هل ينسحب ترامب من حلف الناتو حال فوزه بدورة رئاسية جديدة؟
حالة من القلق والترقب بين أعضاء حلف الناتو خشية ان ينسجب الرئيس الأمريكي دونلد ترامب من الحلف في حالة الفوز بفترة ولاية ثانية عقب تردد أنباء تفيد بأن الرئيس الأمريكى تحدث سرا لسنوات عن الانسحاب من التحالف.
فمنذ أن تولي الرئيس الأمريكي مقاليد الحكم عكف علي البحث عن مصالح واشنطن قبل مصالح الحلفاء مخالفا الدبلوماسية الأمريكية السابقة والخاصة بالتحالفات والعمل علي تحقيق المصالح المشتركة.
وجاء في مقدمة الحلفاء والذي يخشي الجميع من أستقلال "ترامب" عنهم هو حلف الناتو في حالة فوزة بفترة رئاسة ثانية وخاصة عقب ان صرح الرئيس دونالد ترامب، بعد انتخابه، بأن الناتو حلف تخطاه الزمن، وأنه لم يهتم بمكافحة الإرهاب بالشكل الكافي.
وانتقد "ترامب" قبل ذلك عدم التزام الدول الأعضاء بدفع حصتها في موازنة الحلف وتري الإدارة الأمريكية الحالية بأن الناتو بات عبئًا على الولايات المتحدة لا يمكنها تحمله، وبأنه من الأفضل استبدال مجموعة من التحالفات المؤقتة والأصغر به، حسب الحاجة.
وتأكيدا لتلك التخوفات ففي وقت سابق وخلال اجتماع قمة الناتو الأولى للرئيس ترامب في عام 2017، رفض تأكيد دعمه للضمانات الأمنية بموجب المادة الخامسة التي تنص على أن “الهجوم على إحدى دول الحلف سوف يُعامل على أساس أنه هجوم على بقية الأعضاء جميعًا، وأن الحلفاء ملزمون بالرد عليه”، واقترح أن دعم الولايات المتحدة لحلفائها سيتوقف على مستوى إنفاقهم الدفاعي.
يرى ترامب أنه ينبغي على الدول الأوروبية الأعضاء أن تنفق المزيد من الأموال على الحلف بدلا من ترك الولايات المتحدة تأخذ على كاهلها تحمل العبء الأكبر في ميزانية الحلف.
وأكد "ترامب" وفقا لعدد من التصريحات الصحفية انه يجب على أعضاء الناتو وقف الاعتماد بشدّة على الولايات المتحدة وتحميلها أعباء المحافظة على التحالف فقد أنفقت الولايات المتحدة في عام 2019 ما يقدر بنحو 3.4 % من إجمالي ناتجها القومي على الدفاع، بحسب تقديرات حلف الناتو، في حين بلغ معدل ما أنفقته الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف وكندا 1.55% من إجمالي الناتج القومي لكل دولة منها.
ووفقا لما سبق من أسباب وتصريحات فقد بات تخلي الولايات المتحدة عن التحالف مع دول الأعضاء في حلف الناتو أمرا واضحا وشبة مؤكدا في حالة فوز ترامب بفترة ثانية.