اجتماع وزيرا خارجية تركيا واليونان لأول مرة منذ الأزمة
ذكرت وسائل إعلام تركية رسمية أن وزيري خارجية تركيا واليونان التقيا، اليوم الخميس، للمرة الأولى منذ الخلاف بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بشأن التنقيب عن الطاقة والولاية البحرية في شرق البحر المتوسط.
وقالت وكالة أنباء الأناضول المملوكة للدولة إن وزير الخارجية التركي مولود كافوس أوغلو ونظيره اليوناني نيكوس ديندياس التقيا على هامش منتدى الأمن العالمي في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا لمناقشة "القضايا الثنائية والإقليمية".
وقد واجهت اليونان وتركيا بعضهما البعض في الفترة الأخيرة حيث تواصل سفن المسح وسفن الحفر التركية التنقيب عن الغاز في المياه حيث تطالب اليونان وقبرص بحقوق اقتصادية حصرية. وأجرت القوات المسلحة اليونانية والتركية تدريبات عسكرية في المنطقة في استعراض للعضلات لتأكيد عزم كل جانب.
وتتهم عضوي الاتحاد الأوروبي، اليونان وقبرص، تركيا بانتهاك القانون الدولي و"دبلوماسية الزوارق الحربية". بينما تصر تركيا على أنها تدافع عن حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك المنفصلين عن تقسيم قبرص عرقيا في حصتهم المشروعة من احتياطيات الغاز المحتملة في المنطقة.
وقال وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليدس إن "تصرفات تركيا المزعزعة للاستقرار" تعرقل أيضًا محاولات استئناف محادثات إعادة توحيد قبرص. واضاف "لذلك من الضروري في هذا المنعطف أن يتوسط المجتمع الدولي لدى تركيا خاصة من قبل جميع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مثل روسيا بهدف الإنهاء الفوري لأفعال تركيا غير القانونية وسلوكها الذي لا يلتزم بوضوح بإطار القانون الدولي".
ويفكر الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات أكثر صرامة على تركيا بسبب أفعالها "غير القانونية" إذا فشلت المحادثات في إنهاء الأزمة. وتأتي زيارة لافروف بعد شهر من مطالبة أناستاسيادس من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل شخصيًا حتى تقتنع تركيا بوقف أعمالها غير القانونية.