مصير إخوان تونس بعد تشكيل حكومة المشيشي وتصريحات قيس سعيد

تقارير وحوارات

هشام المشيشي
هشام المشيشي


"لن أتراجع عما عاهدت الشعب عليه"، وأعلم الصفقات التي قامت بها بعض القوى السياسية في جنح الظلام، وأعلم كل الخيانات التي قام بها البعض.

الشعب التونسي سيلقن الأطراف التي باعت وطنها درسا كما أننا سنواجه كل من يتحايل على الدستور.. تلك بعض التصريحات التي أدلي بها الرئيس التونسي قيس السعيد بثته قناة "سكاي نيوز".

تصريحات جعلت الوضع في تونس شابه التوتر والقلق، وخاصة وقد وصفة البعض أنه يقصد به حركة النهضة الإخواني، مؤكدين أن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من التضييق علي الحركة وأعضائها.

تلك التصريحات جاءت متزامنة مع تولي حكومة المشيشي السلطة بعد تصويت 134 نائبا بنعم بينما رفض 67 نائبا منح الثقة.

وأعلن رئيس وزراء تونس المكلف تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة عن الأحزاب،بهدف النأى عن الصراعات السياسية وإنعاش الاقتصاد المتعثر.

ومن جانبهم، فقد أكد خبراء دوليون أن الفترة المقبلة، سوف تشهد مزيد من الصراع بين حكومة المشيشي وحركة النهضة المعروفة بولائها وانتمائها لجماعة الإخوان الإرهابية، وتضييق الحكومة الجديدة الخناق علي الحركة الإسلامية.

الجدير بالذكر، أنه أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، في وقت سابق أنه لن يقبل أن تكون بلاده مرتعا للإرهابيين ولا أن يكون فيها عملاء يتآمرون مع الخارج ويهيئون الظروف للخروج عن الشرعية وذلك خلال تفقده وحدة القوات الجوية واستعراض جاهزية القوات العسكرية واستعدادها للتصدي لأي اعتداءات.

وأضاف قيس سعيد: "من يتصور أنه يمكنه أن يخرج على القانون فهذا من أضغاث الأحلام ومن يفكر بالخروج على الشرعية يجب أن يعلم أنه سيصدم بحائط ستتكسر عليه.

وأكد على ضرورة أن "يواجه بالقوة كل من يتعد على الدولة التونسية، ومن يفكر بأن يتعدى بشكل من الأشكال على الشرعية من الخارج أو الداخل هناك المؤسسة العسكرية التي بها الثقة الكاملة للتصدي للمؤامرات التي تحاك بالخارج".

وأكد خبراء أمنيون انه تأتي تصريحات قيس سعيد عقب التهديدات الإخوانية بالفوضى والاقتتال الداخلي حال خروجهم من السلطة.