الدكتور حاتم رسلان يكتب: كورونا الوجه الآخر
ربما تكون هذه المرة من المرات القليلة التي أقضي فيها وقت كبير في أحضان بلدي، كم كنت سعيدا لأول سفر لي بعد قرابه ثمانيه أشهر في بلدي الحبيبه مصر بالفعل لم يحدث منذ ٢٠ عاما أن أمضي كل هذا الوقت في مكان واحد.
إنني بالفعل اعتدت علي الترحال وذلك بسبب عملي التجاري والدبلوماسي ومسؤوليات عده في أكثر من دولة حتى اصبحت مصر محطه من هذه المحطا .. ركبت الطائرة وعندما اقلعت بات في ذهني كل تللك الفترة وهذه الجائحة العصيبه التي لم يتوقعها أحد في العالم.
تلك الجائحة التي أصابت كل البشرية وأصبحوا عاجزين عن فعل أي شيء وكان علمهم ومعرفتهم وتطورهم أصابه الشلل من رسالة قوية من رب العباد رسالة في الوقت المناسب حتى نجلس قليلا مع أنفسنا ويكون عندنا من الوقت لمراجعة الماضي حيث إننا في زخم الحياه قد لا نفكر.
أنا شخصيا أستفدت كثيرا من تلك الجائحة وأريد أن ألخص تجربتي معاها حيث إنها لم تصيب الأحباب والأقارب فقط بل أصابتني وظللت أعاني منها فترة حتى شفاني الله منها بمنه و فضل.. وبالفعل أصابت كل تجارتي في كل الدول ولكن بالفعل الاستفادة منها أكثر من ضررها ولعل هذه النقاط تخلص بإيجاز أوجه الاستفادة من هذه التجربة الصعبة ألم نتعلم من قبل أنه من بطن المحن قد تأتي المنح.
أولاً: مصر أصبحت من أفضل الأماكن الاستثمار في العالم، وسينصب كل تركيزي على الاستثمار في بلدي ومسقط رأسي.
ثانياً: الاقتصاد المصري قوي جدا مقارنة بكل الدول التي أستثمر فيها ويكفي أن في عز الأزمة الاقتصادية بسبب الجائحة يأتي مبالغ من الدعم متاخره منذ ٢٠١٢.
ثالثاً: السفر الكثير لا مبرر له كثير من الأمور ممكن تنجز بالتقنيات الحديثة خاصة مع التكنولوجيا الهائلة في مجال الاتصال.
رابعاً: أسرتك هي رأس مالك ومشروعك الأهم.. والاخ لا يعوض.
فلنكن جاهزين للقاء رب العالمين في أي وقت وفي أي مكان الحياه فعلا قصيرة ولا تستحق كل هذا التفكير.