حوارـ رئيس مكتب الحركة الشعبية بالقاهرة: الإمارات دعمت السودان في محنته وأنهت مأساة المواطنين المشردين

عربي ودولي

بوابة الفجر


رئيس مكتب الحركة الشعبية بالقاهرة في أول حوار بعد إتفقاق جوبا:
السلام ينهي مأساة مواطنين مشردين منذ 10 سنوات..والإمارات دعمت السودان بمحنته
السلام يعيد اللاجئين لمنازلهم..والمناطق الثلاث ستشارك بـ30% من البرلمان
لا يوجد حل لعبد العزيز الحلو إلا الانخراط بالسلام وعبد الواحد متعنت

حدثت المفاجأة التي كان ينتظرها سكان الهامش السوداني منذ 30 عامًا عندما اندلعت الحرب في كل من دارفور، وتبعتها ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، حيث وقعت الجبهة الثورية التي تضم ائتلاف واسع من الحركات المسلحة في السودان مع الحكومة الإنتقالية إتفاق يقضي بإحلال السلام وحل مشكلات الحرب في الأقاليم الثلاثة وضمن حصة للأقاليم في مجلس السيادة والحكومة الانتقالية والبرلمان غير الحكم الذاتي وجزء من ثروة الأقاليم، ولذلك حاورت الفجر، محمود إبراهيم رئيس مكتب القاهرة للحركة الشعبية قطاع الشمال والقيادي في الجبهة الثورية، وإلى نص الحوار:

كيف ترى المكاسب التي اكتسبها أبناء المنطقتين؟
كانوا يعانون لفترة ٣٠ سنة لعدة أجيال توارثوها جيل بعد جيل، فالسلام وإيقاف الحرب في حد ذاته مكسب وهو المكسب الأول، أما المكسب الثاني إعادة النازحين واللاجئين الى مدنهم وقراهم التي شردوا منها، فيوجد ناس من ١٠ سنين لم ترى منزل، ١٠ سنوات في المعسكرات وفي الملاجئ وخارج مناطقهم ومشاكل عدم دراسة وتشريد ومعاملة سيئة، كانت تتركز في تشريدهم واحدة من المكاسب لثورة ديسمبر، واذا كانت الشعارات حرية وسلام وعدالة الشعب السوداني وللمنطقتين أو الثلاث مناطق لأن هناك مسار لغرب كردفان، ٤٠٪ من موارد المنطقة وحكم ذاتي و١٠٪ من الحكومة السودانية في المركز، وأهل المنطقة ٣٠٪ من البرلمان، السلطة المنطقة لسكان المنطقة سواء النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور وغرب كردفان، من المكاسب والعودة والتعويضات وفتح التجارة، وإيقاف الحرب من المكاسب الحقيقة.

كيف ترى ملف العدالة الإنتقالية؟
العدالة الانتقالية البروتوكولات الموقعة، منها بروتوكول خاص للعدالة الانتقالية، لاسترداد الأشياء التي فقدت من شعب المنطقيين وغرب كردفان ودارفور، وكل المناطق المتضررة، هي تعويض الأضرار، ومد الفترة الانتقالية لـ٤٣ شهر.

كيف تعامل الإتفاق مع مشكلة النازحين واللاجئين؟.
عودة النازحين واللاجئين لقراهم إعادة التنمية وفتح المدارس والمراكز الصحية والمستشفيات وتعويض الأسر المتضررة بشكل متساوي، وفقا لكل الأجندة التي طرحت وفق البروتوكولات الثمانية، والسبل لاعانتهم معيشة هنية، وهي من مكاسب التوقيع على اتفاقية السلام.

كيف ترى دور الإمارات في خروج الإتفاق الأخير؟
دولة الإمارات العربية دولة صديقة وتهتم بقضايا الدول العربية وخاصة السودان، لأن السودان قدم للإمارات منذ سبعينات القرن المنصرم، الإمارات ترد جميل السودانيين تجاهك بما أسهموا فيه من التعليم والصحة والرياضة وكل مناحي الحياة، الإمارات دولة صديقة مثل الدول الضامنة مثل مصر وأوغندا وجنوب السودان وكينيا.

كيف ترى الدور الإماراتي مع السودان بعد الثورة؟.
الإمارات ساهمت في تقديم المعونات والمساعدات والوقوف بجانب الشعب السوداني في كل محنه، وشكرا للامارات وكل الدول الصديقة، والسودان مستعدة لرد الجميل في أي وقت بعد أن تكون دولة ديمقراطية ومدنية لأي من الاصدقاء او الجيران عندما يحدث لهم أي مكروه.

كيف ترى الشائعات التي تتحدث عن تأجير السودان للإمارات ميناء بورسودان؟
المرحلة الحالية لا يمكن للحكومة الانتقالية أن نبيع أو نشتري أو التأجير في بورسودان، ورأينا مثل تلك الاتفاقات في عصر البشير وتضييع موارد الدولة.

كيف ترى حقوق أهالي دارفور في الإتفاق الأخير؟
لا يوجد اختلاف لحقوق دارفور هي نفس الحقوق ٤٠% من الثروة، و٤٠% من السلطة و١٠% من المركز، الجبهة الثورة تضم حركات دارفورية لهم ٣٠% من البرلمان و٤٠% من السلطة، وعودة النازحين واللاجئين، ولديهم مقعد في المجلس السيادي وتمثيل فيو٧ وزارات مثل الجبهة الثورية ولها ٣ وزراء، وهي مشاركة ليست لقبيلة وليست المحدودة في سلطة المركز من مفوضيات وإدارات ومنظمات حكومية الرسمية.

كيف ترى موقف عبد العزيز الحلو من الإتفاق؟
عبد العزيز الحلو لا يوجد حل إلا أن ينخرط في السلام لأن هذا رغبة الشعب السوداني، في السلام لأن السلام يشمل كل ربوع السودان والتنمية تشمل كل ربوع السودان، لا حل في عبد العزيز ولا غيره، فالمفروض أن تتوقف طبول الحرب وأن يعم السلام، وأن يكون هو الفارض لأن هذا مطالب شعب، ولا يوجد قائد ناجح يسترد حقوقه باابندقية، أو قائد ناجح في ظل ثورة ديسمبر الانتفاضة شعبية، ويرضى لشعبه أن يستمر في الحرب انضم حقوق شعبه، فحانت الفرصة ويجب أن يعمل الجميع لاسترداد حقوق الشعب والاستقرار ويعمل الجميع للتنمية، وإعادة بناء ما دمره الحرب.

كيف ترى موقف جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد النور؟
يعتبر عبد الواحد محمد النور متعنت، ولكن الآن احساسنا سيظل في معسكر وحده وكل الفصائل المسلحة انخرطت في السلام، وتريد للسلام ان يكون الطريق الأمثل والخط الأوحد، إذا لم يأتي اليوم سيأتي بعد ٤ سنوات.