أخطر الكتب التى تعتمد عليها الجماعات الإرهابية والتكفيرية في بناء أفكارها
"المسلمون والتربية العسكرية" تأليف الإخواني السوري "خالد الشنتوت"
المرجع يؤكد أن المسلم الذي لا يتقن استخدام المسدس والبندقية مقصر في حقه وحق أمته وحق البشرية
المرجع ييشير الي أن التربية العسكرية واجب على الرجال والنساء والأطفال ليكون الجهاد فرض عين على كل مسلم
تعتمد العناصر الجهادية المسلحة لبعض الجماعات المتطرفة ومنها جماعة الإخوان المسلمين على مناهج مؤلفة لتهيئة الجهادي المسلح نفسا وعقليا من خلال عدد من الفتاوى والارشادات التي تحسه على مواجهه قوات الأمن من القوات المسلحة والشرطة، وتعتمد تلك العناصر على مجموعة من المراجع والكتب والوثائق التي ألفها بعض القيادات الجهادية في تنظيماتهم الإرهابية كدليل ارشادي في تنفيذ عملياتهم الإرهابية.
ويعتبر كتاب "المسلمون والتربية العسكرية" من أخطر الكتب والمراجع التي يعتمد عليها الجهاديون في كثير من الدول التي طالها الإرهاب في بعض الدول العربية مثل اليمن والصومال وليبيا والعراق وسوريا وبعد المدن المحدودة بشمال سيناء.
ويشير الكتاب في مقدمته الي أن المسلم الذي لا يتقن استخدام المسدس والبندقية والرشاش والرمانة اليدوية، مقصر في حقه وحق أمته وحق البشرية جميعًا، وسيعيش على هامش العصر في القرن الخامس عشر الهجري ومطلع الحادي والعشرين الميلادي، وعلى مؤسسات التربية في المجتمع المسلم أن تقدم التربية العسكرية لكل فرد مسلم، حتى تعود الأمة المسلمة إلى سابق عهدها في العزة والكرامة.
وأنه لابد للدعوة الإسلامية من قوة تحميها بالعدد والسلاح، مستشهد بما طرحه سيد قطب، في الظلال "فالاستعداد بما فى الطوق فريضة تصاحب فريضة الجهاد، إنه لابد للإسلام من قوة ينطلق بها في الأرض لتحرير الإنسان وأول ما تصنعه هذه القوة في حقل الدعوة أن تؤمن الذين يختارون هذه العقيدة على حريتهم في اختيارها، فلا يُصَدوا عنها بعد اعتناقها".
وأشار المرجع المضلل للجماعات الجهادية الي ضرورة الإقتداء بالمجاهدين الأوائل ومعرفة سيرتهم، والتأثر بما قدموه، وكذلك مسيرة الرعيل الأول من قيادات التنظيم وتاريخهم.
ويقول" عمرو فاروق " الباحث في شئون تيار الإسلام السياسي والجماعات الجهادية إن مرجع "المسلمون والتربية العسكرية"، التي كتب فصولها الإخواني السوري، خالد أحمد الشنتوت، وقدم لها علي جريشة، أحد قيادات الإخوان بمصر انها أخطر الوثائق التي يتم بها التأثير على عقول الشباب، وتوجيه طاقاتهم لخدمة أهداف تنظيم الإخوان، داخل لجان التربية والتأهيل، سواء داخل مصر أو خارجها.
وأوضح انها المرجع الرسمي لشباب الإخوان على فكرة التدريب المسلح، وفرضية الإيمان بها، وفقا للطرح الذي قدمه خالد الشنتوت حيث حاولت حاول المرجع التأكيد على بعض المفاهيم التنظيمة للإخوان، كاستقطاب الأطفال والمراهقين، وشباب الجامعات، ضمن كياناتها ولجانها التنظيمية، فأوضحت أن التربية العسكرية تبدأ منذ الصغر على جميع هذه المستويات، وتشمل النساء والرجال، حتي يؤمن الجميع بأن الجهاد فرض عين على كل مسلم.
وأضاف الباحث " عمرو فاروق" انه وبناء على هذه القاعدة التي أرساها المؤلف في وثيقته، أكد أن التربية العسكرية هي العامل الرئيسي في تغيير المجتمعات نحو أهداف التنظيم، ومخططه.
وتطرق المرجع الجهادي، إلى أن قضية التربية في التنظيمات الإسلامية فشلت ولم تحقق أهدافها الحقيقية، نتيجة عدم اعتمادها على تطبيق فقه الجهاد، ما أدى إلى أنتاج أجيال ناعمة، لا تعرف شئ شيئا عن تاريخ الجهاد والمجاهدين.
وأوضح المرجع أنه لابد من تربية الأجيال والاهتمام بهم وفق مفاهيم التربية العسكرية المسلحة منذ المرحلة الثانوية والمعاهد والجامعات بصورة ملزمة وأنه لن يستقيم أمر هذه الأمة إلا بالعودة للجهاد والتربية على العمل المسلح، وأن يعيش الشباب المسلم تحت راية السيوف وظلها.
ودعا المرجع "التربية العسكرية"، إلى ضرورة بناء فلسفة التربية، وتطوير المناهج التربوية داخل الجماعة على فقه الجهاد والتربية العسكرية، حتي تسري فيهم روح الاستشهاد، وتصبح غاية لنفوسهم.
فيما أشارت إلى أن الشعوب العربية عانت من هزيمة ونكسة 67، من الكيان الصهيوني بسبب بعد الشعوب العربية عن التربية العسكرية، وعن مفاهيم الجهاد الي جانب تأصيل مفاهيم الجهاد في القرآن الكريم، والأحاديث النبوية، وقصرها على القتال المسلح، والجهاد العسكري.
ويشير المرجع إلى أن الإعداد للجهاد يشمل جانبين أساسيين وهما، إعداد الرجال ثم إعداد العتاد، وإعداد الرجال أصعب من إعداد العتاد، لأنه يتطلب إعدادًا من المهد، روحيًا وعقليًا ونفسيًا وجسديًا، لذلك وجبت التربية العسكرية على الأمة المسلمة، وهي جزء أساس من التربية الإسلامية، فالقتال في سبيل الله يحتاج جسماُ يتحمل عبء القتال، ومعرفة بفنون القتال وأسلحته".
وكان الجناح المسلح للإخوان عقب ثورة 30 يونيو 2013، والاتجاه للعنف المسلح المباشر مع مؤسسات الدولة وأطراف وفئات المجتمع، نتيجة طبيعة للتربية المغلقة والتأهيل المنحرف فكريا وسلوكيا تجاه القضايا الدينية وتطبيقاتها على أرض الواقع، كما أنها امتداد حقيقي للتنظيم الخاص المسلح الذي تكون في اربيعيان القرن الماضي، ونفذ العديد من عمليات الاغتيالات ضد رموز الدولة المصرية حينها.
وتنتهج جماعة الإخوان المسلمين مع عناصرها فكرة المستويات والدرجات التنظيمية، تبدأ من مستوى محب ومؤيد ثم منتسب حتى يصل في النهاية إلى مستوى الأخ المجاهد وتقام هذه المعسكرات الإخوانية داخل الشقق المفروشة، أو في فصول المدارس الخاصة التي يمتلكها قيادات الإخوان، أو وسط المزارع على المناطق الصحراوية.