نكشف رسائل الشاطر والكتاتنى لـ"مرشد الإخوان" من داخل سجن العقرب

أخبار مصر

 نكشف رسائل الشاطر
نكشف رسائل الشاطر والكتاتنى لـ"مرشد الإخوان" من داخل سجن ا

تحول سجن طرة في أيام العيد إلى مزار لجماعة الإخوان المحبوسين، خلال الأيام الماضية في ظل سماح وزارة الداخلية للزيارات الاستثنائية في الأعياد والمناسبات.

وأوضحت مصادر مطلعة أن هذه الزيارات التي ضمت شخصيات من مكتب الإرشاد وأقارب المحبوسين، جاءت من أجل استطلاع رأي قيادات الإخوان الجماعة بشأن الموقف الراهن في البلاد، والاستراتيجيات المقترحة للحلول، وكيفية الخروج من الأزمة.

وبحسب المصادر، فإن الزائرين كانوا أشبه بـ الحمام الزاجل الذي حمل رسائل تلخص وضع الجماعة واعتصاماتها وعادوا برسائل ونصائح من القيادات الأبرز في الجماعة وعلى رأسهم نائب مرشدها العام المهندس خيرت الشاطر، ورئيس حزبها الحرية والعدالة الدكتور سعد الكتاتني ومرشدها السابق محمد مهدي عاكف إلى قيادات الإخوان خارج السجون تتضمن خطط واستراتيجيات جديدة للتعامل مع الموقف، وسيناريوهات للتعامل مع الاعتصامات الحالية ومع أي محاولات لفضها من قبل الأجهزة الأمنية ورسم خارطة طريق لجماعة الإخوان وتحديد الآليات المناسبة لعلاقتهم بمؤسسات الحكم خلال المرحلة المقبلة.

وكشفت مصادر مطلعة، بحسب صحيفة عكاظ السعودية ، أن أسرة المهندس خيرت الشاطر كانت تحمل له رسالة من المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع تطلب منه وضع الحلول المناسبة للخروج من الأزمة الراهنة التي وقعت فيها الجماعة، وتحديد الآليات المناسبة لعودة الجماعة إلى العمل السياسي مرة أخرى، وكيفية الاستمرار في استعطاف القوى الغربية والأمريكية، لخلق ضغوط دولية على مصر، موضحة أن الشاطر طلب من أسرته إخبار مرشد الجماعة بضرورة البقاء في اعتصامات رابعة العدوية والنهضة، إلى جانب ضخ بعض الأموال داخل تلك الاعتصامات، وتقديم كافة أوجه الدعم المادي للمعتصمين من مأكل ومشرب ومصروفات يومية لتحفيزهم على الاستمرار في الاعتصام.

وأضافت المصادر أن الشاطر نصح المرشد بضرورة توقف قيادات الجماعة عن الإدلاء بأية تصريحات مناهضة للسياسات الأمريكية والأوروبية في مصر، حتى لا تخسر الجماعة تعاطف وتأييد الدول الغربية.

وقالت المصادر إن رسالة الشاطر لمرشد الجماعة من داخل سجن طرة، اختلفت كثيرا عن الرسالة التي وجهها الدكتور سعد الكتاتني، والذي يوصف بأنه رجل المفاوضات والحلول الوسطية داخل الجماعة ، حيث ناشد الأخير المرشد بضرورة العمل على الوصول إلى حلول تفاوضية مع النظام القائم خلال المرحلة الجارية، والتفاوض بشأن عودة الإخوان إلى العمل العام بضمانات وخروج آمن، يشمل خروج كافة المعتقلين، وعدم التعرض لأي قيادات تنتمي للجماعة، أو محاكمتها بتهم التورط في قتل متظاهرين أو الاعتداء على رجال القوات المسلحة أو الشرطة المدنية إبان أحداث 30 يونيو الماضي.