تعرف على أبرز المرشحين لخلافة مرشد إيران الأعلى

عربي ودولي

بوابة الفجر


مع تزايد الضغوط على إيران، وتزايد الغضب الشعبي بإيران، باتت هناك توقعات بقدوم مرشد جديد للجمهورية الإسلامية، وذلك بالتزامن مع تراجع شعبية آية الله خامنئي وثبات فساده والحاشية المحيطة به.

ورصد الخبير بالشأن الايراني، محمد محسن أبو النور على صفحته على الفيس بوك، وبعد التواصل تليفوني معه لمعرفة التفاصيل الاسماء التي قد تطرح على الساحة لخلافة خامنئي، مؤكدا أنه من الصعب التكهن باسم المرشد القادم لإيران بحكم الظروف الداخلية وتفاعلات طهران في بيئتيها المحلية والإقليمية.

وقال أبو النور، إن الظروف الحالية بإيران تجعل هناك 4 شخصيات مرشحة ليكون أحدهم مرشدًا ثالثًا لإيران وقائدًا لثورتها الإسلامية التي تحكم البلاد بنظرية “ولاية الفقيه” منذ مطلع العام 1979.

صادق لاريجاني.. المدعوم من الحرس الثوري
ويأتي صادق لاريجاني.. الحسيب المدعوم من الحرس الثوري، وفقا لأبو النور، على راس القائمة، نظرا للمكانة التي يتمتع بها، فيجس على قمة السلطة القضائية في طهران سابقا وهو رئيس لمجمع تشخيص مصلحة النظام، ولديه مكانته الدينية لدي آيات الله في حوزة قم، إلى جانب حسب ونسب رفيعين إذ يعد الابن الأوفى لآية الله هاشمي آملي، رجل الدين الإيراني الشهير، وشقيق علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى السابق وأحد المرشحين المحتملين للرئاسة في صيف 2021، كما أنه عضو في مجلس خبراء القيادة، ومجلس صيانة الدستور.

أحمد جنتي.. المقرب من الخميني
ويأتي أحمد جنتي البالغ من العمر 93 عاما، ضمن قائمة المرشحين، فهو منصب رئيس مجلس خبراء القيادة في إيران، ولديه تاريخ طويل من العمل السياسي والدولي، وتولي منصب قاضي محكمة الانقلاب التي شكلها الخميني، وهو أحد رجال الدين المقربين من المرشد الحالي علي خامنئي ومن رجال الحوزة الذين يؤيدون مبدأ ولاية الفقيه، ولو كان لخامنئي ان يوصل بأحد بعده لاختار أحمد جنتي، وهو أمر يلقى ترحيبا من جانب الحرس الثوري أيضا؛ لكونه فضلا عن كل ما سبق، من أشد معارضي التيار الإصلاحي.

إبراهيم رئيسي.. المسئول عن القضاء الإيراني
ويرى الخبير بالشئون الإيرانية، أن إبراهيم رئيسي قد يكون المرشد المقبل، فبعد تعيينه سادنًا للعتبة الرضوية وهي مرقد الإمام الثامن علي بن موسى الرضا في مدينة مشهد، عاصمة محافظة خراسان رضوي، حظي بقدر كبير من الأضواء المصلتة على تحركاته السياسية وبدأ في الظهور كمصدر من مصادر الإعلام وتوضع تصريحاته وصوره في صدور الصحف الصباحية الطهرانية، كونه رئيسا لإحدى السلطات الثلاث، خاصة أنه يتمتع بعدد من المميزات النسبية التي تجعله يجلس متفوقا على كل أقرانه المرشدين المحتملين للجمهورية الإسلامية وهي كونه مرشح أصغر سنا.

وهناك عقبتين ي طريق رئيسي، وفقا لأبو النور، وهما عدم حصوله على درجة آية الله اللازمة للمنصب، المعارضة العنيفة المحتملة من التيارات السياسية الإصلاحية والمدنية نظرا لكونه واحدا من أعضاء ما يعرف بـ”لجنة الموت” والمسئولة قمع المعارضين السياسيين المدنيين في العام 1988،

حسن الخميني.. حفيد المرشد الأعلي
اما الشخصية الرابعة، فهو حسن الخميني وهو حفيد مؤسس الجمهورية الاسلامية، وبرغم ذلك، فإن مرشد غيران الحالي والحرس الثوري لا يرضون عن انخراطه في عالم السياسية بسبب قربه من تيار الشبان المعارض لعدم تداول السلطة في البلاد والذين يريدون شابا حيويا يصعد إلى منصب المرشد.

ويتخوف الحرس الثوري من صعوده، لاعتقاده بانه سيعيد عصر الاستحواذ على السلطات السياسية والاقتصادية والدينية وبالتالي يحرم الحرس الثوري من مكتسباته تلك التي حققها في السنوات الخمسة عشرة الأخيرة.

وترشح حسن في وقت سابق إلى مجلس خبراء القيادة في دورته قبل الأخيرة، إلا أن مجلس صيانة الدستور، رفض أهليته من الأساس، وبالتالى حرم من العضوية المهمة في أحد أكثر المجالس السياسية الإيرانية نفاذا وقربا من الدوائر العليا لصنع القرار، وهو ما يجعل أمر كونه أحد المرشحين لخلافة الخميني مستبعد..