الجهاد الإسلامي: لا تفويض لعباس بالتفاوض مع إسرائيل
أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يملك تفويضًا لإجراء مفاوضات للسلام مع إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الحركة داود شهاب، في تصريح صحفي مكتوب، إن الجهاد ترفض المفاوضات وتعتبرها غير شرعية، وغطاء لتصفية القضية الفلسطينية .
ونفى شهاب أن تكون الحركة قد فوضت أحدا بالتفاوض مع إسرائيل ، مؤكدا أن ذلك يتعارض مع نهج الحركة ورؤيتها.
وشدد على أن الحرص على التوافق الوطني لا يعني أبدا المساس بالثوابت الوطنية ، وقال: هناك اليوم إجماع وطني وشعبي رافض لاستئناف المفاوضات، والأولى الالتزام بهذا الإجماع وعدم اختلاق المبررات للالتفاف عليه .
ومن المقرر عقد الجولة الثانية من اجتماعات مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين برعاية أمريكية غدا الأربعاء في القدس، بعد جولة أولى تحضيرية عقدت في واشنطن نهاية الشهر الماضي.
يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه الاستعدادات الفلسطينية لاستقبال 26 معتقلا فلسطينيا من المقرر أن تفرج عنهم إسرائيل كدفعة أولى ضمن 104 معتقلين وافقت على إخلاء سبيلهم ضمن استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
وبهذا الصدد ، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنه من المتوقع أن تبدأ عند منتصف ليلة الثلاثاء/الأربعاء عملية الإفراج عن المعتقلين ، مرجحة أن يصلوا إلى رام الله في الضفة الغربية،وقطاع غزة فجر الأربعاء.
وذكرت الإذاعة أنه تم نقل المعتقلين إلى سجن (أيالون) في الرملة داخل إسرائيل حتى يخضعوا لفحوصات طبية وإجراءات التشخيص اللازمة بالإضافة إلى مقابلات مع مسئولي مصلحة السجون واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأعلنت حكومة حماس التي عارضت استئناف المفاوضات عن تشكيلها لجنة خاصة لاستقبال الأسرى المحررين إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة منذ منتصف عام 2007 .