوك مشروعة، لكنها تتعثر امام كثير من التسارع المخيف للأحداث في ليبيا وسوريا وشرق المتوسط وحتى ناجورني كارباخ، التي تزيح الستار عن تحالفات تحدث وأحلاف تهدم ربما ستكون