اكتشاف جديد في أيسلندا بشأن الأجسام المضادة ضد فيروس كورونا
كشفت دراسة جديدة فترة بقاء الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، حيث ارتفعت مستويات الأجسام المضادة ضد الفيروس ثم ظلت ثابتة لمدة تصل إلى أربعة أشهر في أكثر من 90٪ من المرضى المتعافين في أيسلندا، بحسب دراسة نشرت يوم الثلاثاء.
وقال كاري ستيفانسون، المدير التنفيذي لشركة deCode Genetics، التي أجرت الدراسة، إن الاكتشاف الجديد قد يكون له تداعيات على مخاطر الإصابة مرة أخرى ومتانة اللقاح، حسبما أوردت وكالة "رويترز".
في الدراسات السابقة، انخفضت مستويات الأجسام المضادة بشكل حاد في غضون بضعة أشهر بعد فيروس كورونا، مما أثار تساؤلات حول مدة المناعة التي قد توفرها العدوى.
للتعرف على عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد في أيسلندا ومعرفة المزيد عن حالة المناعة بعد الشفاء، قاس الباحثون مستويات الأجسام المضادة في أكثر من 30 ألف آيسلندي.
بناءً على النتائج، قدروا أن حوالي 1 ٪ من السكان قد أُصيبوا. من هذه المجموعة، تلقى 56 ٪ تشخيصًا مؤكدًا بعد اختبار معمل PCR قياسي. 14٪ أخرى لم يتم تشخيصها رسميًا ولكن تم عزلها بعد التعرض لفيروس كورونا. في الـ 30٪ المتبقية، أدت اختبارات الأجسام المضادة إلى اكتشاف عدوى سابقة.
أفاد باحثون أنه من بين 1215 شخصًا مصابًا بعدوى مؤكدة بواسطة تفاعل البوليميراز المتسلسل، كان لدى 91٪ مستويات أجسام مضادة ارتفعت خلال الشهرين الأولين بعد التشخيص ثم استقرت.
ركزت النتائج، التي نُشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية، على سكان متجانسين من بلد واحد، لذلك قد لا تكون النتائج هي نفسها في أجزاء أخرى من العالم مع تنوع السكان.
ومع ذلك، تظهر الدراسة كيف يمكن أن تحدد اختبارات الأجسام المضادة الدقيقة الانتشار الحقيقي للعدوى، على حد قول ستيفانسون.
حذرت الافتتاحية المصاحبة للدراسة من أنه من غير الواضح ما إذا كانت الأجسام المضادة للمرضى الذين تم شفاؤهم ستحميهم من الإصابة مرة أخرى.
ومع ذلك ، فقد أشارت إلى أن اختبارات الأجسام المضادة قد تكون بديلاً فعالاً من حيث التكلفة لاختبار العدوى وحده ، وقد تعمل بشكل أفضل في مسح السكان حيث تتطلع البلدان إلى إعادة فتح اقتصاداتها ومدارسها بأمان.