لإشعال الحرب بين أرمينيا وأذربيجان والحصول على الغاز.. أردوغان يواصل ابتزاز قطر لتحقيق أطماعه بالمنطقة
لم تعد العلاقة بين تركيا، وقطر، شريكتها فى دعم ورعاية الإرهاب، تخفى على أحد، فلطالما ابتز الرئيس التركى رجب طيب اردوغان، أمير قطر تميم بن حمد، من أجل تمويل مخططاته، التى تخدم أطماعه الخارجية.
فلكل زيارة يجريها أردوغان إلى الدوحة، أهداف، تتمثل فى ابتزاز قطر، والحصول على الأموال اللازمة منها، من أجل الإنفاق على مخططاته، التى لم تعد بلاده تقوى على تحمل فاتورتها، فتارة يطلب الدعم والتمويل القطرى لتنفيذ مخططاته فى ليبيا، وتارة أخرى لتعزيز قدراته على الثبات فى أزمة منطقة شرق المتوسط التى طالما سعى إلى تأجيج الصراع فيها، أما تلك الزيارة التى أجراها اليوم، فتهدف إلى الحصول على التمويل اللازم لإشعال الحرب الدائرة بين أرمينيا، عدوه التاريخى، وأذربيجان، حليفته القوية، فى إقليم ناجورنو كاراباخ.
تمويل قطرى لأجندة الشر التركية
ووصل الرئيس التركى، اليوم الأربعاء، إلى الدوحة، وعقد جلسة مباحثات مع أمير قطر، تميم بن حمد، فى زيارة، تعد الثانية خلال 3 أشهر، وتأتى بعد أيام قليلة من تدخل أنقرة فى المواجهات والقتال الدائر بين أرمينيا وأذربيجان، من خلال دعم الاخيرة، رسميا، أو بطرق غير شرعية تمثلت فى غرسال مرتزقة الفصائل السورية للقتال معها.
وبحسب محللين، فإن الهدف الأبرز فى زيارة أردوغان اليوم، يكمن فى طلب التمويل اللازم لدعم أجندة الشر التى يحملها إلى منطقة القوقاز، إذ يرى المحللون أن أردوغان لم يكن ليزور قطر مرتين اثنتين خلال 3 أشهر، من دون أن يكون هناك دافعا قويا، وليس هناك أقوى من تدخلاته الأخيرة فى الحرب بين أرمينيا وأذربيجان، حول منطقة ناجورنو كاراباخ الانفصالية، وهى منطقة عرقية أرمينية داخل أذربيجان، خرجت عن سيطرة أذربيجان منذ نهاية الحرب فى عام 1994، وللجانبين وجود عسكرى مكثف على طول منطقة منزوعة السلاح تفصل المنطقة عن بقية أذربيجان.
ويرى المحللون أيضا أن توقيت الزيارة، ياتى بالتزامن مع قتال أرمينيا وأذربيجان، بدعم تركى للأخيرة، وفى ظل تعثر مؤامرات الرئيس التركى فى ليبيا، لا سيما مع تواصل الحوار الليبى - الليبى، الرامى إلى توحيد المؤسسات الليبية، وإجراء انتخابات مبكرة، وطرد الميليشيات التركية والمرتزقة، ومن ثم استعادة الأمن والاستقرار، إلى جانب ما يعانيه أردوغان داخليا فى بلاده، من فشل اقتصادى وانهيار الليرة التركية، وهو ما أشعل الغضب الشعبى تجاه نظامه.
تركيا على خط الصراع بين أذربيجان وأرمينيا
وتدخل الرئيس التركى دعما لأذربيجان، فى مواجهة أرمينيا، مع تجدد القتال بينهما، حول منطقة ناجورنو كاراباخ الانفصالية، وبدأ أردوغان فى نقل المرتزقة العائدين من ليبيا، وذلك للقتال مع أذربيجان، انتقاما من أرمينيا.
وكشف المرصد السورى لحقوق الإنسان، أن تركيا متورطة فى نقل مرتزقة سوريين، إلى أذربيجان، للمشاركة فى القتال الدائر بينها وبين أرمينيا.
وقال المرصد، فى بيان له، إن دفعة من مقاتلى الفصائل السورية الموالية لأنقرة، وصلت إلى أذربيجان، حيث قامت الحكومة التركية بنقلها من أراضيها إلى هناك، وكانت الدفعة هذه قد وصلت الأراضى التركية قبل أيام قادمة من منطقة عفرين شمال غربى حلب.
وأضاف المرصد أن مصادر خاصة به أكدت أن دفعة أخرى تتحضر للخروج إلى أذريبجان، في إطار الإصرار التركى بتحويل المقاتلين السوريين الموالين لها إلى مرتزقة وسط رضوخ كامل من قبل الأخير.
خسائر بشرية
وأعلن المرصد السورى أن حصيلة الخسائر البشرية في صفوف مرتزقة الفصائل السورية الموالية لأنقرة، واصلت ارتفاعها على خلفية مشاركتها الرئيسية إلى جانب أذربيجان في المعارك الدائرة، حول إقليم ناجورنو كاراباخ، ضد أرمينيا، حيث ارتفع إجمالى عدد المرتزقة الذين قتلوا منذ الزج بهم في الصفوف الأولى من قبل الحكومة التركية، إلى 72 شخصا.
أهداف تركيا
اتهم رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، تركيا بأنها تسعى من خلال الحرب في ناجورنو كاراباخ إلى السيطرة على خطوط إمدادات الغاز إلى أوروبا، ولم يكن هدفها تحرير أراضي أذربيجان كما تقول.
مسار جديد لإبادة الأرمن
ولاحقت أردوغان اتهامات باتخاذ مسار جديد لإبادة الأرمن، إذ اتهم رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، تركيا بالتقدم مرة أخرى على طريق الإبادة الجماعية.
وقال رئيس وزراء أرمينيا إن الجيش التركى يقود بشكل مباشر هجوما لقوات أذربيجان على القوات الأرمينية في إقليم ناجورنو كاراباخ.
وبحسب "سكاى نيوز عربية"، نقلت صحيفة "لو فيفارو"، عن باشينيان، قوله: "الوضع أخطر بكثير من الاشتباكات السابقة في عام 2016.. سيكون من الأنسب مقارنته بما حدث في عام 1915 عندما قُتل أكثر من 1.5 مليون من الأرمن في أول إبادة جماعية في القرن العشرين".
وأضاف رئيس وزراء أرمينيا: "الدولة التركية التي تواصل إنكار الماضي تغامر مرة أخرى بالسير في طريق الإبادة الجماعية".
واتهم باشينيان تركيا بإرسال آلاف المرتزقة السوريين إلى المنطقة، مضيفا أن ضباط الجيش التركى متورطون بشكل مباشر في قيادة الهجوم في أذربيجان، كما اتهم باشينيان تركيا بدعم الجيش الأذربيجاني بطائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار ومعدات عسكرية أخرى وبإرسال مستشارين عسكريين و"مرتزقة وإرهابيين" إلى إقليم ناجورني كاراباخ، مؤكدا أن لديهم أدلة على ذلك، وقال: "إنهم يستخدمون طائرات مسيرة وطائرات مقاتلة من طراز إف 16 تركية، لقصف مناطق مدنية في كاراباخ العليا".
اتهم رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، تركيا بأنها تسعى من خلال الحرب في ناجورنو كاراباخ إلى السيطرة على خطوط إمدادات الغاز إلى أوروبا، ولم يكن هدفها تحرير أراضي أذربيجان كما تقول.
مسار جديد لإبادة الأرمن
ولاحقت أردوغان اتهامات باتخاذ مسار جديد لإبادة الأرمن، إذ اتهم رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، تركيا بالتقدم مرة أخرى على طريق الإبادة الجماعية.
وقال رئيس وزراء أرمينيا إن الجيش التركى يقود بشكل مباشر هجوما لقوات أذربيجان على القوات الأرمينية في إقليم ناجورنو كاراباخ.
وبحسب "سكاى نيوز عربية"، نقلت صحيفة "لو فيفارو"، عن باشينيان، قوله: "الوضع أخطر بكثير من الاشتباكات السابقة في عام 2016.. سيكون من الأنسب مقارنته بما حدث في عام 1915 عندما قُتل أكثر من 1.5 مليون من الأرمن في أول إبادة جماعية في القرن العشرين".
وأضاف رئيس وزراء أرمينيا: "الدولة التركية التي تواصل إنكار الماضي تغامر مرة أخرى بالسير في طريق الإبادة الجماعية".
واتهم باشينيان تركيا بإرسال آلاف المرتزقة السوريين إلى المنطقة، مضيفا أن ضباط الجيش التركى متورطون بشكل مباشر في قيادة الهجوم في أذربيجان، كما اتهم باشينيان تركيا بدعم الجيش الأذربيجاني بطائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار ومعدات عسكرية أخرى وبإرسال مستشارين عسكريين و"مرتزقة وإرهابيين" إلى إقليم ناجورني كاراباخ، مؤكدا أن لديهم أدلة على ذلك، وقال: "إنهم يستخدمون طائرات مسيرة وطائرات مقاتلة من طراز إف 16 تركية، لقصف مناطق مدنية في كاراباخ العليا".