قبرص: تركيا تسعى لنسف جهود الأمم المتحدة لاستئناف المحادثات

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


هاجمت وزارة الخارجية القبرصية اليوم الجمعة، تركيا، متهمة إياها بالسعي لنسف جهود الأمم المتحدة لاستئناف محادثات السلام بين شطري قبرص.

وجاء اتهام قبرص لتركيا بعد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأربعاء الماضي، عزمه عقد اجتماع غير رسمي لزعماء القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، وكذلك القوى الضامنة - اليونان وتركيا وبريطانيا - بعد فترة وجيزة من انتخاب قادة القبارصة الأتراك في 11 أكتوبر.

ودعا جوتيريش إلى اتخاذ خطوات لتعزيز الثقة في الفترة التي تسبق الاجتماع، وحث الأطراف المعنية على "تجنب أي إجراءات أحادية يمكن أن تقوض النجاح المستقبلي" للمحادثات، حسبما نقلت وكالة "الأسوشيتد برس" الأمريكية.

ومن جانبها، أشادت الحكومة القبرصية المعترف بها دوليا بتصريحات جوتيريش، لكن نائب المتحدث باسم الحكومة بانايوتيس سينتوناس قال إن المفاوضات لا يمكن أن تبدأ في الوقت الذي تنتهك فيه تركيا القانون الدولي من خلال مواصلة التنقيب عن الغاز داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص وتهدد بالاستيطان في فاروشا، وهي ضاحية مهجورة في مدينة فاماغوستا الواقعة في الشمال.

وبدورها ردت تركيا على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أكسوي، على مبادرة غوتيريش، قائلا إن تحرك الأخير لا يعني عودة "تلقائية" إلى محادثات إعادة التوحيد بين شطري الجزيرة.

وأضاف "لا توجد أرضية مشتركة ورؤية للتسوية بين الجانبين في الجزيرة"، موضحا أن تركيا لن تشارك في جولة جديدة من المحادثات إذا لم يوافق القبارصة اليونانيون بشكل استباقي على تقاسم سلطات صنع القرار بالتساوي مع الأقلية القبرصية التركية على جميع مستويات الحكومة الفيدرالية المتوقعة.