محمد أكرم دياب يكتب: انتصارات فلسطينية "وسط البلد".. الآن في مكان آمن
نشرت الفجر منذ أيام مقالا تحت عنوان فلسطينية "وسط البلد "، شرح ما يمكن وصفه ب "تقلبات الدهر" حالة سيدة فلسطينية حصلت على اللجوء لمصر و عاشت فيها منذ عام ١٩٧٧، كانت معيشتها في مستوى اجتماعي معقول نوعا ما فقد استأجرت شقة بمنطقة وسط البلد بمبلغ ٦٠٠٠ جنيه و اعتمدت على المأكولات السريعة يوميا.
ولظروف حياتها المتمثلة في فقدان الزوج و الابن منذ عام ٢٠١١، الأمر الذي تسبب في فقد ما تبقى من أموالها في رحلة البحث عنهم بعد ظهور محتالين في رحلتها ادعوا علمهم بمكان فقيديها و تمكنهم من الوصول اليهم، لتلاقي مصيرها النهائي الذي وجدناها عليه.
سيدة تبلغ عقدها السادس من العمر طردت من شقتها لعدم قدرتها على دفع قيمة الايجار الشهري ولا تدخر اي أموال لمعيشتها اليومية، تفترش ساحة مسجد صغير بمنطقة وسط البلد بجوارها ملابسها و في حالة مرضية مزرية تبحث عن يد العون لتعبر ازمتها بسلام .
عقب نشر المقال كانت هناك مجهودات لمساعدة السيدة أما بالتواصل مع كنيسة أو الجمعيات الخيرية أو تقديم مساعدات عينية كان أبطالها الكاتب الصحفي عبد الحفيظ سعد و الصحفية فاتن صبحي مسؤول الملف القبطي بجريدة الفجر و الصحفية امال البنا و الفنان محمد الاحمدي بعدها كان هناك دور مميز للوصول الى تفاعل اكبر للقضية بطله المهندس محمد أمير.
قام محمد امير، خبير أمن المعلومات، بنشر قصة السيدة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ماساعد في حصولها على انتصارات كبيرة لمساعدتها في أزمتها لإيجاد مأوى يليق بها فضلا عن ظهور المعدن الاصيل المصريين وعرب لتقديم مبادرات للمساعدات المادية.
فأشار امير انه خلال ٢٤ ساعة من نشر قصتها على صفحته وصل التفاعل لمليون وربع شخص تلقى منهم مايقارب ٦٠٠ رسالة من مصريين و عرب عرضوا مساعدات مادية للسيدة و عينية لاستضافتها في منزلهم فضلا عن ذلك كان هناك تواصل من جهات رسمية.
تمثلت في مكتب السفير دياب اللوح سفير فلسطين بالقاهرة، صندوق الشكاوي في مجلس الوزراء، وزارة التضامن الاجتماعي، اتحاد المرأة الفلسطينية و العديد من الجمعيات الخيرية وصباح اليوم تحركت سيارة السفارة الفلسطينية إضافة إلى ممثلين لوزارة التضامن الاجتماعي لانتشالها من منطقة وسط البلد و تقديم المساعدة لها، ليستقر بها المطاف في مكان أمن، إحدى الدور التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي مع متابعة مستمرة من السفارة الفلسطينية والمصريين لها.
وتتقدم الفجر وأمير بالنيابة عن السيدة بشكر خاص للسفير الفلسطيني و الاستاذ احمد فرحات ممثل مكتبه و جمعية المرأة الفلسطينية و صندوق مجلس الوزراء ووزارة التضامن الاجتماعي ، كما نخص بالشكر لكل من قدم و بادر و تفاعل لمساعدة الحالة ما أكد لنا على وجود المعدن الاصيل و أن الخير في الدنيا باقي.