مذبحة كفر الدوار.. السجن 15 عاما للطفل المتهم بذبح ابنة عمه وطفليها (صور)
قضت محكمة جنايات الأحداث بكفر الدوار بالبحيرة، بالسجن 15 سنة للمتهم علي ياسر محمد أحمد عارف في اتهامه بذبح ابنة عمه وطفليها، ومصادرة السلاح الأبيض المضبوط.
صدر الحكم برئاسة المستشارين محمد أبو يدك وحسام الحداد ومحمد هانى مبارك وسكرتارية عبد العزيز فخري.
وكانت وجهت النيابة العامة برئاسة المستشارين على جاد ومرقص موريس للمتهم تهم قتل المجني عليها وطفليها بالإضافة إلى الشروع في اغتصابها.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها: إنه استقر في يقين المحكمة وفى وجدانها، أن المتهم غدر بابنة عمه، وحاول وقاعها عنوة في دارها، ولما فشل في ذلك قتلها وقتل طفليها التوأمين، بأن نحر أعناقهما بسلاح أبيض (سكين) خشية فضح أمره، وهو لا يعلم بأن الله يرى، وأن فعله سوف يرى.
وأكدت المحكمة، أن المتهم مثل اليوم أمام هيئة المحكمة ويده ملطخة بدماء ثلاثة أرواح أبرياء لينال جزاء ما اقترفته من إثم وعدوان، وكان جزاء الدنيا أهون عليه من جزاء الآخرة، فجزاء الآخرة أشد وأعظم، يقول جل شأنه فى محكم التنزيل، بسم الله الرحمن الرحيم " ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"، متابعة هذة الآية الكريمة بينت بوضوح عقوبة قاتل المؤمن عمدا وهى الخلود فى نار جهنم مع الغضب واللعنة والطرد والأبعاد عن رحمة الله والعذاب العظيم، إذ ليس بعد هذا الوعيد وعيد وليس بعده جزاء.
وأوضحت أن هيئة المحكمة وهى بصدد توقيع العقاب لم يكن فى مقدورها سوى توقيع أقصى العقوبة المنصوص عليها فى القانون، كون المتهم طفلا تاركا القصاص منه لله عزوجل، ولذلك حكمت المحكمة حضوريا بمعاقبة المتهم الطفل على ياسر محمد أحمد عارف، بالسجن لمدة 15 عاما ومصادرة السلاح المضبوط.
يذكر أن الأجهزة الامنية قد تلقت إخطارا من مباحث قسم كفر الدوار بالعثور على ثلاثة جثامين لسيدة 23 سنة وطفليها 3سنوات منحورة أعناقهم بعزبة عثمان دائرة القسم بتاريخ 25 أغسطس الماضى.
توصلت تحريات المباحث بالاشتراك مع الأمن العام إلى قيام نجل عم المجنى عليها سائق تروسيكل ويبلغ من العمر 17 عاما، بارتكاب الجريمة بعد فشله فى التعدى عليها واغتصابها وخشية من افتضاح إمرة قام بذبحها وذبح طفليها وتركهم فى بركة من الدماء وفر هاربا.
وتمكن ضباط مباحث البحيرة بإشراف اللواء محمد الشعراوى مدير المباحث من القبض على المتهم، واعترف تفصيليا بارتكاب الجريمة وقرر بحضوره لشقة المجنى عليها مدعيا مساعدتها فى ترتيب محتوياتها حيث كانت قد انتقلت إليها وزوجها وطفليها للإقامة بها حديثا وأثناء ذلك حاول التعدى عليها ولدى مقاومتها له استل سكينا من المطبخ وأحدث إصابتها التى أودت بحياتها ثم قام بقتل طفليها.