تدريبات ومبادرات.. كيف تنمي الدولة المصرية المهارات الرقمية للشباب؟

تولى الدولة المصرية، وحكومتها، اهتماما كبيرا لتنمية المهارات الرقمية للشباب، من خلال تدشين عدد من المبادرات، التى تستهدف تدريب الكثير من الشباب المصرى، على المشاركة الفعالة فى تنفيذ استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء مصر الرقمية، والتي تعتمد في كل مشروعاتها على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويتم تنفيذها وفقا لثلاثة محاور أساسية وهى تحقيق التحول الرقمي، وتنمية المهارات الرقمية، ودعم الابداع التكنولوجي؛ وذلك ارتكازا على 3 قواعد وهى البنية المعلوماتية، والبنية التشريعية، واقتصاد رقمى دامج.

فيما يلي من سطور، تستعرض "الفجر" جهود الدولة المصرية فى تنمية المهارات الرقمية للشباب:

- تستهدف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال العام الحالي تدريب 110 آلاف متدرب، بتكلفة إجمالية تصل إلى ٤٠٠ مليون جنيه، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية.

- تعمل الوزارة على تنفيذ العديد من المبادرات لبناء قدرات الشباب.

- مبادرة "مستقبلنا.. رقمي" تستهدف تدريب 100 ألف شاب خلال عام ونصف بتكلفة 16 مليون دولار.

- مبادرة "بناة مصر الرقمية" تستهدف تدريب 1000 شاب سنويا من خريجي كليات الهندسة وعلوم الحاسب، بميزانية سنوية تصل إلى أكثر من 400 مليون جنيه.

- يتم إنشاء مدينة المعرفة في العاصمة الإدارية الجديدة، تضم في المرحلة الأولى 4 مبانٍ في مجالات التدريب وتطوير التكنولوجيات المساعدة، والبحوث التطبيقية، كما ستضم أول جامعة متخصصة في علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط وإفريقيا.

- تنفيذ مشروع لنشر مراكز إبداع مصر الرقمية في 7 جامعات إقليمية.

- تم الانتهاء خلال العام الحالي من إنشاء 5 مراكز في محافظات المنوفية، والمنصورة، وقنا، وسوهاج، والمنيا.

- من المقرر افتتاح مركز الإبداع بأسوان خلال شهر ديسمبر المقبل.

- يتم العمل على إنشاء مركز إبداع في الإسماعيلية، كما يتم إنشاء مركزين آخرين في القاهرة، أحدهما بالقرب من جامعة القاهرة، والآخر بالقرب من جامعة عين شمس، ومن المستهدف تدشين 3 مراكز أخرى في الإسكندرية، وطنطا، والزقازيق.

- تم تنفيذ مشروع لرفع كفاءة الإنترنت خلال عام بتكلفة بلغت 30 مليار جنيه، مما ساهم في ارتفاع متوسط سرعة الإنترنت الثابت في مصر من 6.5 ميجابتثانية إلى نحو 31.4 ميجابتثانية.

- يتم تنفيذ مشروع لربط المباني الحكومية البالغ عددها نحو 32 ألف مبنى حكومي بشبكة الألياف الضوئية خلال 36 شهرا، وتم خلال العام الحالي ربط أكثر من 5000 مبنى حكومي بهذه الشبكة.

- خلال العام المالي الماضي؛ بلغ معدل نمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نحو 15.2%، بناتج محلى بلغ نحو 108 مليارات جنيه مقابل 93 مليار جنيه في العام المالي الذي يسبقه، بنسبة مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي تصل إلى 4.5%، ومن المستهدف أن ترتفع هذه النسبة لتصل إلى 8% خلال 3 سنوات.

واستقبل الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم الإثنين، السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وبرفقتها وفد شبابى من الدارسين بالخارج، المتواجدين فى مصر حاليا، للتعرف على التطور الذى وصلت إليه الدولة المصرية فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

جاء ذلك فى إطار مبادرة "شباب الدارسين بالخارج"، التى أطلقتها وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج.

وخلال اللقاء، استعرض وزير الاتصالات المشروعات التي يتم تنفيذها لتحقيق التحول الرقمى، وتقديم خدمات حكومية رقمية للمواطنين، والتي من أبرزها تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل من خلال مشروع استرشادي في محافظة بورسعيد، وكذلك تنفيذ مشروعات عديدة ومنها ميكنة المستشفيات الجامعية، والتحول الى الجامعات الرقمية، ومشروع إنفاذ القانون، مشيرا إلى الجهود المبذولة فيما يتعلق بملف انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة لتحقيق نقلة نوعية فى الأداء الحكومى من خلال التحول إلى حكومة تشاركية.

من جانبها، قدمت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة للهجرة، الشكر لوزير الاتصالات، على إتاحة هذه الفرصة للتعرف على جهود الدولة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وكذلك القرية الذكية وما تتضمنه من شركات.

وقالت وزيرة الهجرة إننا دائما نتحدث عن مصطلح هجرة العقول، مشيرة إلى أننا اليوم يتواجد معنا عقول تبدأ خطواتها في الخارج، فكان لا بد أن تتعرف على جهود الدولة المصرية، ومصر الجديدة المتطورة، والتحول الرقمي في مصر، فهذه العقول الشابة تحتاج للتعرف على دولتها.

وشهد اللقاء حوارا مفتوحا مع الشباب الحاضرين الذين طرحوا العديد من الأسئلة والاستفسارات حول عدد من المحاور المتعلقة بالجهود التي تبذلها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لحماية البيانات الشخصية للمواطنين، ودعم ريادة الأعمال، وإتاحة التدريب التقني للعاملين في الجهاز الإداري بالدولة، وتطويع التكنولوجيا لخدمة المواطنين في مجالات عدة مثل النقل والصحة.