قادرة على نسف العالم.. تعرف على حقيبة البيت الأبيض النووية وكيف تعمل؟
نشرت عدد من الصحف الأجنبية، صورا للحقيبة النووية التي حملها ترامب معه خلال توجهه لمركز "والتر ريد" الطبي لتلقي العلاج بعد إصابته بفيروس كورونا.
وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن مساعد ترامب حمل الحقيبة السوداء للمروحية التي أقلته من البيت الأبيض، مبينة أنها تحمل رموز إطلاق الترسانة النووية الأمريكية، وقادرة على أن تمحي العالم وتقشي على الجميع إذا ما انطلقت في أي وقت.
وأوضحت الصحيفة، أنه قد تم تسليم الحقيقة المسماه بـ"كرة القدم النووية"، والتي تزن 54 رطلا لترامب منذ أن تولي منصبه، مشيرة إلى أن دائما ما تكون مع الرئيس، حيث يوجد داخل الحقيبة كتاب أسود عن خيارات الإضراب ليختار من بينها، بمجرد أن يتحقق من هويته باستخدام بطاقة بلاستيكية تسمى "البسكويت".
وأشارت الصحيفة، إلى أن ترامب حتى أثناء وجوده في المستشفى، لا يزال لديه السلطة الوحيدة لإصدار أوامر بإطلاق الولايات المتحدة 1365 سلاحًا نوويًا، والتى ستتسبب في وفاة ملايين الأشخاص.
وعن كيفية عملها، فبمجرد أن يختار الرئيس خيارات الضربات الخاصة به من بين ما تم مقارنته بقائمة تشبه قوائم المطاعم، يتم تمرير الأمر عبر رئيس هيئة الأركان المشتركة إلى غرفة الحرب في البنتاجون، وباستخدام رموز المصادقة المختومة، يتم إرسالها بعد ذلك إلى مقر القيادة الاستراتيجية الأمريكية في قاعدة "اوف ات" في نبراسكا.
ويتم إرسال أمر إطلاق النار إلى أطقم الإطلاق الفعلية باستخدام رموز مشفرة يجب أن تتطابق مع الرموز المقفلة داخل خزائنهم.
وتعود الحقيبة النووية إلى أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 عندما أمر الرئيس الأمريكي الأسبق جون كنيدي، بوضع أقفال على الأسلحة النووية وطالب ببدائل لخطة حرب نووية شاملة.
قال وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، روبرت إس ماكنمارا، إن اسم "كرة القدم" تم اكتسابه من خطة حرب نووية مبكرة أطلق عليها اسم "Dropkick".
وبالنسبة للأفراد المسئولون عن حملها، فيطلق عليهم اسم "الحالات" ويحملون مسدسات بيريتا ولديهم أوامر بإطلاق النار على أي شخص يحاول الوصول إلى الحقيبة، والتي يتم تغييرها بانتظام.
وهناك ثلاث حقائب، واحدة تتبع الرئيس، واحدة مع نائب الرئيس والأخرى محفوظة في البيت الأبيض، وهناك طائرة خاصة تحمل تلك الحقيبة وهي طائرة عسكرية من نوع "E-6B Mercury" ومصممة للتكم في الترسانة العسكرية الأمريكية في الجو.
وذكرت الصحيفة أن طائرتين من نفس النوع انطلقتا نحو البيت الأبيض قبل 30 دقيقة من إعلان مرض ترامب، وكانوا يشرعون في بروتوكول دفاع "تولي المسؤولية وانطلق للخارج" (TACAMO) - والذي يطلق فرق الاتصالات اللازمة للسيطرة على الترسانة النووية الهائلة للولايات المتحدة.
ورغم أنه لم يكن هناك أي تعليق رسمي حول عمليات الإطلاق المفاجئة، ولكن تم رصد طائرة من طراز E-6B تحلق على طول الساحل الشرقي وأخرى في السماء فوق ولاية أوريجون.
ويطلق البنتاجون الطائرات عندما يكون من الضروري التواصل مع غواصات الصواريخ النووية والقاذفات الشبحية وصوامع الصواريخ.
وفي حالة اندلاع حرب نووية، تنقل طائرات E-6B التوجيهات إلى القاذفات والقوارب لمساعدتها على استهداف مدن العدو والقواعد العسكرية بصواريخ باليستية من نوع "Trident" ذات رؤوس نووية.
كما أن إحدى الطائرات - التي لديها هوائيات بطول خمسة أميال من الخلف - غالبًا ما تكون في الهواء ويرى المراقبون أنه منغير المعتاد أن تحلق طائرتان في الهواء في نفس الوقت، ولكنهم يؤكدون ان الأمر يشير إلى خطورة الوضع في البيت الأبيض.
قال بعض المراقبين، إن تنشيط الطائرات يظهر أن البنتاجون يريد أن يظهر للدول المعادية - مثل الصين وكوريا الشمالية - أن يعرفوا أن نظام القيادة النووية الخاص بها يعمل حتى لو لم يكن الرئيس بحالة جيدة.