حسن أبوبكر.. مقاتل حرب أكتوبر الذي حطم وأسر دبابات الكيان الصهيوني (فيديو وصور)
ذكريات محملة بعبق التاريخ، وفخر النصر، وعز الدولة، وحماس أبناء الوطن، للدفاع عن أرضه، وسلامة العرض، تأتي ملحمة نصر أكتوبر المجيد في كل عام، لتكون شاهدة على ما سطره أبناء الوطن من ملاحم تاريخية تدرس في التاريخ العسكري على مر العصور.
حسن ابوبكر، أحد أبناء نجع سالم، في نجع حمادي، بمحافظة قنا، مواليد 25 يونيو 1950، التحق بالخدمة العسكرية في 30 مارس 1970، ومكث فيها لمدة 6 سنوات ونصف، شاهد خلالها جميع مراحل القتال والنصر والشهادة للعديد من زملاءه الجنود، دفاعًا عن أرض سيناء الغالية.
يروي أبوبكر، ملامح مشاركته في حرب أكتوبر المجيد، التي بدأت منذ استعداءه من إجازته، بعد أن التحق بسلاح المدرعات، وكانت دبابته تحمل رقم 3064، وكتيبته في القنطرة غرب، لتأمره الإشارة بضرورة العودة من اجازته الى كتيبته على الفور.
يشير المقاتل، الى أنه بعد العودة لم تحركات مستمرة في الكتيبة، وتخللتها تدريبات مكثفة، جعلته يشعر بقرب موعد الثأر من هزيمة 67، حتى جاء تعليمات بضرورة افطارهم، بعد فتوى الشيخ عبدالحليم محمود، شيخ الازهر آنذاك.
صبيحة كل يوم، كانت الاستعدادات عالية، وروح القتال مرتفعة، تنذر بقدوم الحرب، مع تشديد القيادة على ضرورة اعداد الدبابات وتنظيفها وشحنها بالطوربيدات والصواريخ اللازمة، حتى جاءت الإشارة بعبور القوات القنال.
يتابع المقاتل، انه بمجرد العبور وتدشين الكباري، تم النزوح الى ساحة القتال، وتم عبور القنال بالجسر الذي شيده أفراد المهندسين العسكريين، وكانت ساحة القتال ممهدة، وقمنا بتدمير العديد من الدبابات وأسر دبابات ومدرعات أخرى، استخدمناها في عروض عسكرية امام الرئيس الراحل انور السادات.
يوضح المقاتل، انه عقب احتلال القنطرة شرق ناحية خط برليف، جاءت إشارة فورية بضرورة التحرك والعمل على احتلال الخط الثاني، من اللواء عزيز غالي، وسط تبادل اطلال النيران وتدمير الدبابات والعربات الثقيلة.
لقد كانت روح القتال مرتفعة وعندنا طلقة لهدم الجبال والاخذ بالثأر من الهزيمة التي ألحقت بنا في 1967، وتم بحمد الله رد الثأر، ثم بعدها توغلنا في سيناء، وطوال فترة الخدمة العسكرية، كانت أرض سيناء تعود لنا شبرًا ثم الاخر، حتى عادت كاملة بعد ان فديناها بارواحنا ودماءنا.
يطالب المقاتل من الرئيس السيسي، أن ينال جزءًا مما بذله فداء للوطن، فله أبناء لم يتم تعيينهم في أي وظيفة، فمنهم المهندس ومنهم من حصل على ليسانس، وجميعهم لا يعملون، فطلبه الوحيد أن يتم توظيف أبناءه حتى يترك لهم شيء يعتمدون عليه ليعينهم على الحياة.