محلل سياسي يكشف مخطط تركيا للتدخل في لبنان وسبل فرنسا لمواجهته

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال المحلل السياسي اللبناني البارز، محمد الرز، تعليقا على مفاوضات تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، والتي لم تتشكل بعد، بأن المشاورات جارية على قدم وساق لتأليفها خلال الـ15 يوما المحددة في خارطة الطريق التي اتفق عليها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع السلطة والطبقة الحاكمة في لبنان.

وذكر في تصريح خاص للفجر، أن الحكومة ستحرص على تنفيذ خارطة الطريق بسبب تحذير الرئيس الفرنسي، من أن عدم تنفيذ الخطة الحالية وعرقلتها سيؤدي إلى تجميد حسابات أحزاب الطبقة الحاكمة في المصارف الفرنسية والأوروبية والدولية وفرض عقوبات على أصحابها.

وقال إن فرنسا التي سلمها المجتمع الدولي ملف لبنان لا تريد الفشل في مساعيها علاوة عن أن لبنان المستقر والمنتظم مجتمعيا من شأنه فتح الباب واسعا أمام المشروع الأوروبي عامة والفرنسي خاصة لمواجهة الحلم الطوراني الذي تخطط تركيا لتنفيذه عام 2023.

وتابع:" إقامة الهلال العثماني الممتد من شمال سوريا إلى ليبيا مع ما يعنيه من سطو على نفط وغاز البحر المتوسط، وهو الأمر الذي يواجهه معظم العرب وغالبية الغرب. ولا شك في أن لبنان المستقر سياسيا وامنيا يسهل نجاح هذه المواجهة وبالتالي إسقاط هذا المخطط التركي التخريبي الذي يهدد أمن اوروبا ويتآمرعلى وحدة واستقلال واستقرار الدول العربية.

وأضاف أن الحكومة المقبلة ستتشكل من أخصائيين غير مرتبطين مباشرة بأحزاب الطبقة السياسية.

وذكر أن الأول يطالب بوزارتي الطاقة والعدل فيما يصر الثاني على وزارة المالية، وهذا كله مخالف للدستور.

وأوضح أن منطق المحاصصة وتقاسم الوزارات عاد ليطل برأسه وكان شيئا لم يحدث في لبنان، لكن المسؤولين الفرنسيين المعنيين يتابعون الملف خطوة خطوة ويتدخلون لمواجهة العقد،

وأكد أن الخطة الإصلاحية التي تضمنتها خارطة الطريق، تتضمن عدة نقاط تمثل مهمات للحكومة ينبغي المباشرة بتنفيذها خلال الـ6 أسابيع من تشكيلها، وأبرزها إصلاح القضاء وإنجاز ملف الكهرباء والتدقيق في الممارسات المالية للبنك المركزي والمصارف العاملة ومواجهة الفساد المالي والتحقيق في الانفجار المدمر في مرفأ بيروت.

الضغوط طلبا المحاصصة مجددا، كمثل الذي يقوم به جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر وكتلة رئيس مجلس النواب.