راهبات جديدات لدير المحارب بالأقصر

أقباط وكنائس

الراهبات الجديدات
الراهبات الجديدات


أقيمت صباح اليوم الأحد، بدير الأمير تاوضروس المشرقي (المحارب) بالأقصر صلوات رهبنة سبعة عشر من طالبات الرهبنة، وذلك لديري الأمير تاوضروس المشرقي ورئيس الملائكة ميخائيل بقامولا غرب الأقصر.

ترأس طقس صلاة الرهبنة والقداس، كل من: الأنبا دانيال الأنبا بولا أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر والأنبا يواقيم الأسقف العام لإسنا وأرمنت والأنبا يوساب الأسقف العام للأقصر، كما تم ضمن الصلوات تغيير الشكل الرهباني لثمانية من الراهبات لدير الأمير تاوضروس.

عن دير الشهيد تاوضروس المحارب
يرجع تاريخ وحكاية هذا الدير العامر بالأعمال المتجلية في العديد من الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية وخدمة المجتمع ودور أباء الدير في استقبال مرضى "وباء الملاريا" وفتح أبوابه لكل من يقصده أثر انتشار وباء الملاريا.

موقع الدير
يقع دير الشهيد تاوضروس المحارب بجبل القرنة غربي الأقصر، ويطلق عليه حاجر البعيرات، وكان هذا الجبل يسميه المصريون القدماء “بجبل ممنون” (شامة ) المقدس، خلف مدينة هابو بالصحراء الغربية ويبعد عنها 2كم غربا ويصل بينهما مدق ممهد لسير جميع السيارات، ويبعد عن مدين الأقصر 8كم.

تاريخ الدير
لا يوجد أي مصدر تاريخي لمعرفة تاريخ إنشاء الدير ولكن من المعتقد انه أنشئ في القرن الرابع الميلادي من مبانيه الأثرية، ولكن نستطيع أن نقول أن الدير كان قائما قبل سنة 1896 في عهد الأنبا مرقس اسقف كرسي إسنا، فقد جاء ذكر الدير ضمن كنائس وأديرة كرسي إسنا في كتاب اللؤلؤة البهية في التراتيل الروحية والمدائح المتداولة في كنائس الكرازة المرقسية الجامعية، القمص يوحنا جرجس وجبران نعمة الله الإسكندري الذي طبع طبعة أولى سنة 1896م، وفى كتاب دليل المتحف القبطي لأهم الكنائس والأديرة بقلم سميكة باشا الجزء الثاني 1923م، ذكر الدير في جدول إيبارشية إسنا ومطرانها الأنبا مرقس ومركزه الأقصر، في كتاب تحفة السائلين في ذكر أديرة رهبان المصريين للعلامة المتنيح القمص عبد المسيح صليب المسعودى سنة 1932، جاء فيه: "إن دير الشهيد تاودروس المحارب وهو تادرس المشرقي بالجبل الغربي بحاجر ناحية البعيرات بكرسي مطران اسنا خبرنا عنه جاورجى باخوم".

ذكر دير الشهيد تادرس المحارب بالجبل الغربي بحاجر ناحية البعيرات في دفتر سجل الكنائس الذي عمل سنة 1603، 1609 للشهداء الموافق 1887، 1893م وهو محفوظ بالبطرخانة بالازبكية وهو مخصص بذكر الكنائس المستخدمة وقسوسها لا المهجورة، كما ورد ذكر الدير ضمن عمائر مدينة هابو( مدينة هابو: يوجد بها معبد كبير بناه رمسيس الثالث وهو معبد جنائزي ولا يزال جزأه الأمامي في حالة جيدة، أما الجزء الداخلي فقد اندثر اندثارا تاما وقد دون رمسيس على جدران معبده هذا رسوما بارزة تمثل حروبه)، فالدير يقع على بعد 2كم جنوب غرب معبد مدينة هابو فى الصحراء، وقد وردت عدة إشارات تاريخية هامة تشير إلى وجود أثار معمارية قبطية دينية ومدنية هامة تشير إلى وجود أثار معمارية قبطية دينية بهذه المدينة دلت على وجود مدينة قبطية بها في العصور الوسطى، ظلت عامرة اهلة بسكانها من الأقباط حتى القرن التاسع الميلادي.