سينودس "الكاثوليكية" يوافق على تخلي مطران إيبارشية المنيا عن منصبه
اجتمع سينودس الكنيسة القبطية الكاثوليكية، اليوم الاثنين الثامن والعشرين من سبتمبر الجارى، بدار القديس اسطفانوس بالمعادى.
وقبل صاحب الغبطة البطريرك الانبا إبراهيم اسحق بطريرك الأسكندرية وسائر بلاد المهجر لاقباط الكاثوليك، ويرضى السينودس، تخلى صاحب النيافة الانبا بطرس فهيم عن مهامه كمطران لكرسى المنيا، وبذلك يصبح الكرسى شاغرا من تاريخه.
ونال صاحب النيافة الانبا بطرس فهيم لقب المطران الشرفى لكرسى المنيا مع كافة الحقوق والواجبات وفقا للقانون الكنيسى.
كما احتفظ غبطة البطريرك بمهمة تدبير ايبارشية المنيا إلى أن يتم تجليس مطران الايبارشية.
فى سياق اخر بعث البابا فرنسيس برسالة إلى الرئيس العام لرهبنة القديس ميخائيل رئيس الملائكة الأب داريوس ويلك لمناسبة الذكرى المئوية الأولى للموافقة على إنشاء هذه الجمعية الرهبانية.
استهل البابا الرسالة معربا عن رغبته في الانضمام روحيا إلى أعضاء الرهبنة الذين يستعدون للاحتفال بمئويتهم الأولى من خلال تنظيم سنة يوبيلية. وكتب أنه يضم صوته إليهم رافعًا الشكر لله على الأمور الرائعة التي أنجزها من خلال نشاط هذه الجمعية الرهبانية، مضيفا أنه يود أيضا أن يشجع جميع الرهبان المنتسبين إليها على مواصلة جهدهم بقناعة وفرح وأمانة متجددة للمسيرة التي رسمها المؤسس الطوباوي برونيسلاو ماركيفيتش.
ولفت فرنسيس إلى أنه كحبة الخردل التي رُميت في الأرض ونمت لتصير شجرة كبيرة تأوي طيور السماء، هكذا كان عمل هذا الكاهن الغيور من أبرشية بريميسل، والذي زُرع أولا في الأرض البولندية، ونما ليعطي اليوم ثماره في العديد من الدول والقارات حيث تنشط هذه الرهبنة.
بعدها أكد البابا أن العناية الإلهية زرعت هذه البذرة في حياة هذا الطوباوي، وقد اعتنى بها من خلال حياته في الرهبنة الساليزيانية، وبفضل علاقة المودة المباشرة مع القديس يوحنا بوسكو. وبعد أن عاد من إيطاليا إلى بولندا واصل نشاطه الخيري حيال الأطفال الفقراء والمتروكين، وجمع من حوله رجالا ونساء عاونوه في هذه المهمة، وشكلوا النواة الأولى لما أصبح لاحقا رهبنة القديس ميخائيل رئيس الملائكة. وقد وافته المنية عام 1912، قبل سنوات قليلة على الاعتراف بهذه الرهبنة في التاسع والعشرين من أيلول سبتمبر من العام 1921 من قبل رئيس أساقفة كراكوفيا آنذاك المطران آدم ستيفان سابيكا.
مضى البابا إلى القول إن هذه الموهبة الخاصة بالرهبنة والتي ما تزال آنية اليوم تتميز بالاهتمام حيال الأطفال الفقراء والأيتام والمتروكين، الذين غالبا ما يعيشون منبوذين على هامش المجتمع. وكتب فرنسيس: إذ أشيدُ بما فعلتموه خلال العقود الماضية لصالح هذه الطفولة، أشجعكم على متابعة السير بحماسة متجددة على درب التربية من أجل الصغار الذين لا يريدهم أحد، وذلك من خلال المدارس ودور الأيتام وبيوت الضيافة وغيرها من المراكز.