بفضل كورونا.. معدلات الطلاق تتراجع في الدول العربية
لعل فضل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وفرض حظر التجول، تمثل في تراجع معدلات نسب الطلاق في الدول العربية، أبرزها؛ المملكة العربية السعودية ومصر.
السعودية
ساهمت فترة منع التجول خلال أزمة فيروس كورونا في انخفاض معدلات الطلاق في المملكة العربية السعودية، إلاّ أنه مع انتهاء تلك الفترة زادت المعدلات، مما يفتح المجال لأن تقوم الجهات المسؤولة والجمعيات المتخصصة بعقد الدورات الإلزامية قبل الزواج لنشر الوعي بكيفية التعامل والتعايش ولتقليل نسب الطلاق.
وبحسب صحيفة الرياض السعودية، أرجع مغردون سبب انخفاض المعدلات لارتباطها بفترة الحجر المنزلي، والأثر المترتب على تقارب الزوجين والعائلة، في حين رأى آخرون أن السبب يعود إلى تعطل أعمال المحاكم.
مصر
وشهدت مصر انخفاضًا كبيرًا في نسب الطلاق منذ شهر مارس الماضي، حيث سجلت هذا العام نحو 11.8 ألف إشهاد طلاق، وذلك مقارنة بـ16.9 ألف إشهاد طلاق في شهر مارس من العام الماضي 2019، وفقًا لبيان الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
وتراجعت في عقود الزواج خلال الشهور الماضية، بداية من شهر مارس الماضي، حيث بلغ عددها نحو 45 ألف عقد زواج، وذلك في المقابل 64.4 ألف عقد في شهر مارس خلال العام السابق 2019.
الإمارات
وانخفضت نسب الطلاق في الإمارات، بنسبة 51.4% خلال النصف الأول من العام الجاري 2020 مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي 2019م.
فلسطين
كما تراجعت نسبة الطلاق خلال الشهور الماضية، في فلسطين، حيث ترجع إلى أن الخلافات داخل الأسرة قد وجدت حلولا تلقائية في فترة كورونا.
وخلقت الأزمة، روح تعاون شديد ورغبة تلقائية في تجاوز الخلافات وزيادة في التماسك لمواجهة الجائحة وتقديم نموذج إيجابي أمام الأطفال.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس الجاري، مرض فيروس كورونا بـ"وباء عالمي"، مؤكدة على أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.
وكانت السلطات الصينية، قد أبلغت في يوم 31 ديسمبر الماضي، منظمة الصحة العالمية بتفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس "كورونا" في مدينة ووهان.
ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس إلى العديد من الدول؛ وسجلت آلاف حالات الوفاة بسبب الفيروس في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة والعراق، وغيرها من دول العالم.
