بتكلفة تتجاوز الـ 18 مليار جنيه.. متاحف ومطارات تغير خريطة السياحة المصرية
تعمل الدولة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية على قدم وساق للنهوض بالقطاع السياحي، وتمثل ذلك في المشروعات الأثرية الكبرى والتي من شأنها تغيير الخريطة السياحية المصرية، وكذلك الخدمات التي تقوم مصر بتطويرها لخدمة السائح، سواء داخليًا أو خارجيًا.
وحسب تقرير مجلس الوزراء الصادر اليوم بخصوص قطاع السياحة والآثار، فقد نجحت الدولة المصرية في تنفيذ وتطوير المتحف المصري الكبير بتكلفة بلغت مليار دولار، وهو ما يعادل 15 مليار جنيه، حيث كان المشروع الذي انطلق في بداية الألفينات متوقفًا وبلغ ما تم إنجازه منه حتى عام 2016 نسبة 17 %.
وبالتعاون ما بين وزارة السياحة والآثار والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وكافة الأجهزة المعنية في الدولة وفي خلال السنوات الثلاث الماضية بلغت نسبة تنفيذ المشروع 96%، وذلك بالتعاون مع منظمة الجايكا اليابانية.
إضافة إلى ذلك فإن نسبة التنفيذ في مشروع المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط بلغت 92%، بعد أن كان العمل بالمشروع متوقفًا حتى عام 2016، وذلك بتكلفة بلغت حتى الآن 1.5 مليار جنيه.
كما تمكنت الحكومة من تطوير قصر البارون لأول مرة منذ إنشاؤه بتكلفة ترميم بلغت 175 مليون جنيه، وتبلغ مساحة القصر 24 ألف متر مربع، وتم افتتاحه في يونيو 2020.
وفي إطار إثراء المقصد السياحي المصري تم تطوير وإضاءة ميدان التحرير حيث تحول إلى مزار سياحي بعد إضافة مسلة أثرية وأربعة كباش إليه، ورفع كفائة العمائر المطلة عليه، وذلك بتكلفة تقديرية تبلغ حوالي 150 مليون جنيه، وقد استغرقت عملية تطويره 10 أشهر منذ سبتمبر 2019.
أوضح التقرير أن قطاع الطيران المدني، شهد طفرة أخرى وهو ما يخدم القطاع السياحي من جانب آخر، حيث أنه تم افتتاح مطار العاصمة الدولي في يونيو 2020 والذي يقع على طريق (القاهرة– العين السخنة)، بسعة استيعابية 300 راكبساعة، بعدد رحلات 20 رحلة يوميًا، ويخدم سكان شرق القاهرة، ومدن الشروق وبدر وهليوبوليس، ومدن ومحافظات القناة، هذا بجانب مساهمته في تخفيف الضغط الكبير على رحلات مطار القاهرة.
كما تم افتتاح مطار سفنكس الدولي، الذي يقع غرب القاهرة، في يونيو 2020، بطاقة استيعابية 300 راكبساعة، وبعدد رحلات 20 رحلة يوميًا، لخدمة مدينتي الشيخ زايد و6 أكتوبر ومحافظات الفيوم وبني سويف والمنيا، حيث يساهم في تخفيف الضغط الكبير على رحلات مطار القاهرة.
تلك المشروعات الكبرى التي نجحت مصر في تنفيذها، ترتب من جديد المشهد السياحي المصري، وتخلق فرص أكثر للزيارة أمام السائح، وتجعل فترة وجود السائح في مصر أكثر من ذي قبل، وهو ما يمثل نهوضًا حقيقًا بهذا القطاع الذي عانى من الركود خلال السنوات الماضية.