"سي إن إن": أطماع ترامب تفسد البحث عن لقاح لكورونا
تتصاعد المخاوف بشأن العملية التي يمكن أن تؤدي إلى الموافقة على لقاح لفيروس كورونا في الوقت الذي يزيد فيه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الساعي إلى تحديد موعد نهائي لكابوس الوباء القاتل، الضغط على كبار المسؤولين التنظيميين لتقديم علاج طبي وسياسي له قبل انتخابات نوفمبر.
ووفقًا لموقع "سي إن إن"، سجلت المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس، "كامالا هاريس"، مخاوفها قائلة إنها ستلقي نظرة متشككة على أي لقاح يتم توفيره في أقل من تسعة أسابيع قبل الانتخابات.
وأكد العلماء بصراحة أنه سيكون أقرب إلى المستحيل تحقيقه.
وذكرت هاريس أيضًا أن مسؤولي الصحة العامة من المحتمل أن يواجهوا معارضة، ربما على حساب وظائفهم، من البيت الأبيض إذا أعربوا عن تحفظات على أي لقاح محتمل أو معيار اعطاء الضوء الأخضر له.
ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال تقوم ثلاث شركات على الأقل بالعمل على تطوير لقاح لفيروس كورونا كما تقوم الآن بصياغة تعهد لطمأنة الجمهور بأنها لن تسعى للحصول على الموافقة على اللقاحات قبل أن تثبت أنها آمنة وفعالة.
ووفقًا للإحصائيات التي نشرتها المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، وصل عدد الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة إلى 6،181،474 إصابة حتى تاريخ اليوم، فيما بلغ عدد الوفيات نتيجة الفيروس 187،159 حالة وفاة.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.