الإمارات.. إعفاء معدات مكافحة كورونا من الضريبة يعزز تطوير القطاع الصحي
أشاد مسؤولون في القطاع الصحي بالامارات باعتماد مجلس الوزراء قراراً بإعفاء بعض المعدات الطبية المتعلقة بمكافحة «كوفيد19» من الضريبة، مؤكدين أن القرار يسهم في دعم الجهود الوطنية في تجاوز تداعيات أزمة فيروس «كورونا» المستجد وتطوير القطاع الصحي في الدولة.
وقال حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، إن تفضل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باعتماد قرار إعفاء بعض المعدات الطبية المتعلقة بمكافحة «كوفيد19» من الضريبة، يعكس حرص سموه الدائم على توفير جميع المقومات التي تعزز صحة الناس وسلامتهم وجودة الحياة في الإمارات.
وأكد معاليه أن الإعفاء يُعد تمكيناً مهماً للقطاع الطبي في الدولة، للمحافظة على تقدمه وقوته في مكافحة هذه الجائحة العالمية، فضلاً عما يمثله الإعفاء نفسه من تسهيل عملية الاستعانة بأفضل التجهيزات والتقنيات والحلول الذكية لتجاوز الجائحة.
وفيما يتعلق باعتماد مجلس الوزراء الإطار التنظيمي والتشريعي المتكامل حول المساعدة الطبية على الإنجاب، أشار القطامي إلى اهتمام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، البالغ ورعايته الخاصة لكل أسباب وممكنات بناء الأسرة، التي تمثل نواة المجتمع.
وأوضح أن اعتماد لهذا الإطار التنظيمي، يفتح أبواب الأمل أمام الباحثين عن الإنجاب، من داخل الدولة وخارجها، ممن يقصدون مراكز الإخصاب المتقدمة التي تزخر بها دولة الإمارات.
وأضاف أن وجود مثل هذا الإطار المتكامل، من شأنه زيادة قدرات الدولة التنافسية في واحدة من أهم المجالات الطبية الحيوية والدقيقة، فضلاً عن توفير خيارات عدة للعلاج لمن تحول ظروفهم الصحية دون الإنجاب.
بدوره قال الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، إن إعفاء بعض المعدات الطبية المتعلقة مكافحة «كوفيد19» من الضريبة سيشجع الشركات المحلية والعالمية على الاستثمار في القطاع الصحي والدخول بشكل أكثر في القطاعات التي تم إعفاؤها من الضريبة، لافتاً إلى أن المستلزمات الخاصة بمكافحة «كوفيد19» لم تعد حكراً فقط على القطاع الطبي وإنما باتت تستخدم من جميع القطاعات في الدولة خاصة وأن الفيروس ما زال موجوداً بيننا وهناك إجراءات احترازية ووقائية تقع على عاتق الجميع.
وأضاف الأميري أن القرار ستكون له انعكاسات إيجابية أيضاً على شركات التأمين لأن مصروفها على الأجهزة سينخفض، إلى جانب الانعكاسات الإيجابية على المرضى خاصة ممن لا يملكون تأميناً صحياً.
من جانبه أكد الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يمتلك نظرة ثاقبة في دعم القطاعات الحيوية وفي مقدمتها القطاع الطبي، باعتبار أن دعم القطاع يؤدي دائماً إلى دعم القطاعات الأخرى لأن الإنسان في النهاية هو المحور، والإنسان السليم والمعافى يكون لديه القدرة على الإنتاج والإبداع والعطاء.
وتابع، أن إعفاء بعض المعدات الطبية المتعلقة بمكافحة «كوفيد19» من الضريبة سيساهم في خفض قيمة العلاج للمرضى، كما أن القرار سيعزز أيضاً من قدرات وإمكانيات الأطباء العاملين في خط الدفاع الأول.