دعم متبادل ومواقف صعبة.. تاريخ العلاقات المصرية الكويتية
تسيطر سمات الإخوة والترابط على العلاقات المصرية الكويتية، والتي ظهرت في الدعم المشترك خلال المواقف الصعبة والأزمات، على كافة المستويات، تكللت بنجاح فائق خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويرصد "الفجر"، تاريخ العلاقات المصرية الكويتية منذ تأسيسها وحتى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
علاقات دبلوماسية
تميز ملحوظ طغى على العلاقات الثنائية بين مصر والكويت، فمنذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية الرسمية بينهما، في أعقاب إعلان استقلال الكويت رسميا عام 1961، بدأت العلاقات بين الجانبين في التنامي المطرد؛ حيث سرعان ما جرى تبادل السفراء، وجرى التنسيق السياسي بين البلدين الشقيقين على أعلى المستويات.
المجال التعليمي
وشهد المجال التعليمي تميز خاص، حيث استقبلت مصر عام 1939، أول بعثة طلابية من الكويت، والتي إيمانا منها بأنها في وطنها الثاني، أسست (بيت الكويت فى القاهرة)، والذي خرجت منه واحدة من أهم المجلات الثقافية في تاريخ الكويت الحديث، وهي مجلة (البعثة) برئاسة المفكر والأديب المعروف عبدالعزيز حسين، بينما استقبلت أول بعثة طلابية نسائية عام 1956، وكانت مكونة من سبع طالبات.
وسافر طلاب العلم الكويتيون للدراسة في الأزهر الشريف والجامعات المصرية، وانخرطوا في الحياة المصرية، ثم عادوا لنشر العلم في الكويت، ومنهم الشيخ محمد الفارسى والشيخ مساعد العازمى.
المجال الثقافي
كما تنوعت العلاقات بين البلدين في مختلف مجالات الثقافة؛ حيث تأسس المسرح الكويتي على أيدي الفنان الراحل زكى طليمات، حينما أنشأ فرقة المسرح العربي عام 1961، بالإضافة إلى إصدار المفكر الكبير أحمد زكي مجلة (العربي) في ديسمبر 1958، ليؤسسها كمنارة للكويت فكرية وثقافية عربية، بينما كان أول مدير لجامعة الكويت عام 1966، هو الدكتور الراحل عبدالفتاح إسماعيل، بل امتد التعاون الى الروابط الرياضية أيضا؛ حيث تولى المدرب المصري الراحل طه الطوخي، مسئولية أول منتخب كويتي مشارك في كأس الخليج الأولى، ونجح في تحقيق البطولة حينها.
العلاقات الاقتصادية
وتعتبر العلاقات الاقتصادية والتجارية، أحد أهم روافد التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، خاصة في ظل النمو المضطرد الذي شهدته خلال السنوات القليلة الماضية؛ وازداد حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل ملحوظ.
مواقف الدعم
وهناك مواقف دعم مشتركة كثيرة في المواقف الصعبة والأزمات، حيث وقفت الكويت بجانب مصر إبان العدوان الإسرائيلى، إذ أرسلت قوات مسلحة قبل حرب 1967 لمساعدة مصر في حرب تحرير سيناء، وأرسلت لواءً كاملًا وهو "لواء اليرموك"، واستمر هذا اللواء موجودًا في مصر حتى حرب أكتوبر حرب 1973.
واكتسبت العلاقات دفعة قوية فور العدوان الذي تعرضت له الكويت على يد نظام صدام حسين السابق في العراق عام ١٩٩٠م بعد أن أكدت مصر من جانبها رفضها للعدوان.