تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.. 'مصر الخير': نرعى مشروعات بحثية في مجالات الزراعة والغذاء
أكدت مؤسسة مصر الخير، إنها تقوم برعاية عدد من المشروعات البحثية، من خلال قطاع البحث العلمي والابتكار بالمؤسسة، تهدف إلى إيجاد حلول علاجية لمشاكل التربة الزراعية تساعد على زراعة المزيد من الأفدنة مع توفير التنوع في المحاصيل وزيادة انتاجية الفدان، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالتوسع في مساحات الأرض المزروعة، وتوفير الغذا.
وقالت الدكتورة نجوى السيد رئيس قطاع البحث العلمي والابتكار بمصر الخير، إن المؤسسة تحرص على دورها في تنمية الإنسان وبناء مجتمع قائم على المعرفة، فهي تعمل على دعم تطوير والارتقاء بمنظومة البحث العلمي والابتكار، وإتاحة بيئة مناسبة لنقل المنتجات البحثية لقيمة مجتمعية واقتصادية ملموسة، وذلك عن طريق دعم وتمويل مشروعات بحثية تخص مشاكل حرجة ومزمنة و ذلك لايجاد حلول مبتكرة تساعد تحسين الاساليب الزراعية المتبعة وعلاج المشكلات، فيما يخص الزراعة والغذاء، وفي هذا الاطار تتبني المؤسسة مشروع بالاشتراك مع مركز بحوث الصحراء لتحسين خواص التربة الرملية، ويتم تنفيذه بمحافظة مرسي مطروح؛ حيث أن كمية كبيرة من مياه الري والاسمدة المعدنية والعضوية المضافة للأراضي الرملية المستصلحة حديثا تفقد بالتسرب ولا يستطيع النبات الاستفادة منها نتيجة ضعف التربة.
ويعتمد البحث على حقن التربة الرملية بحبيبات السلت والطين المعالج بمعدلات معينة تؤدى الى منع التسرب العميق لمياه الرى والاسمدة المعدنية والعضوية المضافة وبالتالى توفير كميات كبيرة منها كانت تفقد بعيدا عن منطقة انتشار الجذور الفعالة للنبات بالاضافة الى زيادة انتاجية محاصيل الخضر المزروعة، وجاري زراعه و أختبار النتائج من البحث ليتم افتتاح خط انتاج السلت و الطين قادر واحد.
وأشارت رئيس قطاع البحث العلمي والابتكار بمصر الخير، إلى مشروع بحثي آخر وهو مشروع لتحسن سلالات الأرز، مؤكدة أن الأرز يعد وجبة غذاء رئيسية للاسرة المصرية لا تكاد المائدة تخلو منها وهو الطعام الأكثر استهلاكًا بعد الخبز، وبما ان الارز يحتاج الى قدر عالى من المياه اثناء الرى مع ندره مصادر المياه فى مصر في الوقت الحالي، فلابد من ايجاد حل لريه بمصادر مياه أخرى مع تحسين إنتاجيته و يهدف المشروع -والذي تقوم مصر الخير بتمويله وينفذ بالاشتراك مع مركز بحوث وتدريب الأرز بسخا بمحافظة كفر الشيخ- إلى إنتاج صنف أرز متحمل للملوحة بدرجة عالية يصلح للزراعة تحت ظروف الارض الملحية ويمكن ريه بمياه الري المخلوطة، وأيضًا تحسين انتاجيته وبالتالى توفير نسبة من المياة العذبة لاغراض اخرى ويتم حاليا زراعة الجيل الاخير لاستخراج سلالة واحدة منتخبة متحملة للملوحة كي يتم تسجيلها بالمعهد ومن ثم زراعتها.
وأضافت الدكتورة نجوي السيد أن مؤسسة مصر الخير تقوم بتنفيذ مشروع لإنشاء الصوب الزراعية بنظام الهيدروبونيك وتقول إنها طريقة تعتمد على زراعة الشتلات في محلول مائي مغذي يحتوي على العناصر الرئيسية التى يحتاج اليها النبات وتتراوح ما بين 12 الى 16 عنصر او زراعة النبات في مادة صلبة " خاملة " وبهذه الطريقة يستغنى المزراع عن استخدام المخصبات الكيماوية ويتميز نظام الصوب الزراعية بطريقة الهيدروبونيك بإنتاج كميات اكبر من المحصول في مساحات محدودة مع استهلاك كمية قليلة من المياة وتم بالفعل تسليم المشروع لاحدى الجمعيات وجاري تقديم الدعم الفنى لها وسيتم افتتاح المشروع في القريب العاجل.
وأشارت رئيسة قطاع البحث العلمي الى أن المؤسسة تتعاون مع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في بحث اخر يهدف الى تغليف الاسمدة بتراكيب نانوية و نانومكروبية لتحسين خصائص الاسمدة مما يعظم استفادة التربة الزراعية من هذه الاسمدة وتقليل المستخدم منها مع تقليل التلوث الناتج عن تسرب الاسمدة من التربة وقد تم الانتهاء من استخلاص المواد الضرورية لتغليف الاسمدة وجاري العمل في المراحل الاخيرة للمشروع.