اكثر من سبعين قتيلا في التفجيرات والعراقيون يحملون الحكومة المسؤولية

عربي ودولي

اكثر من سبعين قتيلا
اكثر من سبعين قتيلا في التفجيرات والعراقيون يحملون الحكومة

ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرات التي استهدفت مقاهي واسواقا في العراق مساء السبت الى اكثر من سبعين قتيلا و324 جريحا فيما حمل العراقيون الحكومة والسياسيين مسؤولية تردي الوضع الامني.

وفي المجموع، ادى 16 تفجيرا بسيارات مفخخة او عبوات ناسفة فضلا عن هجمات مسلحة الى سقوط 74 قتيلا و324 جريحا في ثالث ايام عيد الفطر بعد شهر رمضان الذي كان الاكثر دموية منذ سنوات.

وحمل العراقيون في بغداد ومناطق اخرى السياسيين وقوات الامن مسؤولية تردي الاوضاع الامنية.

وقال ابو سامر (64 عاما) وهو مهندس زراعي متقاعد يعمل في محل تجاري، ان الصراعات السياسية والقيادات الامنية الضعيفة والفساد وتعدد الاحزاب كل ذلك سبب لما يحدث في بلدنا . وعن تحسن الاوضاع مستقبلا، قال اذا استمر وجود الاحزاب والصراعات في ما بينها فلن يتحسن وضع العراق اطلاقا . واضاف لم يعد لدينا اي ثقة بالسياسيين لان وعودهم كثيرة ومحصلة اعمالهم هي ما يحدث للبلاد في كل يوم .

وفي منطقة الشعب في شمال شرق بغداد حيث انفجرت سيارتان مفخختان السبت ما ادى الى سقوط ثمانية قتلى و24 جريحا فرضت قوات الامن اجراءات مشددة شملت غلق الطريق الرئيسي المؤدي الى سوق شلال حيث وقع الانفجار.

وبدت شوارع بغداد التي شهدت اجراءات امنية مشددة شبه خالية، الا من قليل من المارة الذين بدا الخوف واضحا عليهم.

وكانت هجمات منسقة بسيارات مفخخة وقعت في ثمانية احياء شيعية وسنية ومختلطة في بغداد. واستهدفت هذه الهجمات اسواقا عامة ومقاهي ومطاعم وادت الى مقتل 47 شخصا كما ذكرت مصادر امنية وطبية.

وقتل شخصان آخران في وقت سابق السبت في اعمال عنف في بغداد،وكانت هجمات بسيارات مفخخة اودت بحياة 31 شخصا في بغداد في 31 آب/اغسطس.

وفي طوز خورماتو التي تبعد 175 كلم شمال بغداد، فجر انتحاري سيارة مفخخة بالقرب من نقطة تفتيش للشرطة ما ادى الى مقتل تسعة اشخاص وجرح 48 اخرين.

وادى انفجار سيارة مفخخة في كركوك (شمال) الى مقتل مهندس، كما انفجرت سيارتان مفخختان في مدينة الناصرية (300 كلم جنوب بغداد) ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص.

وادى انفجار سيارة مفخخة في مدينة كربلاء الشيعية المقدسة الى مقتل خمسة اشخاص،وقتل ثلاثة اشخاص وجرح خمسة اخرون في هجمات في محافظتي بابل ونينوى،ولم تعلن المصادر الحكومية العراقية اي رد فعل او ادانة لموجة العنف التي ضربت البلاد.

ودانت الولايات المتحدة الهجمات ووصفت مرتكبيها بانهم اعداء الاسلام ، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي في بيان انها اعتداءات جبانة استهدفت عائلات كانت تحتفل بعيد الفطر .

وشهر رمضان الذي بدأ في الاسبوع الثاني من تموز/يوليو وانتهى هذا الاسبوع، شهد اعمال عنف اسفرت عن مقتل اكثر من 800 شخص في العراق. واستهدفت الهجمات مقاهي يتجمع فيها العراقيون عادة بعد الافطار ومساجد تجري فيها صلاة التراويح.

الى ذلك، قتل ستة اشخاص واصيب 12 اخرون بجروح في هجمات متفرقة الاحد في مختلف انحاء العراق، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية.

وتأتي اعمال العنف الاخيرة بعد اسابيع من هجمات واسعة اعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها واستهدفت سجني ابو غريب والتاجي بالقرب من بغداد ما سمح بفرار مئات المسلحين.

وحذر محللون والشرطة الدولية (الانتربول) من ان هرب هؤلاء السجناء يمكن ان يؤدي الى زيادة الهجمات لان العديد منهم مرتبطون بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام.