بعد تكليف "أديب" برئاسة الحكومة.. هل ينقذ لبنان من شبح حزب الله؟
في ضوء مساعي الاستقرار التي يخوضها القادة اللبنانيون، جراء الانهيار الاقتصادي والانفجارات المتتالية، فقد كلف الرئيس ميشال عون، السفير مصطفى أديب برئاسة الحكومة الجديد، لتثار التساؤلات حول إنقاذ البلاد من شبح حزب الله أم لا.
ويرصد "الفجر"، سيناريوهات متوقعة بعد تكليف مصطفى أديب برئاسة الحكومة اللبنانية الجديد وعلاقته بحزب الله.
ترشيحات رؤساء الوزراء السابقين
في البداية، أعلن رؤساء الوزراء اللبنانيين السابقين، ترشيحهم السفير مصطفى أديب لرئاسة الحكومة الجديدة، عقب اجتماع لهم فى بيت الوسط، حيث ضم الاجتماع سعد الحريرى وفؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتى.
توافق برلماني
وحصل الدبلوماسى اللبنانى مصطفى أديب على تأييد أغلبية النواب لتكليفه برئاسة الوزراء، تسعين نائبا خلال الاستشارات النيابية التي أجراها الثلاثاء.
تكليف رئاسي
وعلى الفور، استدعى الرئيس ميشال عون، السفير مصطفى أديب لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.
علاقته بحزب الله
ورغم تأكيد محمد رعد، رئيس الكتلة النيابية لجماعة حزب الله اللبنانية، أن نواب الجماعة رشحوا مصطفى أديب رئيسًا للوزراء، بعد اجتماع مع الرئيس ميشال عون، حيث اشتهر بحضور مناسبات اجتماعية للثنائي الشيعي "حزب الله وحركة أمل"، إلا أنه يقع على عاتقه، مهمة إنقاذ لبنان من شبح حزب الله!.
وكانت حكومة حسان دياب قد استقالت في العاشر من أغسطس في أعقاب الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت.
وبرز مصطفى أديب لترشيحه رئيسا للوزراء في مشاورات رسمية، بعدما حصل على تأييد الأحزاب الرئيسية لتشكيل حكومة جديدة ستواجه أزمة مالية طاحنة وتداعيات انفجار مرفأ بيروت.
وشغل مصطفى أديب، منصب سفير لبنان في ألمانيا منذ 2013م، وعمل مستشارًا لرئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي.
ويتمنى الشعب اللبناني، أن تلبي الحكومة الجديدة، تطلعاته ومواجهة الأزمات، وتطبيق الإصلاحات العاجلة والتي تمثل ضرورة كبيرة لتخطي التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية غير المسبوقة التي يمر بها لبنان حاليا.
وجاء ترشيح أديب، بعد اتصالات أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على مدار الـ 48 ساعة الماضية للضغط على القادة اللبنانيين للاتفاق على مرشح.
ومن المقرر أن يزور ماكرون لبنان يوم الاثنين للضغط على القادة اللبنانيين بشأن الحاجة إلى الإصلاح.