محافظا ثم وزيرا.. من هو أمير الكويت الجديد؟
بعد وفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، نادى مجلس الوزراء، ولي العهد أميرا لدولة الكويت.
وبحسب صحيفة القبس الكويتية، نعى مجلس الوزراء إلى الشعب الكويتي، وإلى الأمتين العربية والإسلامية، وشعوب العالم، وفاة المغفور له بإذن الله، قائد العمل الإنساني، سمو الشيخ صباح الأحمد، الذي انتقل إلى جوار ربه، في الولايات المتحدة.
وأعلن أنس الصالح، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء، في بيان تم بثه عبر تلفزيون الكويت، أن مجلس الوزراء ينادي ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أميرا لدولة الكويت، كما أعلن الحداد الرسمي لمدة 40 يوما وإغلاق الدوائر الرسمية لمدة 3 أيام اعتبارا من اليوم.
بينما أعلن رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، أنه التقى، قبل قليل، بأمير البلاد، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بمعية رئيس مجلس الوزراء، الشيخ صباح الخالد.
وأضاف رئيس مجلس الأمة الكويتي: "استمعنا لتوجيهات سموه السامية، وتقرر دعوة مجلس الأمة، لعقد جلسة خاصة يوم غد الاربعاء، في تمام الساعة الحادية عشر صباحا، يؤدي خلالها سموه اليمين الدستورية، وفقا لنص المادة 60 من الدستور".
وفيما يلى من سطور، تستعرض "الفجر"، أبرز المعلومات عن أمير الكويت الجديد.
- ولد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت الجديد، في 25 يونيو عام 1937، في مدينة الكويت، في فريج الشيوخ، وهو موقع مجمع المثني حاليا.
- هو النجل السادس لحاكم الكويت العاشر المغفور له بإذن الله الشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح الذي حكم الكويت في الفترة من عام 1921 حتى عام 1950.
- متزوج وله 4 أولاد وبنت، وهم: النجل الأكبر الشيخ أحمد النواف، والشيخ فيصل النواف، والشيخ عبدالله النواف، والشيخ سالم النواف، والشيخة شيخة النواف.
- نشأ الشيخ نواف الأحمد وترعرع في بيوت الحكم منذ ولادته، وهي بيوت تعتبر مدارس في التربية والتعليم والالتزام والانضباط، وإعداد وتهيئة حكام المستقبل.
- الشيخ نواف الأحمد سليل أسرة "آل الصباح"، حكام الكويت منذ نشأتها، وهي الأسرة العربية ذات الجذور الضاربة عروقها في عمق التاريخ العربي.
- درس الشيخ نواف الأحمد في مدارس الكويت المختلفة، وهي مدارس حمادة وشرق والنقرة، ثم في المدرسة الشرقية والمباركية، وواصل دراساته في أماكن مختلفة من الكويت، إذ تميز بالحرص على مواصلة تحصيله العلمي، وظلت هذه الصفة تلازمه فيما بعد، وتجلت فى تشجيعه لطلبة العلم في مختلف مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي والعالي، انطلاقا من إيمانه بأهمية التحصيل العلمي الذي يعتبر أساس تقدم المجتمعات ورقيها.
- فى 12 فبراير 1962، بدأ الشيخ نواف الأحمد رحلة عمله السياسي، بعد توليه مسؤوليات محافظة حولي، حيث تمكن من تحويل المحافظة التي كانت عبارة عن قرية إلى مدينة حضارية وسكنية وجارية تعج بالنشاط التجاري والاقتصادي، وأصبح العمران الحديث ينمو بالمحافظة في كل اتجاه، كما تمكن من بسط الأمن والأمان، وبث الطمأنينة في نفوس السكان من مواطنين ومقيمين، وكان كثيرا ما يتدخل بصفة شخصية لحل الكثير من المشاكل الأسرية والحفاظ على خصوصيتها.
- ويعتبر الشيخ نواف الأحمد أبا روحيا لرجال الأمن، لا سيما مع توليه منصب وزير الداخلية على مدى فترتين، الأولى من مارس 1978 حتى يناير 1988، والثانية من يوليو 2003 حتى فبراير 2006.
- وفى 26 يناير 1988، عين وزيرا للدفاع، فساهم فى تطوير العمل بشقيه العسكري والمدني، وعمل على تحديث وتطوير معسكرات وزارة الدفاع، ومدها بالأسلحة والآليات الحديثة لتقوم بواجبها الوطني في الدفاع عن الكويت وحمايتها من المخاطر الخارجية.
- وفى 2 أبريل 1991، وعند تشكيل أول حكومة كويتية بعد حرب تحرير الكويت، تم تكليفه بحقيبة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، فسارع باتخاذ قرارات إنسانية لرعاية الأرامل والأيتام والمسنين.
- فى 16 أكتوبر 1994، عين نائبا لرئيس الحرس الوطني، وترك بصمات واضحة فى إعادة ترتيب وتنظيم الحرس الوطني، وتحقيق التوافق والتوازن بين الجندي والإنسان، كما عمل على تطوير المنظومة العسكرية للحرس، وجعله الذراع اليمنى للقوات المسلحة.
- وعين الشيخ نواف الأحمد نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرا للداخلية فى 16 أكتوبر عام 2003، بموجب مرسوم أميري.
- وتولى الشيخ نواف الأحمد منصب ولي عهد الكويت منذ 14 عاما، حين أصدر الشيخ صباح بعد حوالي أسبوع من توليه الحكم، أمرا بتزكية أخيه الشيخ نواف لولاية العهد في 7 فبراير2006، وبايعه مجلس الأمة بالإجماع خلال جلسة خاصة في 20 فبراير، وأدى اليمين الدستورية أمام أمير الكويت والمجلس في اليوم نفسه.
وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
ونعى الديوان الأميري بالكويت، اليوم الثلاثاء، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، الذي انتقل إلى جوار ربه.
ونقل تلفزيون الكويت الرسمي، بيانا، اليوم الثلاثاء، من الديوان الأميري جاء فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).. ببالغ الحزن والأسى، ينعى الديوان الأميري إلى الشعب الكويتي، والأمتين العربية والإسلامية، وشعوب العالم الصديقة، وفاة المغفور له باذن الله تعالى، صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، الذي انتقل إلى جوار ربه.. داعين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ولا حول ولا قوة إلا بالله.. وإنا لله وإنا إليه راجعون".