باحث أثري: المتاحف والمعارض والافتتاحات تؤهل مصر لقيادة السياحة الثقافية

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


قال أحمد عامر، الباحث الأثري، إن مصر تمتلك الكثير من الآثار منها آثار ما قبل التاريخ، والآثار المصرية القديمة، والآثار اليونانية الرومانية، والآثار الإسلامية، لذلك فهي الدولة الأولي في العالم التي تستحق أن تقود دول العالم بأكمله في السياحة الثقافية.

وأشار "عامر"، أن مصر مُنحت آثارًا فريدة لا يوجد لها مثيل على مستوى العالم، فنجد من أشهر الأماكن الأثرية التي يهتم بها سائح السياحة الثقافية، هي مناطق أهرامات الجيزة، وسقارة، ومنطقة مصر القديمة، وقلعة صلاح الدين، وذلك بالنسبة لمحافظتي القاهرة الكبرى والجيزة.

الأقصر تمتلك معظم الآثار
وتابع الباحث الأثري: كذا نجد أن محافظة الأقصر التي تمتلك معظم الآثار المصرية القديمة، ومدينة أسوان التي يوجد بها العديد من المعابد والجزر مثل معبد فيله، والنوبة التي يوجد بها واحدًا من أعظم المعابد الفرعونية وهو معبدا أبوسمبل الكبير والصغير، ومحافظة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 332ق.م حيث نجد العديد من المقابر اليونانية، وأشهرها علي الإطلاق مقابر كوم الشقافة التي هي مزيج من الحضارة المصرية القديمة والحضارة اليونانية، بالإضافة إلي المسرح الروماني الشهير، وقد ساهمت المعارض الخارجية في جذب السائحون بأعداد أكثر مما كانت عليه سابقًا.

وتابع "عامر" أن المتاحف علي مستوي جمهورية مصر العربية لعبت دورًا هامًا، وتزخر مصر بمجموعة من المتاحف التي تضم آثارًا من عصور مختلفة، بدءً من عصور ما قبل التاريخ وحتي تاريخ العصر الحديث، فنجد من المتاحف الرئيسية الشهيرة المتحف المصري بالتحرير والذي يضم آثارًا من عصور ما قبل التاريخ ومجموعة عصر التأسيس ومجموعة الدولة القديمة، ومجموعة الدولة الوسطي، ومجموعة الدولة الحديثة، ومجموعة العصور المتأخرة.

آثار من القرن السابع الميلادي
ومتحف الفن الإسلامي الذي يضم مقتنيات من الفن الإسلامي ويزخر بآثار تبدأ من القرن السابع الميلادي وحتي نهاية القرن التاسع عشر، والمتحف القبطي والذي يضم مجموعات أثرية تمثل نتاج الحضارة المصرية عندما دخلت المسيحية مصر، والمتحف اليوناني الروماني والذي يضم آثارًا من مصرية قديمة، وكذلك يونانية رومانية، كما يوجد متاحف إقليمية شهيرة منها متحف الأقصر، وأيضًا متحف التحنيط، ومتاحف العصر الحديث منها متحف قصر المجوهرات الملكية في الإسكندرية، ومتحف قصر المنيل ومعرض قصر البارون.

وأشار "عامر" إلي أن المتحف المصري الكبير سوف يمثل نقلة حضارية وتاريخية في للدولة المصرية، وهو أحد أهم المشروعات القومية للقرن الحادي والعشرين، حيث سوف يتسع ل مائة ألف قطعة أثرية إلى المتحف تشمل كافة العصور التاريخية وهي العصور الفرعونية، واليونانية والرومانية، ويأتي على رأسها مجموعة الملك الشاب "توت عنخ آمون" التي يبلغ عددها نحو خمسه آلاف قطعة، ويتألف المتحف من خمسة أدوار، وبالنسبة لحوائط المبنى فهي صُممت شفافة مضاءه ليلًا لتري من مختلف أنحاء القاهرة، ونجد أن التنوع الذي يتميز به المتحف يظهر في طرق المداخل والسلالم والممرات الداخلية وطرق وضع التماثيل والقطع الأثرية وفلسفة إبراز الأثر وأهميته بالإضافة إلى الاستعانة بنفس درجات الألوان التي كانت تميز الفن عند المصريين القدماء، وهو ما يظهر على جدران المعابد والتماثيل والنقوش الأثرية، بالإضافة أنه تم وضع جميع الإرشادات في المتحف بثلاث لغات، العربية والإنجليزية والهيروغليفية.

أهمية المتحف القومي
وأكمل، أن المتحف القومي للحضارة لا يقل أهمية عن المتحف المصري الكبير حيث سوف يتسع إلى خمسون ألف قطعة أثرية، وقد تم افتتاحه جزئيًا في 2017م، بقاعة "العرض المؤقت" التي تبلغ مساحتها 1000م٢، وتضم معرضًا مؤقتًا تحت عنوان "الحرف والصناعات المصرية عبر العصور"، ويضم هذا المعرض حوالى 420 قطعة أثرية مختارة من بعض المتاحف، والعديد من المجسمات، بالإضافة إلى شاشات كبيرة تعرض عددًا من الأفلام الوثائقية التي تتناول تاريخ كل حرفة وتطورها عبر العصور، القاعة الثانية هي: "قاعة المومياوات الملكية" التي ستستقبل مجموعة المومياوات الملكية الموجودة في المتحف المصري، ويبلغ عددها 22 مومياء و17 تابوتًا لأشهر ملوك مصر القديمة، ومن أبرزها "رمسيس الثاني"، و"رمسيس الثالث"، كما سيضم المتحف مساحات للمعارض المؤقتة، كما سوف يتم افتتاح قاعة "العاصمة"، التي تدور فكرتها حول تطور عاصمة مصر عبر الزمن، سواء "طيبة"، أو "الفسطاط"، أو "الإسكندرية"، وصولًا إلى "القاهرة"، و"العاصمة الإدارية الجديدة".

خطوة جديدة
واستطرد قائلًا إن افتتاح متحف الغردقة في مارس الماضي تُعد بمثابة خطوة جديدة الافتتاحات المهمة حيث يقع متحف آثار الغردقة على مساحة 100 ألف متر، بينها 3 آلاف متر لعرض القطع الأثرية البالغ عددها ألفان قطعة أثرية، أما عن متحف شرم الشيخ الدولي فهي خطوة سياحية رائعة لتنمية السياحية الثقافية في تلك المدينة المشهورة عالميًا بسياحتها الشاطئية، ف المتحف مقام علي مساحة مائة وتسعون ألف مربع، ويتسع المتحف لعرض عشرون ألف قطعة أثرية، تشمل العصور الفرعونية والإسلامية والقبطية، ويتكون المبنى من ست صالات وقاعة للمؤتمرات وبدروم وعدد من المحال للحرف التراثية ومسرح مكشوف وعددًا من المطاعم، ف الآثار المتنوعة والمتاحف المفتوحة أمام الزائرين والتي يتم افتتاحها في تلك الفترات جعلت مصر مؤهلة لقيادة السياحية الثقافية علي مستوي العالم.