المدارس والجامعات.. ننشر ملامح العام الدراسي الجديد في ظل كورونا
اتخذت الدولة خلال الساعات الأخيرة، عدد من التحركات بشأن الاستعداد للعام الدراسي الجديد، في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" التي أدت إلى إغلاق المدارس خلال الفترة الأخيرة وبالتحديد منذ مارس 2020.
واستمرار ظهور الفيروس، سيجعل هناك شكل مختلف للعام الدراسي القادم الذي ينطلق يوم ١٧ أكتوبر القادم بمختلف مراحل التعليم ما قبل الجامعي، وذلك كإجراءات احترازية ووقائية لمواجهة الوباء وعدم انتقاله بين الطلاب في مختلف المراحل التعليمية.
الرئيس يتابع الإجراءات والموقف
وفي الساعات الأخيرة، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ووزيري التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، واطلع على موقف الاستعداد وإجراءات الدولة لاستقبال العام الدراسي الجديد.
إنهاء خطة العام الدراسي الجديد
وحسب تقارير، فوزارة التربية والتعليم من المقرر أن تعلن الشكل الجديد للعام الدراسي المقبل خلال الساعات المقبلة والخطة تم الإعداد لها وتنتظر الرتوش الأخيرة من أجل إعلانها للرأي العام وإطلاع أولياء الأمور والطلاب عليها.
الجدير بالذكر أن الخطة التي تعلن عنها وزارة التربية والتعليم تتضمن الإجراءات الاحترازية التي تنفذها كل مدرسة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الدولة من انتشار فيروس كورونا.
والخطة تم وضعها بعد مناقشة مقترحات وزارة الصحة بشأن توزيع كشافات حرارية بكل مدرسة لقياس درجة حرارة الطلاب، وغيرها من إجراءات تنظيم الدخول والخروج من المدرس بشكل يمنع الزحام.
هل تكون الدراسة يومين فقط؟
وفي وقت انتشرت فيه أخبار تفيد بأن الدراسة ستكون لمدة يومين فقط في الإسبوع، نفى وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، صحة تلك الأنباء المتداولة حول اقتصار الدراسة على يومين فقط بالأسبوع في العام الدراسي الجديد بسبب جائحة كورونا، مؤكدا أن هذا غير صحيح، ومن نشر هذه الأنباء استند إلى مقترحات قديمة لوزارة الصحة.
ماذا ينتظر التعليم الجامعي؟
أما طلاب الجامعات سيتم الاعتماد على نظام "التعليم الهجين" في دراستهم خلال العام المقبل، حيث يستند هذا النظام إلى دمج نظامي التعلم وجهًا لوجه والتعلم عن بعد، ومن خلال هذا النظام يتمكن الطالب من الحصول على الجانب المعرفي وبعض المهارات من خلال التعلم عن بعد، الأمر الذي يُسهم فى تقليل الكثافة الطلابية، إلى جانب تحقيق الاستفادة الأمثل من خبرة أعضاء هيئة التدريس، مع تحقيق أقصى استفادة من البنية التحتية للجامعات.
وفي ذلك النظام، سيتم تقسيم الطلبة إلى مجموعات تدريسية صغيرة، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية وتطهير المدرجات وقاعات التدريس يوميًا، إلى جانب التشديد على ارتداء الكمامات الواقية وذلك للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، كما سيتم احتساب نسبة مشاركة كل من "التعلم وجها لوجه" و"التعلم عن بعد" في "التعليم الهجين" وفقًا للمحتوى المعرفي والمهاري المطلوب تحقيقه في المقررات للقطاعات والكليات المختلفة.
وسيتم استخدام تقنيات وعناصر التعلم الإلكتروني مع وضع آليات مرنة للجامعات، من خلال التنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فيما يتعلق بالبنية التحتية، وسيتم استخدام وسائل التعلم عن بعد المختلفة من خلال منصة التعليم الإلكتروني، وإنتاج المقررات الإلكترونية بكل جامعة أو استخدام المقررات الإلكترونية المتاحة على نظام إدارة التعلم بالمركز القومي للتعليم الإلكتروني بالمجلس الأعلى للجامعات مجانا.