انهيار 19 ألف منزل.. إجمالي خسائر السودان من الفيضانات
"خسائر مفجعة وموجعة"، هكذا وصف رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ما تسببت فيه فيضانات النيل هذا العام.
وقال رئيس الوزراء السودانى، عبر صفحته الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك": إن "مناسيب النيل وروافده هذا العام، وبحسب وزارة الري والموارد المائية، غير مسبوقة منذ 1912م، فيضان هذا العام أدى لخسائر مفجعة وموجعة في الأرواح والممتلكات".
ووجه حمدوك باستمرار التنسيق الفعال بين كل مؤسسات وأجهزة الدولة، وعلى رأسها: المجلس القومي للدفاع المدني، في هذا النفير الوطني الكبير الذي ظلوا يقومون به خلال الفترة الماضية، وتعزيز التنسيق الكامل فيما بينهم ومع كل قطاعات المجتمع المدني، لحشد جميع الموارد المادية والبشرية الممكنة للعمل على تخفيف حدة الفيضان على المواطنين، لافتا إلى أنهم يعملون بالتوازي لوضع الخطط للتعامل الجذري مع الفيضان مستقبلا.
خسائر مفجعة
ونشر حمدوك تقريرا عن خسائر ولايات السودان من فيضانات النيل منذ بداية خريف 2020، جاء فيه أن الفيضان تسبب فى وفاة 88 شخصا، وإصابة 44 آخرين.
كما تسببت الفيضانات فى انهيار 19 ألفا، و723 منزلا كليا، وانهيار 36 ألفا، و412 منزلا بشكل جزئى، وتضرر 149 مرفقا، و318 متجرا ومخزنا، إلى جانب نفوق 5379 رأس ماشية.
الخرطوم أكثر المناطق تضررا
وكانت الخرطوم من أبرز المناطق التى تأثرت بالفيضانات، إذ أدى ارتفاع منسوب النيل وفيضانه فى مواقع عدة إلى وفاة مواطن وانهيار 323 منزلا كليا، وانهيار 660 منزلا بشكل جزئى.
كانت الفيضانات التى ضربت السودان، نتيجة ارتفاع منسوب مياه النيل إلى مستويات قياسية، قد تسببت فى خسائر فادحة، ودمرت منازل عدة فى مختلف ولايات السودان.
وأغرق الفيضان مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، فى السودان، وطغى على المنازل، بينما وصلت المياه إلى طرق رئيسية فى العاصمة السودانية.
الأهالى عاجزن عن مواجهة الفيضان
ونقلت وكالة "رويترز" عن سكان فى السودان، قولهم إنهم فى الوقت الذى يحاولون فيه حماية منازلهم، تسببت المياه فى هدم بعض الجدران، مما أدى إلى انهيار بعض المنازل بشكل كلى، وانهيار منازل أخرى بشكل جزئى.
وأضاف أهالى السودان أن الفيضان الحالى يعد أكبر الفيضانات التى تعرض لها السودان، مؤكدين أن السلطات أمدتهم بالأتربة لكنهم لم يستطيعوا منع المياه من إغراق المنازل والتسبب فى هدمها.
وقال ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية السودانى، إن متوسط منسوب المياه في النيل الأزرق وصل إلى 17.43، وهو الأعلى منذ بدء البلاد تسجيل تلك البيانات في 1912، بسحب وكالة "رويترز".
فيما قال عبد الرحمن صغيرون، رئيس لجنة الفيضانات بوزارة الري: "نتوقع أن يشهد النيل الأزرق ارتفاعا في الأيام القادمة".