حزب "المصريين": رسائل السيسي أمام الأمم المتحدة تضمنت روشتة لعلاج أزمات المنطقة
أشاد الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، بحزمة الرسائل القوية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تناول خلالها القضايا الإقليمية ومكافحة الإرهاب، وإنهاء النزاعات المسلحة، موضحًا أن كلمة الرئيس تعد واحدة من أقوى كلمات زعماء ورؤساء العالم أمام المنظمة الأممية.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الأربعاء، إن تحركات الرئيس السيسي في كل التوقيتات أعادت مصر إلى وضعها الطبيعي بين الدول، فضلًا عن أنها أعادت القوى الناعمة للدولة المصرية، موضحًا أن القيادة السياسية مُمثلة في الرئيس السيسي نجحت في إعادة ريادة الإنسان المصري أمام العالم بفضل الجهود الحثيثة والتحركات على كافة المستويات منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في البلاد.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن الرئيس السيسي لفت النظر خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى دور مصر في مكافحة الإرهاب، موضحًا أن الإرهاب تنظيم كبير وليس سهلًا ويتم دعمه من قبل دول كبرى وأجهزة استخبارات عالمية لإعادة تغيير منطقة الشرق الأوسط بخريطاتها الديموغرافية والسياسة، من أجل تقسيمنا، إلا أننا سنحبط تلك الخطط الخبيثة.
وأوضح أن هناك دولًا بعينها وضعت مخططًا خبيثًا لتقسيم الشرق الأوسط ويستهدفون من وراء ذلك تفريق كل دول المنطقة من خلال أداة الإرهاب، فهي وسيلة لتقسيم كل دولة إلى عدة دويلات صغيرة، مثلما حدث في جنوب السودان والعراق وسوريا واليمن، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي وجه رسائل قوية للدول الممولة للإرهاب، فضلًا عن تأكيده على إدراكه الكامل لجميع الدول والجهات التي تستهدف أمن مصر القومي والقارة برمتها.
وأشار إلى أن تصريحات الرئيس السيسي مدورسة وواقعية؛ حيث أنه نجح في إيصال رسالة للعالم أجمع بالجهود التي بذلتها مصر في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه واجتثاثه من جذوره، موضحًا أن الرئيس السيسى كان واضحًا حول الملفات والأزمات التي يواجهها العالم خاصة ظاهرة الإرهاب الأسود، مؤكدًا أن المجتمع الدولي عليه أن يفيق من سباته لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة مواجهة شاملة وفي ضوء الاستراتيجية التي طرحها الرئيس السيسي.
ولفت إلى أن معظم أحاديث الرئيس السيسي دائمًا ما تمس القضايا التي تهم العالم والقومية العربية والأمن القومي المصري، موضحًا أن خطاب الرئيس السيسي لم يغفل ما يمس العالم ورؤية مصر للتنمية، وكذلك جهود الدولة المصرية لمكافحة التطرف على المستوى الإقليمي والعالمي.
وأوضح أن الرئيس السيسي، قدم خلال كلمته أمام الأمم المتحدة رؤية إقليمية ودولية شاملة تضمنت روشتة لعلاج الأزمات والصراعات العسكرية والسياسية والاقتصادية التي تُهدد النظام العالمي، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تعد من أقدم الجروح في الأمة العربية وحان الوقت لعلاجها وحلها كما أكد الرئيس السيسي في خطابه أمام العالم.
وأكد أن الرئيس السيسي يسعى جاهدًا وبكل ما أوتي من قوة إلى تحقيق السلام في المنطقة، مطالبًا المجتمع الدولي بالالتفاف حوله والاستجابة له للحفاظ على الأمن والاستقرار، موضحًا أنه يهتم بالقضية الفلسطينية ويسعى جاهدًا لحلها، مطالبًا المجتمع الدولي بمساندة رؤية الرئيس السيسي الواضحة بشأن إحياء مسيرة السلام في الشرق الأوسط؛ لا سيما وأن حل الأزمة الفلسطينية يأتي من خلال الضغط على إسرائيل للتوصل إلى حلول عاجلة وعادلة قائمة على قرارات الشرعية الدولية وبما يكفل حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة وفى مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية سيضمن التعايش السلمي بين الجانبين.
كما طالب رئيس حزب "المصريين"، المجتمع الدولي بضرورة الأخذ برؤية الرئيس السيسي من أجل إنهاء المشكلات والأزمات داخل سوريا وليبيا والعراق واليمن، مشيدًا بالموقف الحاسم من الرئيس السيسي بشأن موقف مصر من الدولة الليبية الشقيقة خاصة تأكيد الرئيس السيسي من على منبر الأمم المتحدة بأن مصر لن تسمح باستمرار العبث بوحدة وسلامة الدولة الليبية أو المناورة بمقدرات الشعب الليبيي الشقيق.
وفيما يخص سد النهضة، قال إن مصر تنتهج الأسلوب السياسي والدبلوماسي في هذه الأزمة؛ والرئيس السيسي لا يألو جهدًا ويبذل مجهودات جبارة من أجل حل أزمة سد النهضة التي تُمثل مسألة حياة أو موت بالنسبة لمصر والمصريين، مؤكدًا على ثقة الشعب المصري في القوات المسلحة وجاهزيتها للدفاع عن الأمن القومي المصري وحماية الدولة المصرية ضد أي معتدٍ يفكر في المساس أو الإضرار بها، سواء في الغرب من ناحية ليبيا أو في أزمة سد النهضة، مؤكدًا أن القوات المسلحة تُمثل العمود الفقري لمصر وصمام أمان الدولة المصرية.
واختتم بيانه مؤكدًا على أن الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد وهو يبذل قصارى جهده بجميع المحافل الدولية؛ من أجل إيجاد مخارج وحلول سلمية لكافة الأزمات العربية العالقة، ولم ولن يتخلى للحظة واحدة عن العروبة، بل كانت هذه القضايا على رأس كل حديث يتحدثه على المستويين الإقليمي والدولي.