الجيش الأذربيجاني يسيطر على عدد من القرى والتلال الاستراتيجية في قره باغ
سيطرت قوات الجيش الأذربيجاني، منذ قليل، على عدد من القرى والتلال الاستراتيجية في إقليم قره باغ المتنازع عليه وسط تصعيد عسكري حاد مع الجانب الأرمني.
وقد هاجمت أذربيجان، فجر اليوم الأحد، تجمعات
سكنية مدنية في منطقة متنازع عليها وطالب السكان بالاحتماء بالملاجئ لتفادي خطر الهجمات،
بحسب ما أعلنت السلطات في أرمينيا.
وأكدت أرمينيا، أن جارتها أذربيجان هاجمت
تجمعات سكنية مدنية في منطقة ناغورنو قرة باغ المتنازع عليها وحثت السكان هناك على
الاحتماء بملاجئ.
وبحسب وكالة رويترز، ردت وزارة الدفاع الأرمينية
على الهجوم، بإسقاط طائرتين هليكوبتر وثلاث طائرات مسيرة لأذربيجان.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية، في بيان
رسمي: "سيكون ردنا متناسبا والقيادة العسكرية السياسية في أذربيجان تتحمل المسؤولية
الكاملة عن الموقف".
وأفادت وكالات أنباء روسية، بأن وزارة الدفاع
في أذربيجان، شنت عملية عسكرية عند "خط الاتصال" وهي منطقة ملغومة بشدة وغير
مأهولة تفصل بين القوات المدعومة من أرمينيا وقوات أذربيجان في المنطقة.
وأضافت وزارة الدفاع الأرمينية، أن طائرة
هليكوبتر لأذربيجان جرى إسقاطها، لكن طاقمها نجا.
ويدور صراع منذ فترة طويلة بين الدولتين
السوفيتيتين السابقتين بسبب منطقة ناغورنو قرة باغ المنشقة في أذربيجان والتي يقطنها
أساسا سكان ينحدرون من أصول أرمينية. وزادت حدة الاشتباكات الحدودية في الأشهر القليلة
الماضية.
وكانت وزارة الخارجية الأرمينية، أدانت
ما وصفته بأنه "اعتداء القيادة العسكرية السياسية في أذربيجان" وقالت إن
الجانب الأرميني سيرد ردا عسكريا وسياسيا متناسبا.
وقال رئيس إقليم ناغورنو قرة باغ، في بيان
اليوم الأحد، إن الإقليم أعلن الأحكام العرفية والتعبئة العامة للذكور بعد اشتعال الصراع
بين أذربيجان وأرمينيا.
وطالبت روسيا، بوقف فوري لإطلاق النار وبدء
محادثات بعدما اندلعت مواجهات في الإقليم، وفقا لفرانس برس.
وقالت وزارة الخارجية الروسية: "ندعو
الطرفين للوقف الفوري لإطلاق النار وبدء محادثات لإعادة الاستقرار إلى الوضع".