زيادة التوتر بين أنقرة وأثينا.. القصة الكاملة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


السيطرة علي حقول الغاز والبترول في البحر الأبيض المتوسط جعل الأمر يزداد سوءا بين كلا من أنقرة وأثينا وخاصة أن كل منهما يريد الانفراد بالحقول والتنقيب بشرق البحر المتوسط.

فبداية فقد أعلنت تركيا أن سفينتها البحثية "أوريك ريس" يرافقها سفينتين مساعدتين، ستجري عمليات تنقيب في البحر الأبيض المتوسط مما أطلق شارة الخلاف بين أنقره وأثينا

ومن جانبها فقد دعت وزارة الخارجية اليونانية، تركيا إلى التوقف عن تحركاتها والتي وصفتها انها "غير القانونية وتقوض الأمن والسلام في المنطقة"،مشيرة إلى أنشطة التنقيب التي تقوم بها تركيا شرق البحر المتوسط.

كما اعتبرت الخارجية اليونانية، أن أنشطة التنقيب التركية غير قانونية وتمثل تصعيدا خطيرا جديدا وأن أثينا لن تقبل بالابتزاز التركي وستدافع عن حقوقها السيادية.

خلافات تلوح في الأفق الي إحتمالية وجود صدام عسكري بين الطرفين مما جعل الدولتين تسارعان إلى عقد إتفاقيات لترسيم الحدود حيث ابرمت اليونان ومصر إتفاقية مشتركة لترسيم الحدود البحرية، وتعيين المنطقة الاقتصادية بين البلدين في البحر المتوسط مما جعل أنقرة اعتبار ذلك لإبعادها عن شرق البحر المتوسط.

جاءت تلك الإتفاقية عقب توقيع تركيا وطرابلس اتفاقًا مشابهًا مع الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، ما أثار غضب أثينا والقاهرة على حد سواء، واعتبر اليونانيون والمصريون أن الاتفاق التركي الليبي ينتهك حقوقهم الاقتصادية في البحر المتوسط.

ولم ينته الأمر عند هذا الحد ولكن شهدت المنطقة قيام أربع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وهم اليونان وفرنسا وإيطاليا وقبرص، بشن تدريبات عسكرية مشتركة في شرق المتوسط عقب تفاقم التوتر في الآونة الأخيرة حول ترسيم الحدود البحرية فيما أكدت تركيا أنها لن تقدم "أي تنازل" في تلك المنطقة.

وأعلنت وزارة الدفاع اليونانية أن "قبرص واليونان وفرنسا وإيطاليا اتفقت على نشر وجود مشترك في شرق المتوسط في إطار مبادرة التعاون الرباعية (اس كيو ايه دي)".

فيما حذّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده لن تقدم "أي تنازل" في الدفاع عن مصالحها المرتبطة بالغاز في شرق المتوسط داعيًا اليونان إلى تجنّب أي "خطأ" يمكن أن يؤدي إلى "خرابها".