أحمد فايق يكتب : السلم والثعبان

مقالات الرأي

أحمد فايق يكتب :
أحمد فايق يكتب : السلم والثعبان


نبيل فهمى

■ منذ انتقال عمرو موسى إلى رئاسة جامعة الدول العربية، وتعانى الخارجية المصرية من عدم وجود وزير قوى، يعبر عن الدبلوماسية المصرية، ساهم وزراء الخارجية السابقون فى تشويه العلاقات المصرية مع العالم كله، لعب عمر سليمان دور وزير الخارجية الذى يتعامل مع الملفات الخارجية باعتبارها قضايا مخابراتية لا علاقات دبلوماسية بين الدول والشعوب، نبيل فهمى يحاول مؤخرا استعادة الدبلوماسية المصرية، فى هدوء وصمت أعلن عن خطة لإعادة هيكلة وزارة الخارجية، ظهر فى تصريحاته واضحا واثقا من نفسه يتحدث باسم الدولة المصرية، الكيميائى الذى درس العلاقات الدولية دخل السلك الدبوماسى رغما عن إرادة والده إسماعيل فهمى أحد أهم من تقلدوا هذا المنصب فى تاريخ مصر، الآن يجلس على نفس المقعد بعد 36 عاما، فهل يكمل نبيل فهمى مشوار الأب، أم نحن أمام عمرو موسى جديد فى الخارجية المصرية.

أسامة كامل

■ شعرت بسعادة بالغة حينما تم ترشيح أسامة كامل لرئاسة مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، بعدما يتم الإطاحة بالإخوانى ممدوح الولى، أسامة كامل تحتاجه الأهرام الآن، فهو الوحيد القادر على توفير موارد مالية لإنقاذ المؤسسة من الإفلاس، وسبق للرجل أن أثبت كفاءة فى إدارة الملاحق الإعلانية بالأهرام، المؤسسة تحتاج الآن إلى اقتصادى ماهر بكفاءة أسامة كامل وإدارى موهوب مثله، لا يتدخل فى التحرير، ويتفرغ للحفاظ على المؤسسة الصحفية الأكبر فى مصر.

إياد نصار

■ إياد نصار ممثل معجون بماء الموهبة، يعتمد على مدرسة الانفعال الداخلى للممثل التى لا يجيدها إلا القليلون، الفرق بين الممثل والمهرج يعرفه الجميع، المهرج يسعى بكل الطرق للتأثير فيك، أما الممثل فإنه يجعل كل الأشياء التى حولك تبدو مؤثرة، وإياد نصار من الموهوبين القلائل بين نجوم دراما رمضان الذى نجح فى مسلسل «موجة حارة» أن يجعل كل الأشياء التى حولك تبدو مؤثرة، ورغم أن ملابس الشخصية لا تتفق مع مفرداتها، وتتفق أكثر مع إياد نصار النجم، إلا أن أداءه تغلب على هذا العيب، استخدم فيه ملامح وجهه وطبقات صوتية متنوعة تؤكد أن مصر الآن فيها ممثل كبير بحجم إياد نصار.

نيللى كريم

■ نيللى كريم لا تنافس إلا نفسها فى مسلسل «ذات» وبقية مسلسلات رمضان، نقلة كبيرة لممثلة من طراز خاص لا تعرف وسائل التسويق التى تتبعها النجمات الأخرى، لأنها صريحة وواضحة، طوال المراحل العمرية والاجتماعية أبكتنا نيللى كريم كثيرا، وأضحكتنا قليلا، فى الحلقات الأولى كانت مثل فتاة أحلامنا، ثم تحولت إلى نسخة شبيهة بأم كل واحد فينا، وتحديدا فى مشاهد زلزال 1992، رأينا فيها طيبة الأم، والقهر الذى تعانيه المرأة فى مصر، ومعاناة المصريين طوال60 عاما من الأنظمة الديكتاتورية، شعرنا بالانكسار معها بعدما ضاع مشروع الحلم القومى العربى، فرحنا مثلها حينما انتصرنا فى حرب أكتوبر، ذات هى مصر، ونيللى كريم نجحت فى أن تؤدى دور مصر التى نعيش فيها.

أحمد جلال وزير المالية

■ تصريح غريب لوزير المالية الدكتور أحمد جلال أكد فيه أنه لا يستطيع تطبيق الحد الأدنى للأجور دون موارد مالية جديدة، ومن أين ستأتى بالموارد المالية ياسيادة الوزير طالما أنك لا تسعى لتطبيق سياسات فيها عدالة اجتماعية، كيف يحصل البسطاء على الحد الأدنى وهناك موظفون فى وزارتك يتقاضون عشرات الآلاف دون حد أقصى، لماذا لا تطبق ضرائب تصاعدية وضرائب أرباح رأسمالية على البورصة، ولماذا لا ترفع الدعم عن المصانع كثيفة الاستهلاك مثل الحديد والأسمنت والأسمدة والبتروكيماويات طالما هم يبيعون لنا بضاعتهم الفاسدة بالسعر العالمى، ولماذا يمارس وزير المالية شجاعته تجاه الغلابة ولا يستطيع الاقتراب من رجال الأعمال؟، والسؤال الأهم ما الفرق بين أحمد جلال ووزراء مالية مبارك والإخوان والمجلس العسكري؟

وائل قنديل

■ وائل قنديل هو النموذج المثالى لفكرة بطل من ورق، صنعته الميليشيات الإلكترونية للإخوان المسلمين كاتبا كبيرا فى فترة المجلس العسكرى، يكتب مقالات لا تحمل عمقا وسطحية ورغم هذا كانت تقوم مجموعات الإخوان بعمل مشاركة لهذه المقالات على فيس بوك وتويتر باعتباره كاتبًا ثوريًا، أتذكر حينما قمنا بعمل مبادرة الأعمدة البيضاء، وهى أن يترك كل كاتب مكان مقاله مساحة بيضاء اعتراضا على حكم المجلس العسكرى والرقيب العسكرى على الصحف تحمس وائل قنديل للفكرة، لكنه انسحب فى اللحظة الأخيرة ولم ينضم لها، هل تعرفون لماذا؟ لأن الإخوان فى هذا الوقت نجحوا فى عقد صفقة مع العسكر، الإخوان صنعوا وائل قنديل من أجل هذه اللحظة حتى يتحول بوقا لهم فى قناة الجزيرة.

عدلى منصور

■ مصر لا تحتاج من رئيس الجمهورية أن يتبرع فى برنامج عمرو أديب بـ20 ألف جنيه، كنا ننتظر من مكالمتك أن تتأسف للشعب المصرى عن إهانة حقه فى الصحة، وأنك بصدد إصدار قرار جمهورى لزيادة بند الصحة فى الموازنة العامة للدولة، حتى لا تتسول البرامج تبرعات للمستشفيات.


علا غانم

■ تسعى علا غانم للمشاركة فى أكبر كم من الاعمال، حينما تشارك فى مسلسل مع مخرج ضعيف لا نرى إمكاناتها الهائلة فى التمثيل، لكنها مع خيرى بشارة فى الزوجة الثانية لها طعم خاص بمذاق «حفيظة» زوجة العمدة، وقدرتها على إعطاء الكثير فى التحول الذى حدث للشخصية، علا غانم تستحق العمل مع مخرجين كبار يستطيعون توظيف موهبتها فى المكان الصحيح.


حمدين صباحى

■ سيادة الرئيس حمدين صباحى، قلتها لك وسأظل أقولها إلى أن تصبح رئيسا لجمهورية مصر العربية، ليس عدلى منصور هو من يحتاج إلى دعمك، بل البرادعى أيقونة الثورة هو الذى يحتاج الآن لوقوفك بجواره فى ظل الهجوم غير المفهوم عليه.