حنان فضل لــ"الفجر": بنود اتفاق الرياض جاءت لترسيخ السلام باليمن... وهذا هو مخرج الأزمة اليمنية(حوار)
قالت الناشطة السياسية حنان فضل، إن التدخلات التركية ليست وليدة اليوم بل منذ زمن طويل وتحاول فرض سيطرتها وخلق حرب داخلية والتنكيل والتخريب في زرع الفتن وأيادي اغتيالية للكوادر في الجنوب.
وأضافت في حوار خاص لــ"الفجر"، أن الحل الوحيد للأزمة اليمنية لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تم فك الإرتباط الشمال والجنوب وكل دولة تبني و تصلح ما خربته أفعالهم بسبب الأطماع ومحاولة الهيمنة والسيطرة على حق ليس من حقوقهم بل من حق أهل الأرض وهذا تاريخ مرسخ منذ الأزل البعيد، فماذا أستفاد الجنوب بعد الوحدة غير من الحزن والعذاب والمعاناة الى يومنا هذا واستبعاد كوادرها.
وإليكم نص الحوار:
◄ ماذا بعد تعيين محافظ لعدن؟
بعد تعيين محافظ لعدن من المجلس الانتقالي الجنوبي،أكيد سيكون هناك مشاورات هادفة من أجل تطبيع عمل المحافظ لمصلحة الوطن والمواطن، بالرغم وجود عقبات تخريبية تقوم بها بعض الإيادي التي تسعى إلى تخريب الوطن بإستخدام طرقاً مختلفة، ولكن هذا لن يوقف العمل التنموي الذي يصب في مصلحة الوطن، وخاصة إن الإختيار وقع على المجلس الانتقالي الجنوبي كونه الممثل الأقوى لتمثيل الجنوب وتصحيح مساره، وكما هو معروف الآن قد بدأت المشاورات الدولية من قبل المحافظ الجديد أحمد حامد لملس؛ لبحث عدداً من المواضيع والملفات المتصلة بالأوضاع السياسية والإقتصادية وفرص دعم السلام في الجنوب خاصة واليمن عامة، وسبُل تطبيع الحياة في المناطق المحررة وذلك من خلال معالجة الأزمة التي تمر بها البلاد وما تعانيه جرأ الأعمال الإرهابية، والعمل على أرض الواقع سيكون بمثابة نقلة نوعية في إنتشال المواطن من المعاناة القاسية الى حياة تتوفر فيها الخدمات وذلك من خلال التعاون لتحقيق المراد.
◄ ماذا عن خطة المجلس الانتقالي بعدن؟
خطة المجلس الانتقالي بعدن ليست مجرد خطة عادية، بل هو هدف يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي بتحققه وهو إستعادة دولته وثرواته وتحقيق السلام وليس العداوة كما تدعي بعض الوسائل الاعلامية التابعة للاخونج،ولا شك منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي كانت خطوة صحيحة لنصرة القضية الجنوبية و إخراجها دولياً واقيمياً ومحلياً بعد حالة العبث فيها وتعدد المكونات واختراقها وخلق خلافات داخلها ولكن بسبب الإرادة الشعبية التي فوضت الإنتقالي الجنوبي وجعله كيان جنوبي يمثل القضية دولياً وليس على مستوى داخلي فقط جعلته محط أنظار العدو الذي يسعى ومازال الى الآن يسعى الى زعزعة الثقة بالمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي وقياداته،و ها هو المجلس الإنتقالي يسير على الخطة المرسومة الهادفة التي وعدها مسبقاً لشعبه وحتى إن تغيرات اشكال الخطة ولكن مضمونها يبقى نفسه وهو استعادة الدولة الجنوبية.
◄ ماذا عن احتجاز المليشيات الحوثية للناقلة صافر؟
إحتجاز المليشيات الحوثية للناقلة صافر يُعد إحدى الوسائل التي تستخدمها هذه المليشيات لضغط على المجتمع الدولي بما فيها التحالف العربي لتنفيذ مطالبهم التدميرية.
◄ماذا عن اتفاق الرياض؟
بنود اتفاق الرياض جاءت لترسيخ السلام والتفاوض على طاولة الحوار حتى لا يكون العمل عبثياً وخاصة إن الجنوب خاصة واليمن عامة تقع تحت البند السابع الذي يحق لدول المجاورة التدخل في حل القضية وخاصة إن هناك تخطيط قوي لإجتياح المناطق الجنوبية المحررة مما يزيد التساؤلات اكثر فأكثر، لماذا الجنوب وخاصة عدن ؟ حيث ستجد الإجابة مدفونة منذ الأزل بعقولهم وهو سرقة ثروات الجنوب وسيطرته وتنفيذ مطالبهم الإستبدادية، صحيح إن هناك نقاط من بنود اتفاق الرياض لم تستعرض بعد على طاولة الحوار أمام الملأ بسبب العراقيل التي تسعى قوى الشر من الأخونجية في تأخيرها وإفشالها حتى لا يتحقق شيء وهذا دليل قاطع على إن نقاطها تصب بمصلحة الجنوب،وهناك لقاءات يقوم بها وفد المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتناول سرعة تنفيذ آلية اتفاق الرياض لمعالجة الأزمة الراهنة في الجنوب والبدء بتشكيل حكومة كفاءات جديدة، والإنتقالي لا يسعى إلى خلق العداوة مع أحد بل يؤكد على تمسكه مبدأ التسامح والتصالح والحوار البناء حتى تكون هناك شراكة لإصلاح الدولة وخدمة الشعب الجنوبي وقضيتهم و إن تعددت المسميات ولكن يظل الهدف ثابت ألا هو إستعادة الدولة الجنوبية بمبدأ السلام وبعيداً عن قوى الاخونجية والخونة النافذة التي تحاول إعاقة وتعطيل تنفيذ بنود الاتفاقية.
◄ما هو حل الأزمة اليمنة؟
الحل الوحيد لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تم فك الإرتباط الشمال والجنوب و كل دولة تبني و تصلح ما خربته أفعالهم بسبب الأطماع ومحاولة الهيمنة والسيطرة على حق ليس من حقوقهم بل من حق أهل الأرض وهذا تاريخ مرسخ منذ الأزل البعيد، فماذا إستفاد الجنوب بعد الوحدة غير من الحزن والعذاب والمعاناة الى يومنا هذا واستبعاد كوادرها.
◄ ماذا عن التدخلات التركية باليمن؟
التدخلات التركية ليست وليدة اليوم بل منذ زمن طويل وتحاول فرض سيطرتها وخلق حرب داخلية ومساعدة على التنكيل والتخريب في زرع الفتن وأيادي اغتيالية للكوادر في الجنوب، وها هي اليوم تقوم بدعم مباشر وغير مباشر للحوثة والاخونجية لإجتياح الجنوب وجعلها تعيش حالة من الفوضى الدموية طويلاً و طرح العقبات أمام نشر السلام،و الجدير ذكره إن تركيا لا تسعى دعم الشر في اليمن عامة فقط بل تسعى أيضاً بدول التي تحاول بناء وطنها واخراجها من حالة الحرب والخراب، ولهذا نتمنى من اخوتنا في دولة مصر الشقيقة الوقوف إلى جانب القضية الجنوبية وخاصة ان هناك علاقة قوية تربط مصر بالجنوب منذ فترة طويلة عبر التاريخ.