نتائج عظيمة.. مستجدات كورونا في مصر
حققت مصر نتائج عظيمة، فيما يتعلق بأزمة تفشى جائحة كورونا، التى التى خلفت الكثير من الضحايا فى مختلف الدول، بينما تعود الجائحة من جديد، فى موجة ثانية للفيروس المستجد "كوفيد - 19"، تشهدها الكثير من دول العالم، بصورة أشد من الموجة الأولى.
وبينما لا تزال دول العالم، حتى المتقدمة، تعانى من ويلات انتشار الجائحة، استطاعت مصر السيطرة على الفيروس، وقد جاء ذلك نتاجا للعمل المتواصل الذى تقوم به الدولة المصرية، بداية من فرض إجراءات الغلق الجزئى إبان الموجة الأولى، للحد من انتشار الفيروس، والعمل بموجب قرارات حكومية ساهمت إلى حد كبير فى كبح جماح الفيروس، ومحاصرته، حتى إن الدولة بدأت فى اتخاذ قرارات بعودة الأنشطة المغلقة واحدا تلو الآخر، فى إطار عودة الحيات الطبيعية بشكل تدريجى، لكن بإجراءات احتراية، تضمن بقاء الفيروس تحت السيطرة، فى وقت يعانى فيه العالم من موجة ثانية أشد فتكا من سابقتها.
وعلى الرغم من استقرار الوضع داخليا، فيما يتعلق بجائحة كورونا، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ قرارات بتخفيف إجراءات الغلق التى كانت قد اتخذتها ضمن حزمة من الإجراءات لمواجهة تفشى فيروس كورونا، والتى من بينها عودة الدراسة، وفتح المساجد، والسماح بإقامة صلوات الجنازة فى المساجد، التي لها ساحات فضاء مكشوفة، وإقامة الأفراح بالأماكن المكشوفة، فى المنشآت السياحية والفندقية الحاصلة على شهادة السلامة الصحية، لا تزال وزارة الصحة والسكان على أهبة الاستعداد، من أجل مواجهة موجة ثانية محتملة من الجائحة العالمية.
انخفاض أعداد المصابين بكورونا
وفى هذا الشأن، عرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال اجتماع مجلس الوزراء، الذى عقد، اليوم الثلاثاء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، جهود مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأشارت الوزيرة إلى أن مصر شهدت انخفاض أعداد المصابين هذا الأسبوع بنسبة 8.75% عن الأسبوع الماضى، مقارنة بالوضع فى العديد من البلدان الأخرى التى تشهد عودة أعداد الإصابات للارتفاع من جديد، الأمر الذى يعكس تطورًا وتحورا للفيروس.
مصر تشارك فى تجربة "التضامن" السريرية الدولية
ونوهت الوزيرة بإشادة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بموقف مصر من المشاركة فى الأبحاث السريرية والإكلينيكية للقاح فيروس كورونا المستجد، موضحة أن مصر تشارك على نحو فاعل فى تجربة "التضامن" السريرية الدولية، التى أطلقتها منظمة الصحة العالمية، بهدف المساعدة فى إيجاد علاج ناجح لمرض "كوفيد - 19"، والتوصل إلى نتائج سريعة بشأن أى الأدوية يبطئ تطور المرض، أو يحسن فرص البقاء على قيد الحياة، لافتةً إلى أن تجربة "التضامن" تقوم على مقارنة الخبرات العلاجية، ومستويات الرعاية، وتقييم فاعلية معالجة فيروس كورونا المستجد من خلال إشراك مرضى من بلدان متعددة.
كما أكدت وزيرة الصحة والسكان أن تطبيق قواعد التباعد الاجتماعى ما زالت تمثل ضمانة رئيسية وفعالة فى خفض مخاطر التعرض للإصابة بفيروس كورونا المستجد، إذ إن معدل تفشى المرض ما زال يزداد فى أماكن التجمعات، وتلك التى بها سوء التهوية، ومع انخفاض الالتزام بالكمامات.
كانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، قد استعرضت موقف مصر فى مواجهة فيروس كورونا، من حيث إجمالي عدد حالات الشفاء، وإجمالي عدد المصابين، وحالات الإصابة الجديدة، خلال اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، الذى عقد، يوم الإثنين، 14 سبتمبر الحالى، عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور عدد من الوزراء والمسئولين.
انخفاض طفيف فى معدل الإصابة
وأشارت وزيرة الصحة إلى أن الفترة من يوم 5 حتى 11 من شهر سبتمبر الحالى، شهدت انخفاضا طفيفا فى معدل الإصابة، مقارنة بالأسبوع السابق عليه، موضحة أنه تم عقد مقارنة لـ20 دولة من الدول الأبرز من حيث انتشار فيروس كورونا، والتى بينت أن معدل انتشار فيروس كورونا فى مصر يحتل المرتبة الأخيرة.
نسب الإشغال بمستشفيات العزل
وتطرقت وزيرة الصحة إلى الحديث عن نسب الإشغال بمستشفيات العزل، البالغ عددها 21 مستشفى، موضحة أن الأسرّة الداخلية بهذه المستشفيات مشغولة بنسبة 14%، وأسرة الرعاية المركزة بنسبة 47%، فيما بلغت نسبة إشغال أسرة التنفس الصناعي 13%.
لقاحات كورونا
وتناولت وزيرة الصحة، خلال الاجتماع، موقف تطور لقاحات فيروس كورونا عالميا، مشيرة إلى أنه تم اختيار توفير جرعات من اللقاحات التي وصلت للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية، في الوقت الذي يتسابق الباحثون في جميع أنحاء العالم لتطوير اللقاحات حيث تتابع منظمة الصحة العالمية أكثر من 180 لقاحا يجري تطويرها، كما أشارت إلى موقف مصر من تأمين توافر لقاح فيروس كورونا من خلال توفير جرعات من 3 لقاحات، حيث تم التنسيق مع منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي" على إدراج مصر ضمن الدول المتلقية لشريحة الأسعار المخفضة، وذلك ضمن 4 دول وافق التحالف على إدراجها.
تجارب سريرية
وقالت الدكتورة هالة زايد إن وزارة الصحة والسكان تتولى إدارة تجارب "لأجل الإنسانية" بناءً على بروتوكولات التجارب المعتمدة من شركة "جي 42 للرعاية الصحية"، وبناءً عليه تم افتتاح مركز لفحص ومشاركة المتطوعين الذين قاموا بالتسجيل على الموقع الإلكتروني للوزارة، والذي تم تدشينه لتسجيل الراغبين بالمشاركة في التجارب السريرية، لافتة إلى أنه من المتوقع أن يشارك 6000 متطوع في مصر، وأن 11 متطوعا قاموا بالاشتراك في اليوم الأول.
وخلال الاجتماع، سلطت الوزيرة الضوء على وضع السياحة في محافظات البحر الأحمر، وجنوب سيناء، ومطروح، من حيث أعداد الفنادق المدربة على الإجراءات الاحترازية، وأعداد المتدربين على الإجراءات الوقائية، وعدد التصاريح التي صدرت للمنشآت السياحية، وعدد أجهزة الـ PCR ومعدل الاستيعاب اليومي للعينات.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، شروط وإجراءات التطوع للدراسة الإكلينيكية، "المرحلة الثالثة" للقاحات المحتملة ضد فيروس كورورنا المستجد "كوفيد - 19"، والتى جاءت كما يلى:
شروط وإجراءات التسجيل:
- الفئة العمرية للمتطوع أو المتطوعة أكبر من 18 عاما، ويتم تقييم الحالة الصحية العامة.
- التسجيل باستخدام الرقم القومي، أو رقم جواز السفر.
- سوف يخضع المتطوع للتقييم من قبل فريق عمل الدراسة بوزارة الصحة والسكان.
- سيتطلب الأمر التوقيع المسبق على جميع الإجراءات والشروط.
أسباب تمنعك من التطوع:
- الإصابة بأعراض مثل: الحمى والسعال الجاف والإعياء أو احتقان الأنف خلال الـ14 يوما التي تسبق أخذ اللقاح.
- حساسية تجاه بعض الأدوية لديك أو لأحد أفراد عائلتك.
- إصابات مسبقة بالتشنج أو الصرع
- الإصابة بأي أمراض حادة أو مزمنة مثل الربو، وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكبد والكلى والأورام الخبيثة.
- تلقي أي عالج مثبط للمناعة في الوقت الحالي.
- التعرض لنقل الدم خلال 3 أشهر قبل التطعيم.
- النساء في حالة الحمل أو الرغبة في الحمل خلال فترة التجربة
عدد المتطوعين في الدراسة:
تبحث وزارة الصحة والسكان عن حوالي 6000 متطوع من الأشخاص الأصحاء، الذيـن تتراوح أعمارهم بين 18 و60 سنة.
وبعد بعد فحوصات اليوم الـ49، سيقوم الطبيب المختص بالتواصل مع المتطوع عبر الهاتف مرة أو مرتين، لإجراء متابعة صحية على الهاتف، إلى جانب إجراء فحوصات حضوريه مرة كل 3 أشهر.
المخاطر المتعلقة بالمشاركة:
قد تحدث بعض التفاعالت الشائعة عند تلقي اللقاح، من بينها:
- ألم متوسط واحمرار وتصلب وحكة في موضع التطعيم.
- حمى، وصداع، وإرهاق، وغثيان، وقيء، وإسهال، وسعال، وحساسية، وألم بالعضلات، وألم بالمفاصل، وخمول، ونوبات تشنجية، وما إلى غير ذلك.
- عادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتزول من تلقاء نفسها.
- سيتم علاج المرضى الذين يعانون من أعراض متوسطة إلى شديدة تحت إشراف الطبيب المختص، ويجب الإبلاغ عن أية أعراض جانبية محتملة للمسئول الطبي في غضون 24 ساعة من خلال الخط الساخن 15530.
المدة التي يحتاج إليها المتطوع للمشاركة في التجربة:
- مدة المشاركة في التجربة ستستمر حوالي شهرين، وقد تستمر فترة المتابعة إلى 12 شهرا.
خصوصية بيانات المتطوعين
- ستتم المحافظة على سرية بيانات المتطوعين، ولن يتم مشاركة معلومات الهوية أو أية تفاصيل شخصية مع أي من الجهات.
إمكانية الانسحاب في أي وقت خلال التجربة:
- للمتطوع مطلق الحرية بالانسحاب في أي وقت، ومهما كان قراره فلن يتحمل أي مسؤولية ناجمة عن الانسحاب، ولن يؤثر ذلك عليه بأي شكل، ولن ينعكس ذلك على العلاج الطبي الخاص به.