أداء الاقتصاد الروسي يفوق التوقعات خلال أزمة جائحة كورونا
في الوقت الذي أصبحت فيه روسيا رابع دولة في العالم تسجل أكثر من مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد، حقق الاقتصاد الروسي أداء أفضل من التوقعات وأفضل من أغلب الاقتصادات الصاعدة.
وبحسب "الألمانية" نقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن صوفيا دونيتس كبيرة المحللين الاقتصاديين في مؤسسة "ريناسينس كابيتال" القول إنه "عند تفشى الجائحة كانت روسيا في وضع جيد حيث معدل التضخم منخفض ومعدل البطالة منخفض والقطاع المصرفي مستقر والاحتياطي النقدي ضخم". وأضافت أنه إذا لم تحدث صدمات إضافية سيتم تعديل التوقعات للاقتصاد الروسي خلال العام الحالي نحو الأفضل.
وتعتبر مؤسسة "ريناسينس كابيتال" من بين أكثر المؤسسات تفاؤلا بشأن الاقتصاد الروسي حيث تتوقع انكماشه بمعدل 3ر3 في المئة فقط خلال العام الحالي قبل أن ينمو بمعدل 8ر3 في المئة خلال العام المقبل.
في المقابل فإن متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء رأيهم بشأن معدل انكماش الاقتصاد الروسي خلال العام الحالي يبلغ 8ر4 في المئة من إجمالي الناتج المحلي. وهذا المعدل يقل بمقدار النصف تقريبا عن توقعات الحكومة للانكماش في بداية الجائحة.
وتروج الحكومة الروسية لأداء الاقتصاد بالفعل حيث قال مكسيم أورشكين المساعد الاقتصادي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المؤشرات الرئيسية للاقتصاد الروسي مثل معدل البطالة ستعود إلى مستويات ما قبل الجائحة خلال العام المقبل.
وبحسب تقديرات صندوق النقد الدولي فإن الاقتصاد الروسي سيحقق هدف الكرملين وهو أن يصبح بين أكبر 5 اقتصادات في العالم من حيث القوة الشرائية المكافئة خلال العام الحالي، على حساب ألمانيا التي ستسترد هذا المركز في بداية العام المقبل.
ولا تعتمد روسيا كثيرا على تدفقات رؤوس الأموال من الخارج بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها منذ 2014 وهو ما جعل الاقتصاد الروسي أقل عرضة لتأثيرات تباطؤ الاقتصاد العالمي، بحسب إلينا ربياكوفا نائب كبير الاقتصاديين في معهد التمويل الدولي بواشنطن.