إجمالي خسائر السودان من الفيضانات.. التفاصيل الكاملة
ألقت كارثة فيضان النيل، والسيول فى السودان، بظلالها على المشهدين العربى والعالمى، فكان السودان ولم يزل، محط أنظار العالم، لا سيما بعد تلك الكارثة التى ألمَّت به وبأهله، مخلفة خسائر فادحة فى الأرواح والممتلكات، جراء الفيضانات والسيول، التى أغرقت ولايات السودان القابعة تحت حصار المياه، كما أغرقت مساحات شاسعة من الأراضى الزراعية، وطغت على المنازل، ووصلت إلى طرق رئيسية فى العاصمة السودانية.
ولعل وصف رئيس الوزراء السودانى الدكتور عبد الله حمدوك، لخسائر السودان من جراء الفيضانات والسيول، بالمفجعة والموجعة، خير دليل على عظم الكارثة، إذ قال حمدوك، عبر صفحته الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك": إن "مناسيب النيل وروافده هذا العام، وبحسب وزارة الري والموارد المائية، غير مسبوقة منذ 1912م، فيضان هذا العام أدى لخسائر مفجعة وموجعة في الأرواح والممتلكات".
ووجه حمدوك باستمرار التنسيق الفعال بين كل مؤسسات وأجهزة الدولة، وعلى رأسها: المجلس القومي للدفاع المدني، في هذا النفير الوطني الكبير الذي ظلوا يقومون به خلال الفترة الماضية، وتعزيز التنسيق الكامل فيما بينهم ومع كل قطاعات المجتمع المدني، لحشد جميع الموارد المادية والبشرية الممكنة للعمل على تخفيف حدة الفيضان على المواطنين، لافتا إلى أنهم يعملون بالتوازي لوضع الخطط للتعامل الجذري مع الفيضان مستقبلا.
فيما يلى من سطور، ترصد "الفجر" خسائر السودان من السيول والفيضانات:
أكثر من نصف مليون سودانى تأثروا بالفيضانات والسيول
فبحسب بيان أصدره الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر "IFRC"، اليوم الجمعة، غطت السيول والفيضانات 16 ولاية من بين ولايات السودان، وتعد ولايات سنار، والخرطوم، والجزيرة، أكثرها تضررا من كارثة السيول والفيضانات.
وتأثر أكثر من نصف مليون شخص في السودان بالفيضانات، وهم في حاجة إلى المأوى والأدوات المنزلية والصحية والرعاية والمياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي والأطعمة والاحتياجات الأساسية الأخرى.
وسيقدم الهلال الأحمر السوداني دعمه لما لا يقل عن 200 ألف شخص من بين المتأثرين في السودان، إذ إن النساء والفتيات والأطفال وكبار السن والنازحين وذوي الإعاقات هم أكثر المتأثرين والمعرضين للخطر جراء هذه الظروف التي يمر بها السودان.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا"، قال جون روش، رئيس مكتب شرق إفريقيا بالاتحاد الدولي، إن شهادات وردت من أشخاص يعيشون على خط المواجهة، وهم شهود على ما وقع من دمار وخسائر ساحقة، فتم الإبلاغ عن تضرر أكثر من 100 ألف منزل حتى الآن بسبب الفيضانات، التى دمرت أيضا المحاصيل الغذائية، وأصبح الوصول إلى مياه الشرب النظيفة محفوفًا بالمخاطر، إذ يواجه الكثيرون تعرضًا متزايدًا للأمراض المنقولة بالمياه والنواقل.
وأطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، اليوم الجمعة، نداء، بغرض الحصول على 12 مليون فرنك فرنسي إضافية لدعم جمعية الهلال الأحمر السوداني "SRCS" في تقديم المساعدة للمتضررين من الفيضانات والسيول في السودان.
وستقدم هذه الأموال بعد جمعها إلى الهلال الأحمر السوداني لتوفير مواد المأوى الطارئة، ومياه الشرب الآمنة، ومواد النظافة، والرعاية الصحية الأولية، لمنع تفشي الأمراض، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي، وتوفير الغذاء والاحتياجات الأساسية للمتأثرين.
103 قتلى و50 مصابا
أما وزارة الداخلية السودانية، فقد أعلنت ارتفاع عدد ضحايا السيول والفيضانات إلى 103 قتلى، و50 مصابا.
وأكدت الوزراة أن 16 ولاية من أصل 18 ولاية فى أنحاء السودان تضررت من الفيضانات والسيول، منوهة بانهيار 27 ألفا، و341 منزلا بشكل كلى، وانهيار 42 ألفا، و210 منازل بشكل جزئى.
ووفق إحصاءات وزارة الداخلية، تضرر نحو 179 مرفقا، و359 متجرا ومخزنا، فضلا عن نفوق 5482 رأس ماشية.
وتهدد فيضانات السودان، الناتجة عن ارتفاع منسوب مياه النيل إلى مستوى قياسى، مناطق أثرية، إذ تهدد الفيضانات التى وصلت إلى منطقة البجراوية الأثرية، موقعين يضمان أهرامات مروى ونورى الملكية، والموقعان من أهم المواقع الأثرية في البلاد.