مصطفي الفقي: إسرائيل تريد محو انتصار أكتوبر من الذاكرة العربية
قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن حرب أكتوبر أعادت لمصر كرامتها بعد سنوات من المهانة خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي لسيناء.
وأضاف الفقي، خلال لقاءه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج يحدث في مصر، على فضائية إم بي سي مصر، أن هناك محاولات مستمرة حتى الآن لإجهاض هذا الانتصار الكبير، لافتا إلى أن إسرائيل حاولت أن تسوق لما حدث في الثغرة خلال أيام الحرب أنها حققت انتصار كبير في هذه الحرب والغرب كان يساعدها إعلاميا في ذلك.
وأشار الفقي، إلى أن مذكرات قادة إسرائيل خلال فترة الحرب كانت تقطر مرارة، فما حدث هو هزيمة كبيرة لإسرائيل وفتح تحقيق في أسباب الهزيمة ولكنهم لا يريدون أن يعترفوا بذلك.
وأوضح أن إسرائيل تريد الآن أن تمحي من الذاكرة العربية هذا الانتصار وأن العرب أمة قادرة على الحرب والانتصار، متابعا:" أننا كنا خلال فترة حرب الاستنزاف في وضع مهين ونشعر بالمرارة وجاءت الحرب كي ترد لنا الكرامة".
وأكد الفقي إن الحرب أعادت الروح لمصر، وبدأت تحولات جذرية في السياسة المصرية وسعى لإعادة بناء مصر من جديد من خلال الاقتراب من الغرب وأمريكا والبعد عن الاتحاد السوفيتي لان مصر عانت كثيرا من السوفييت وبعد الحرب شعر بالتحرر من كل هذه الضغوط.
وأوضح أن حرب أكتوبر هي صناعة مصرية بمساعدة الدول العربية خاصة السعودية ومساهمتها في دعم مصر قبل الحرب، لافتا إلى أن حرب أكتوبر هي تعاون عربي مشترك ولأول مرة تقوم دولتان عربيتان بالتخطيط للحرب في سرية تامة فهي لحظة لن تتكرر في التاريخ.
وأضاف أن معظم الكتابات الغربية تقول أن ما حدث في أكتوبر ليست انتصارا لمصر ولكن الصورة في وقتها قالت أن العرب حققوا شيئا خياليا وكان عبور القناة أمر مستحيل.
وأكد الفقي على أهمية أن تكون هناك كتابات وثائقية لكي توثق لما حدث في حرب أكتوبر، فضلا عن الأعمال التسجيلية التليفزيونية والأعمال السينمائية والدرامية، مشيرا إلى أهمية أن يكتب العسكريون الكبار مذكراتهم عن حرب أكتوبر لكي تعرف الأجيال الجديدة ما حدث في هذه الحرب.