عبد الله الميهي يكتب: سناتر الموت في زمن الكورونا
بالرغم من تأكيد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على غلق ومنع مراكز الدروس الخصوصية وإتاحة العديد من مصادر التعلم المتنوعة، من خلال مجموعات التقوية، والقنوات التعليمية، ومنصات التواصل بين المعلمين والطلاب، إلا أننا ما زلنا نشاهد عشرات الطلاب يذهبون يوميًا إلى "سناتر الموت" حتى في زمن كورونا.
وإن كان البعض يعتقد أن أزمة كورونا انتهت، فادعوهم إلى الاطلاع على بيان وزارة الصحة اليومي الذي يوضح إصابة العشرات ووفاة العديد من أبناء وطننا العزيز بسبب الفيروس القاتل، لذا فمن الأحرى بأولياء الأمور الخوف على حيوات أبنائهم، والالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، ونسيات ما يسمى بالسناتر وتجربة ما تقدمه وزارة التعليم من بدائل.
وادعو وزارة الداخلية، بقيادة اللواء محمود توفيق، إلى الضرب بيد من حديد على كل من يخالف قرار التعليم بغلق السناتر، فحياة أبنائنا أغلى ما نملك، فإن إصابة طالب واحد من بين العشرات الذين يحضرون تلك السناتر كفيل بإصابة البقية، الأمر تخطى مسألة التعامل مع ظاهرة، وإنما وصل إلى الخيار بين الحياة والموت.
وأخيرا، ما دعاني إلى كتابة مقالي هو مشاهدتي لعدد غير معقول من الطلاب يدخلون سنترًا واحدًا، لدرجة أنهم أغلقوا الشارع بزحامهم، كنت أريد أن أقول لهم ماذا تفعلون؟، ألم تسمعوا عن فيروس قاتل يسمى كورونا؟، أم نحن نعيش في جزر منعزلة!، للأسف أولياء الأمور يجب أن يُسألوا عن تعريض أبنائهم للخطر، ومدرسو السناتر ينبغي أن ينالوا عقابهم للالتزام بخطة وزارة التعليم.